الهدف: صفوة المجتمع السوري يحتفلون بصدور «رواية اسمها سورية»

14-07-2007

الهدف: صفوة المجتمع السوري يحتفلون بصدور «رواية اسمها سورية»

تشهد سورية لأول مرة إصدار كتاب موسوعي، يرصد تاريخ مئة شخصية أسهمت في تشكيل وعي السوريين خلال القرن العشرين.
صاحب الفكرة هو الكاتب نبيل صالح، الذي أشرف على المشروع، وحرّر الكتاب، الذي شارك في تأليفه نخبة كبيرة من الباحثين السوريين المشهود لهم. أطلق صالح على الكتاب عنوان: «رواية اسمها سورية»، وفي معرض تفسيره لاختيار هImage removed.ذا العنوان قال أثناء الحفل الضخم الذي أقيم بمناسبة إطلاق الكتاب في فندق الشام، وأمام حوالي ثلاثمئة شخصية من الكتّاب والفنانين والإعلاميين، الذي يشكّلون صفوة المجتمع السوري، قال:
«رغبت أن يكون هذا الكتاب أقرب إلى العمل الروائي المشوّق، الذي يعرّف الأجيال الحالية والقادمة بتاريخ سورية الوطني، وأبرز الرجالات من مفكّرين وسياسيين، وأدباء، وفنانين، ممن أسهموا إيجاباً أو سلباً في الأحداث التي مرّت بها سورية خلال القرن العشرين، وأثّرت أعمالهم ومواقفهم في حياة السوريين ووعيهم».
وأضاف: «تنبع أهمية هذا العمل من قدرته على استقطاب الأجيال الشابة لمعرفة تلك الأسماء التي سلمتهم هذا الإرث العريق الذي تنمو في تربته أشجار الوطن وعوسجه، أزاهيره وأشواكه، بدقة وموضوعية موثقة بالمراجع والشهادات، بحيث نتمكن من تقديم صورة واضحة لتاريخ سورية الحديث بأسلوب قصصي مشوق، تمتزج فيه المعرفة بالمتعة، والقراءة بالرؤيا».
ضمّت الهيئة الاستشارية لهذا العمل كلاً من: د. أحمد برقاوي، د. يوسف سلامة، د. محمد محفل، أ. محمد جمال باروت، ويقول نبيل صالح: رصدنا في البداية حوالي مئة وستين شخصية، ثم غربلت إلى مئة شخصية فقط، وهناك بعض الشخصيات من غير السوريين الذين كان لهم تأثير كبير في الحياة السورية مثل الزعيم الراحل: جمال عبد الناصر، والمجاهد فوزي القاوقجي، والملك فيصل الأول، وجمال باشا السفاح.
اعتمد الكتاب في تبويبه  على سنة الولادة، فكانت فاتحته شخصية مؤسّس المسرح السوري أبو خليل القباني (1833 – 1903)، وخاتمته الشاعر سليم بركات الذي ولد عام 1951، لذلك يمكن القول أن الأحداث التي يرصدها الكتاب عادت من القرن العشرين إلى فترات ليست قليلة في القرن التاسع عشر.
يؤخذ على الكتاب فقره في رصد الشخصيات النسائية المؤثّرة في الحياة السورية، فمن أصل مئة شخصية هناك فقط أربع شخصيات نسائية هي: مريانا مراش (1848 – 1919)، بوصفها أول سورية كتبت في الصحافة، ونشرت كتاباً باسمها الصريح، وأول شرقية أقامت صالوناً أدبياً.
وماري عجمي (1888 – 1965) الأديبة والمناضلة ضد الاستبداد العثماني. والأديبة وداد سكاكيني (1913 – 1991)، بالإضافة إلى الكاتبة غادة السمان، وكذلك يؤخذ على جهة الإعداد خلو الهيئة الاستشارية من أي عنصر نسائي!
كان من الممكن للكتاب أن يكون أكثر توازناً، لو أضاف شخصيات نسائية أخرى مؤثرة في الحياة السورية نذكر منها على سبيل المثال: سلمى الحفار الكزبري، إلفة الإدلبي، منور فوال، د. نجاح العطار، ثريا الحافظ، كوليت خوري وأخريات.
بقي أن نشير إلى جهات تمويل إنتاج الكتاب الذي كما أشار نبيل صالح بلغت تكاليفه خمسة ملايين ليرة سورية، أي حوالي مئة ألف دولار،  وكما قال صالح، لم يكن بالإمكان إنجاز كتاب بهذه التكاليف، لولا مساهمة إحدى المؤسسات الاقتصادية، وبعض الأصدقاء الذين دفعوا بسخاء.. وهذا يحيل على الدور السلبي لمؤسساتنا الاقتصادية في دعم المشاريع الثقافية على امتداد الوطن العربي إلا بالقليل النادر!

علي الكردي

المصدر: مجلة الهدف

 

إقرأ أيضاً:

البيان: اقتراح ترجمة «رواية اسمها سورية» كمدخل لفهم العقل العربي

عادل أبو شنب يطالب بطبعة شعبية لكتاب «رواية اسمها سورية»

وليد إخلاصي: «رواية اسمها سورية» تتعرض لهجوم غير مسبوق

البيان: «رواية اسمها سورية» كتاب يخوض في الممنوع سورياً

الوطن العمانية: «رواية اسمها سورية» تحلل الشيفرة الثقافية للسوريين

الحياة: «رواية اسمها سورية» تثير عاصفة نقدية في دمشق

المستقبل: «رواية اسمها سورية» استقراء لفلسفة تاريخ سورية الحديث

الشرق الأوسط: «رواية اسمها سورية» كتاب جريء بالمقياس السوري

الوطن السورية: «رواية اسمها سورية» انعاش للذاكرة الوطنية

الراية القطرية: «رواية اسمها سورية» استقراء لتاريخ سورية الحديث

السفير: «رواية اسمها سورية» تجمع الأبطال والأشرار وتثير شهية النقاد

الكفاح:«رواية اسمهاسورية» مدونةعاطفية وثائقية تجمع الجمالي بالسياسي

قناة المنار: «رواية اسمها سورية» تتجاوز حدود سايكس بيكو

الثورة : "رواية اسمها سورية" تقدم ذاكرة السوريين بلغة الأدب

مونتكارلو: «رواية اسمها سورية»ترسم خريطة سورية الثقافية خلال قرن

الدستور: مئة شخصية تروي التاريخ السوري في "رواية اسمها سورية "

مجلة شبابلك: «رواية اسمها سورية» كتاب كل السوريين

النور السورية: حسبك تجنب اللوم حول "رواية اسمها سورية"

سيريا نوبلز: «رواية اسمها سورية» بين التشويق والتأريخ

الأخبار: العسكر والسياسيون يتداولون بطولة «رواية اسمها سورية»

فواز حداد : رواية اسمها سوريا لم تستقبل بما يليق بها من نقد وتقييم

فلسطين المسلمة: «رواية اسمها سورية» دراما سورية مشوقة

سعاد جروس تكتب عن «رواية اسمها سورية» التي تستنهض ماضينا

الوطن الإماراتية: 38 كاتبا يؤلفون «رواية اسمها سوريا»

«رواية اسمها سورية» في الميزان مع اعلام الزركلي وأعلام سورية
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...