الشرق الأوسط: «رواية اسمها سورية» كتاب جريء بالمقياس السوري

06-06-2007

الشرق الأوسط: «رواية اسمها سورية» كتاب جريء بالمقياس السوري

مائة شخصية أسهمت في تشكيل وعي السوريين في القرن العشرين يجتمعون في موسوعة "رواية اسمها سورية".

إنه سفر ضخم، اجتمع على جمعه وكتابته واختيار "أبطاله" وإعداد "تراجم" شخصياته الكتاب: رواية اسمها سورية- المؤلف: مجموعة من الباحثين- تحرير وإشراف عام: نبيل صالح- إصدار خاص- الطبعة الأولى 1428 هـ- 2007 م- عمليات فنية: B J concept. comأربعون كاتبا سوريا، وإن فرداى ، خلا بعض الشخصيات السياسية التي اجتمع على كتابة سيرتها الدرامية عدة كتاب. تذكر هذه الموسوعة بكتاب مايكل هارت الشهير المائة الأوائل، الذي حذا حذوه الباحث السوري سهيل زكار بكتاب اسمه "المائة الأوائل في تراثنا". لكن هذه "الرواية" تعتمد التراتبية التاريخية لا تراتبية السبق والريادة. فترتيب العَظَمة يكاد يكون مستحيلا لأسباب لا تخفى على أحد. راعى المعدون كتابة سير الشخصيات التي أثرت في تاريخ سوريا المعاصر، سلبا أو إيجابا، بطريقة كتابة قصصية مشوقة تم التركيز على الجانب الدرامي في حياة كل شخصية من جهة، ومن جهة أخرى بطريقة ذرائعية تميل إلى النزاهة العلمية والعقائدية. وهم جميعا من القرن العشرين ومن جميع الاثنيات القومية والطوائف. كما يمكن أن يكونوا غير سوريين مثل جمال عبد الناصر المصري وفوزي القاوقجي وجمال باشا السفاح والملك فيصل ويمكن أن تكون مكرمة الشخصية الوطنية خارج سورية مثل جول جمال الذي قام بعملية استشهاد دفاعا عن مصر. صرح محرر الكتاب نبيل صالح أن فكرته ولدت باكرا عندما كان طالبا في المرحلة الثانوية، ويعاني من جفاف مواد التربية الوطنية والقومية الاشتراكية، وصار حلمه ضم عظماء سوريا في صورة تذكارية واحدة بطريقة مشوقة. تحرير الكتاب طال سنتين بين تحرير وإعادة تصويب وانتخاب لمائة شخصية من بين 190. المائة المهمون هم فنانون وساسة وأدباء وعلماء. كثير منهم أحياء. يبدأ الكتاب بأسبق الشخصيات ولادة، وهو أبو خليل القباني 1833 وينتهي بسليم بركات المولود سنة 1951. اخذ العمل مائتي يوم عملا كتابيا وعدة شهور من التحرير، وهو الكتاب الأكثر كلفة في سوريا حتى الآن.

الكتاب مهدى إلى إحدى شخصياته وهو وزير الحربية الأسبق يوسف العظمة رمز الاستقلال والحرية.

وغلب على الأسماء الساسة اليساريون والأدباء وقلّ العلماء وهو أمر طبيعي لسيادة المنورين والزعماء السياسيين ونشاط الحركة الأدبية. أما سبب كثرة الشخصيات الحداثية واليسارية فهو عائد، في تقديري، إلى اتجاهات المحررين والمزاج السائد عموما، كما يمكن المجادلة في غياب أسماء علماء دين مؤثرين مثل محمد سعيد رمضان البوطي الذي تجاوزت طبعات بعض كتبه الثلاثين. ولو كانت هيئة التحرير "سلفية"، مثلاً، لما وجدنا اسما من الاتجاهات المخالفة عقائديا. كما يمكن المجادلة في ضعف تأثير بعض الشخصيات في الوعي السوري.

أكثر النصوص تأثيرا دراميا هو نص "التأسيس لدولة الفقراء" لصلاح جديد، الذي ينتهي برسالة مؤثرة ، أرسلها صلاح جديد الذي مات في السجن لابنته التي لن يلتقيها قط. وتعتبر ترجمته إلى جانب ترجمة الرئيس الراحل حافظ الأسد جريئة بالمقياس السوري.

أحمد عمر

المصدر: الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الوطن العمانية: «رواية اسمها سورية» تحلل الشيفرة الثقافية للسوريين

الحياة: «رواية اسمها سورية» تثير عاصفة نقدية في دمشق

المستقبل: «رواية اسمها سورية» استقراء لفلسفة تاريخ سورية الحديث

الوطن السورية: «رواية اسمها سورية» انعاش للذاكرة الوطنية

الراية القطرية: «رواية اسمها سورية» استقراء لتاريخ سورية الحديث

السفير: «رواية اسمها سورية» تجمع الأبطال والأشرار وتثير شهية النقاد

الكفاح:«رواية اسمهاسورية» مدونةعاطفية وثائقية تجمع الجمالي بالسياسي

قناة المنار: «رواية اسمها سورية» تتجاوز حدود سايكس بيكو

الثورة : "رواية اسمها سورية" تقدم ذاكرة السوريين بلغة الأدب

مونتكارلو: «رواية اسمها سورية»ترسم خريطة سورية الثقافية خلال قرن

الدستور: مئة شخصية تروي التاريخ السوري في "رواية اسمها سورية "

مجلة شبابلك: «رواية اسمها سورية» كتاب كل السوريين

النور السورية: حسبك تجنب اللوم حول "رواية اسمها سورية"

سيريا نوبلز: «رواية اسمها سورية» بين التشويق والتأريخ

الأخبار: العسكر والسياسيون يتداولون بطولة «رواية اسمها سورية»


 

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...