موفاز: إسرائيل خسرت الحرب في لبنان

14-01-2008

موفاز: إسرائيل خسرت الحرب في لبنان

اتهم وزير المواصلات الاسرائيلي شاؤول موفاز أمس، رئيس الحكومة إيهود أولمرت من دون أن يسمّيه، بالتسبب بفشل الحرب في لبنان وإدارتها بطريقة مرتبكة وفاشلة، مشيراً الى أن إسرائيل خرجت من الحرب خاسرة بينما أصبح حزب الله أقوى من الماضي.
وأضاف موفاز، الذي شغل في السابق منصب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الاسرائيلي، خلال مداخلة في يوم دراسي نظمه طاقم «مبادرة جنيف» أول من أمس، أن «إدارة حرب لبنان كانت فاشلة ومربكة، ونبع الفشل من شكل إدارة القيادة السياسية للحرب، لا من استعدادات الجيش، بل لم أكن لأغيّر أي شيء قام به الجيش خلال السنوات الست التي سبقت الحرب، فهذا الجيش نفسه والضباط أنفسهم الذين حاربوا في (عملية) السور الواقي (في الضفة الغربية عام 2002) قبل أربع سنوات لمنع العمليات (الفلسطينية)، حيث حاربنا وانتصرنا، وما كنت لأفتح جبهة جديدة في لبنان».
وواصل موفاز انتقاده للقيادة السياسية «التي لم تفلح في إدارة الحرب على نحو سليم، فلو جرى تجنيد الاحتياط وإدخالهم كما يجب (الى لبنان)، ولو أنه جرى تنفيذ خطوة سليمة في نهاية الحرب لا خطوة غير مكتملة، لبدت النتائج مغايرة».
وأشار موفاز الى أن «إسرائيل خسرت الحرب وحزب الله أصبح اليوم أقوى مما كان عليه، ولديه مخزون من الصواريخ أكبر، ولا ينفّذ أي بند من بنود القرار 1701، وهو قرار لا يساوي الورق الذي كتب عليه».
وعلقت مصادر مقربة من أولمرت على أقوال موفاز، مشيرة الى أنه «يحاول التنصل من إخفاقاته كوزير للدفاع أو كرئيس للأركان، وخاصة أن الجيش صدئ في تلك الفترة والمخزونات نفدت ورجال الاحتياط لم يتدربوا، إضافة الى سلسلة من القصورات أدت الى عمليات عسكرية غير ناجحة قام بها الجيش خلال حرب لبنان الثانية».
وأضافت المصادر نفسها ان «من الافضل لرجل كهذا أن ينتظر التقرير النهائي (للجنة فينوغراد) وألا يحاول أن ينأى بنفسه عن المسؤولية الكبيرة تجاه القصور»، مشيرة الى أن «الجيش مشغول منذ أكثر من عام في عملية تصحيح للعيوب التي يعد موفاز مسؤولاً عنها».

محمد بدير

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...