تزايد جرائم قتل النساء في كردستان

20-06-2007

تزايد جرائم قتل النساء في كردستان

بحث نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان، مع عدد من وزراء حكومته وممثلين عن المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة، سبل إيجاد حلول سريعة وقانونية، لوضع حد للجرائم التي تستهدف النساء والتي أخذت في الآونة الأخيرة، بانتشار مريع في المجتمع الكردستاني. ودان تلك الجرائم مؤكدا أن "السلطات الحكومية ستتخذ أشد الإجراءات القانونية بحق مرتكبيها". وقال بارزاني عقب اجتماعه هذا في تصريح صحفي لوسائل الإعلام المحلية، "لقد وقعت جرائم بشعة خلال الفترة الأخيرة في بعض مناطق كردستان ضد النساء، ونحن في الوقت الذي ندين مثل هذه الجرائم، فأننا نوجه اللوم إلى وزراء في الحكومة وأطراف أخرى معنية بهذه المشكلة، لعدم وضع حلول لضمان عدم تكرار تلك الجرائم، ونحن من جهتنا سنتخذ أشد الإجراءات القانونية ضد المتهمين". واقترح رئيس حكومة الإقليم بتغيير مصطلح (غسل العار)، الذي يرد ذكره في الكثير من قانون العقوبات، وجعله (جرائم القتل المتعمد لنفس بريئة)" واصفا تلك الجرائم التي تطول النساء بدعاوى الدفاع عن الشرف بأنها، "جرائم تدلل على تراجع المجتمع وتخلف قيمه وثقافته، ما يتطلب منا مواجهة هذه الظاهرة بتكريس جميع الطاقات، لوضع برامج آنية وإستراتيجية للقضاء التام عليها". ودعا بارزاني علماء الدين والتربويين وأساتذة الجامعات، إلى أداء دورهم في توعية الناس، لأن التصدي لهذه الظاهرة تعتبر مسؤولية جماعية. وقالت البرلمانية الكردية سوزان شهاب، الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة:  إن "البرلمان الكردستاني سبق وأن أجرى تعديلا على قانون العقوبات العراقي، فيما يتعلق بجرائم غسل العار، وألغى بموجبه الظروف المخففة في تلك الجرائم، التي كانت الأنظمة السابقة تقرها لفاعل الجريمة، إذن النصوص القانونية موجودة منذ أربع سنوات، ولكن التقصير في التنفيذ يقع على عاتق الحكومة التي كان يفترض بها، أن تتحرك منذ فترة طويلة لوضع حد لتلك الجرائم البشعة". وكانت جريمة قتل فتاة يزيدية في السادس من شهر نيسان المنصرم، بذريعة الدفاع عن الشرف، قد هزت الشارع الكردي وأدت الى سلسلة من العمليات الانتقامية ضد اليزيديين في شتى مناطق كردستان، منها قتل 21 عامل يزيدي داخل باص في مدينة الموصل، أثناء توجههم إلى العمل في أحد مصانع المدينة، فيما لايزال الكثيرون من الطلبة في الجامعات والمعاهد من أبناء هذه الطائفة، محرومون من أداء امتحاناتهم النهائية السنوية، بسبب الخوف من السكان المسلمين في المدن التي تتواجد فيها معاهدهم وجامعاتهم.

المصدر: آكي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...