الوضع الميداني في غزة

11-07-2006

الوضع الميداني في غزة

إستشهد عشرة فلسطينيين بينهم أربعة فتية كانوا يلعبون كرة القدم، وأصيب 14 آخرون، امس، في العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة، فيما اتهمت وزارة الصحة الفلسطينية الاحتلال باستخدام متفجرات من نوع جديد تحتوي مواد سامة ومشعة تسبب احتراقاً داخلياً يترك آثاراً سلبية على حياة الجرحى ومستقبلهم بعد أن يتعافوا، ولا يمكن إثباتها بالصور والفحوص.
وقال مدير مستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا شمالي القطاع محمود العسلي إن "اربعة شهداء نقلوا الى المستشفى إثر اصابتهم بشظايا صاروخ أطلقته طائرة اسرائيلية على منطقة بيت حانون"، شمالي غزة، موضحاً ان "جميع الشهداء صبية من المدنيين وهم محمود نصير (14 عاماً) واحمد ابو عمشة (15 عاما) واحمد شبات (15 عاما) وراجي ضيف الله (16 عاما) وجميعهم من سكان بلدة بيت حانون"، ومضيفا ان ثلاثة آخرين من الصبية أُصيبوا بجروح. وأشار شهود عيان الى ان الشهداء والجرحى كانوا يلعبون كرة القدم عندما استهدفتهم طائرة إسرائيلية بصاروخ.
واستشهد مقاوم في "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس وأُصيب اربعة آخرون، في غارة اسرائيلية على منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وكانت مصادر طبية فلسطينية قد قالت إن "رائد ابو صلاح (22 عاماً) ومحمد خليفة (20 عاماً) من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، استشهدا في غارة اسرائيلية على سيارتهما شرقي بلدة عبسان جنوبي قطاع غزة"، كما اصيب اثنان آخران.
واستشهد المقاوم في "ألوية الناصر صلاح الدين" الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية احمد جمال العرقان (25 عاماً) واصيب خمسة احدهم في حال الخطر، في غارة شنتها طائرة استطلاع اسرائيلية على سيارة كانوا يستقلونها في حي الشجاعية.
كذلك استشهد ماجد الشيخ (21 عاماً) خلال القصف الإسرائيلي على بيت حانون.
الى ذلك، توفى الرضيع الفلسطيني نضال وهبة (15 شهرا) متأثراً بجروح أصيب بها الشهر الماضي في غارة اسرائيلية على منزل عبد القادر البربراوي في بلدة القرارة شمالي خان يونس جنوبي القطاع، في 21 حزيران الماضي، ما أدى حينها إلى استشهاد والدة الرضيع فاطمة احمد (37 عاماً) وابنها خالد وشقيقها زكريا احمد (45 عاما)، واصابة 11 فرداً من العائلة نفسها.
وأعلنت "كتائب شهداء الأقصى" و"سرايا القدس" أنهما أطلقتا صاروخا من جنين شمالي الضفة باتجاه العفولة في شمالي إسرائيل. وأكدت المجموعتان أنهما تملكان شريط فيديو عن إطلاق الصاروخ الذي جاء "رداً على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة". لكن متحدثاً باسم الاحتلال قال إنه ليست لديه معلومات بشأن إطلاق صاروخ.
وزارة الصحة
وقال وزير الصحة الفلسطيني باسم نعيم "إن الأطباء والعاملين في المستشفيات يرون نوعيات جديدة من الجروح والحروق، حيث يأتي المريض بمئات من الشظايا في جسمه وحروق لمساحات واسعة، والأهم من ذلك أنه عندما يتمّ تصوير هؤلاء المرضى في أقسام الأشعة لا تظهر أي آثار لمثل هذه الشظايا"، مضيفاً "نرى مكان الشظية ومكان الجرح ولا يظهر أثر للشظايا، هذا احتمال أن هناك مواد داخل الجسم غير قابلة للتصوير بالأشعة أو أنها مواد من نوع جديد تُحدث الضرر وتذوب في الجسم قد تكون سموماً جديدة ومواد خطيرة". وتابع "نحن نشكّ، بناء على التقارير الطبية، في أن هناك نوعاً من السلاح يستخدم الآن من قبل الجيش الاسرائيلي لإحداث أكبر ضرر ممكن بالجريح من دون القدرة على إثبات ذلك من خلال الصور والفحوص".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في تقرير نشرته امس استناداً الى شهادات جمعتها من الجراحين في المستشفيات، "أن جميع الإصابات التي استهدفتها آلة الحرب الإسرائيلية خلال عملياتها في غزة... كانت معظمها ناتجة عن شظايا قذائف جديدة ومتطورة تؤدي إلى بتر الأعضاء وحرق كامل الأجسام المصابة"، مضيفة "أن معظم الإصابات التي نقلت إلى المستشفيات وخضعت لعمليات جراحية كانت ناتجة عن انفجارات شديدة أدّت إلى بتر وتفحّم للأطراف واحتراق يمتد إلى معظم أنحاء جسم المصابين، حيث تحدث الشظايا فتحات صغيرة، وتنتشر داخل الجسم محدثة تهتكاً وحروقاً للأمعاء والطحال ومعظم الأحشاء الداخلية الأخرى".
تركيا
وقعت تركيا والسلطة الفلسطينية، في انقرة امس، اتفاقاً تمنح تركيا بموجبه الفلسطينيين مليون دولار، أوضح وزير الخارجية التركي عبد الله غول أنها ستستخدم في إقامة دولة فلسطينية وتمويلها، وفي ظهور قياديين جدد.
الى ذلك، أعلن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني أن عدد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية سيبلغ في العام 2010 حوالى 4.4 ملايين نسمة، بحيث يصبح عدد سكان الضفة 2.7 مليون نسمة وسكان غزة 1.7 مليون.

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...