قراءة مستقبلية للحرب الأمريكية الإيرانية

06-06-2006

قراءة مستقبلية للحرب الأمريكية الإيرانية

الجمل : راي ماكفورن، المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) والمستشار الرئاسي في فترة إدارة الرئيس ريغان، قام بإجراء مناظرة ساخنة في مواجهة دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي، في يوم 2/6/2006م ، وذلك في العرض البرنامجي لأليكس شو، هذا، وقد أبدى ماكفورن مخاوفه من أن تكون الهجمات الإرهابية المنتشرة حالياً في الولايات المتحدة وبقية أنحاء أوروبا، قد تم تدبيرها بشكل متعمد في الخفاء، وذلك لإعطاء المبررات للإدارة الأمريكية الحالية للمضى قدماً في تنفيذ الخطة التي وصفتها للاعتداء وضرب إيران،..
كذلك قال ماكفورن بأنه يتوقع حدوث الضربة الأمريكية ضد إيران خلال شهري يونيو الحالي، ويوليو القادم أي خلال أقل من 60 من الآن تقريباً بدءاً من الآن .
تم توجيه سؤال لماكفورن، حول الجدول الزمني للحرب ضد إيران، وقد أجاب قائلاً بأن الرد على هذا الموضوع موجود،ولكنه محجوب خلف ستار" دخان الدبلوماسية"، ثم أضاف قائلاً بأن قطع الشطرنج قد تم توزيعها وتحريكها، وقد كانت كلمات وعبارات ماكفورن في هذه الخصوص ، هي :
"توجد الآن حاملة طائرات تابعة لقوة المهام الخاصة ، وهناك حاملتان تتبعان لقوة المهام الخاصة هذه، تمّ تحريكهما.. ويبقى على وصولهما لمياه الخليج أسبوع واحد فقط.. وذلك بحسب المعلومات التي في حوزتي، كما أن البروباغندا الدعائية ، قد تم إثارتها ضد إيران قبل فترة من الزمن، وبعد أسبوع ، عندما تكون هناك ثلاثة حاملات حربية ضخمة في الخليج، فإن تحريك الطيران لتنفيذ الضربات، سوف لن يأخذ وقتاً طويلاً، مثلما كان في السابق يتم من بريطانيا.. والقواعد الأمريكية المنتشرة في بعض أجزاء العالم ، كذلك فصواريخ توماك هوك كروز على أهبة الاستعداد.. وإضافة لكل ذلك، فإن اسرائيل تقوم باستمرار تشجيع إدارة الرئيس بوش وحثه من أجل القيام بتنفيذ ذلك.
يرى ماكفورن، أن إيران على الأغلب سوف ترد على الضربة الأمريكية الجوية، ومن المتوقع أن يتم الرد الانتقامي الإيراني على ثلاثة محاور، الأول عن طريق تعبئة الخلايا الإرهابية ونشرها في سائر أنحاء العالم، وتنظيم عمليات إرهابية، بمستوى هائل الضخامة يمكن أن يبدو أمامه كل ما يقوم به تنظيم القاعدة مجرد" لعبة بنات"، والثاني عن طريق لجوء إيران لاستخدام ترسانتها الصاروخية لضرب السفن الأمريكية، أما الثالث فيتمثل في إرسال المقاتلين والمسلحين لمهاجمة القوات الأمريكية الموجودة حالياً في العراق.
وذلك لأنه من الممكن للإيرانيين بكل سهولة أن يقوموا بإرسال ثلاثة فرق من قوات الحرس الثوري فوراً .. وذلك عبر الحدود الإيرانية العراقية الطويلة وطالما أنهم يريدون مهاجمة القوات الأمريكية – فسوف لن يمانع سنة العراق المعارضين لأمريكا من وجود شيعة يقاتلون إلى جانبهم.
كذلك أضاف ماكفورن قائلاً: بأن حالة الاضطراب والعنف والغليان التي سوف تحدث بسبب الضربة الأمريكية لإيران، ومايترتب عليها من هجمات انتقامية ضد أمريكا ومصالحها، ستؤدي إلى دفع الإدارة الأمريكية إلى التخلي عن استخدام ترسانة الصواريخ الصغيرة .. واللجوء إلى فتح صناديق الشرور الأخرى المهلكة الجديدة .. هذا، ونوه ماكفورن أيضاً بأن شعبية الرئيس بوش المنخفضة جداً .. يمكن أن تكون سبباً محفزاً للرئيس بوش، لكي يقوم بضرب إيران، وذلك حتى يتمكن من رفع شعبيته عن طريق رفع مشاعر الحماس الوطنية الكاذبة مرة أخرى على غرار ماحدث فيما بعد الحادي عشر من أيلول 2001م.
واختتم ماكفرون حديثه الساخن في مواجهة رامسفيلد قائلاً:" وكأني أرى كارل روف ( مستشار البيت الأبيض للشؤون الاستراتيجية واحد منظر في المحافظين الجدد) وهو يقول للرئيس بوش: (انظر ياسيادة الرئيس ، إن كل ما نحتاج إليه هو القيام بحرب أخرى ثانية، ومن ثم ، دعنا نقوم بعمل بارع كبير ، وبعده سوف يكون في مقدورك أن تمشى بكبرياء واختيال  وتقول للأمريكيين من غير الممكن والمقنع أن تدلوا بأصواتكم إلى شراذم الديموقراطيين .. لكي يفوزوا ويسحبوا البساط مني.. بينما نحن نخوض حرباً يجري حدوثها..

 

الجمل : قسم الترجمة
المصدر : بريزونبلانيت
الكاتب : بول جوزيف واطسون

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...