ارتفاع وتيرة (الترقيع)والتجميل في اغلب الوزارات

30-05-2007

ارتفاع وتيرة (الترقيع)والتجميل في اغلب الوزارات

الجمل ـ أحمد الخليل : ارتفعت في أغلب الوزارات وتيرة (الترقيع) والتجميل بهدف تعزيز مكانة الوزراء فلعل وعسى يبقون في التشكيلة الجديدة وذلك بالتزامن مع انتشار اشاعة التغيير الوزاري المرتقب هذه الاشاعة التي استفزت (همة) الوزراء في الايام الاخيرة فحملوا عدتهم وبدأوا باعادة توزيع المناصب والادارات بهدف تقديم هذا النشاط كأوراق اعتماد (مضمونة) قبيل التشكيل الوزاري القادم.
في هذا السياق أجرى وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا يوم الاثنين (28/5/2007) عدة تغييرات ادارية في وزارته وكانت على الشكل التالي:
- اسناد منصب مدير الشؤون القانونية في وزارة الثقافة لهشام عبد العال خلفا لاحسان حريب الذي أسند اليه منصب مدير الشؤون الادارية  والقانونية في الهيئة العامة للكتاب.
- قبول استقالة فؤاد بلاط من الوزارة حيث عمل مستشارا اعلاميا للوزير لمدة عام وثلاثة أشهر وصدر القرار بتاريخ (12/4/2007) وكان بلاط قد صرح في احدى جلساته (بأن الوزارة انشمست) لذلك فضل المغادرة!!
- وبناء على اقتراح مدير المسارح والموسيقا د.عجاج سليم تم تعيين مأمون الفرخ مديرا لمسرح الطفل والعرائس بعد اعتذار الفنانة جيانا عيد عن قبول منصب مدير مسرح الطفل بعد اقالة المخرج عدنان سلوم.
- اقتراح تعيين الفنان وضاح حلوم منسقا عاما بين المسارح القومية في المحافظات.
- تعيين نعمان عيسى مديرا لقسم الديكور في مديرية المسارح خلفا لهنود سعيد الذي لم يبق في منصبه الا أشهر عديدة وهو الذي شغله أكثر من مرة.
- تعيين المخرج المسرحي مأمون الخطيب رئيسا لشعبة المهرجانات في مديرية المسارح.
- تعيين خالد دالاتي مديرا لمسرح القباني خلفا لمأمون الفرخ.
على صعيد آخر تم الغاء وظيفة المستشار في الوزارة واستبدالها بخبراء ثقافة ولذلك من المرجح حسب الاشاعات أن يشغل الدكتور عبدالله أبو هيف منصب مدير المركز الثقافي السوري في اليمن لينضم الى الموظفين الذين سبقوه الى هناك (محمد أمين زعيتر مدير المراكز الثقافية السابق وبسام ديوب مدير المسارح السابق وقبلها مدير الشؤون الادارية في الوزارة والذي اسندت اليه وظيفة مرشد ثقافي في اليمن!!)(طبعا الراتب مغر جدا هناك (بين أربعمائة ألف وخمسمائة ألف ليرة سورية فقط).
أما بالنسبة للكاتب والاديب محمد كامل الخطيب فما تزال استقالته من منصبه كمدير للتأليف والترجمة رهن التريث وكان قد قدمها للوزير منذ أشهر حيث لم يحدث أي انسجام بين مدير الهيئة العامة للكتاب د.عبد النبي اصطيف والكاتب الخطيب هذا غير التخبط في خطط الوزارة وهيكلتها ومراوحة الهيئة في مكانها لضبابية الرؤية لدى ادارتها.
كما تم ايقاف قرار تعيين زوجة مدير المكتب الصحفي في المركز الثقافي العربي في باريس بعد أن أثير الموضوع في الصحافة المحلية والموما اليها تم نقلها من جامعة حلب الى وزارة الثقافة منذ أشهر والهدف (باريس) لكن تأتي الرياح بما لاتشتهي سفن مدير المكتب.
من ناحية أخرى انتهت عملية ترميم واصلاح مبنى مديرية المسارح والموسيقا واعادة توزيع المكاتب والتي أشرف عليها د.هنود سعيد قبل اقالته وحسب بعض المصادر المطلعة قاربت كلفة تجهيز المكتب الجديد لمدير المسارح وكان قبل ذلك قاعة بروفات طاولة للعروض المسرحية حوالي ستمائة ألف ليرة سورية ..ومبالغ ترميم المبنى  جاءت ضمن الخطة الاستثمارية للوزارة للعام الجاري وليس لها علاقة بميزانية العروض حتى لايسيء الظن البعض من (المتصيدين في المياه العكرة) بالادارة الجديدة فميزانية العروض هي بالاصل مستهلكة منذ انتهاء مهرجان دمشق المسرحي الثالث عشر.لذلك أعادت مديرية المسارح في هذا الموسم عروض مهرجان دمشق وبعض العروض القديمة نظرا لضعف الميزانية.
  


الجمل

إلى الندوة

التعليقات

الإلتفاف..و الدوران..حول القيادة الحكيمة! ثمة ثلاثة أقطاب تاريخية اليوم تصنع الثقافة السورية أو تسيء الى صناعتها أو لا تعرف الى أين تذهب بالثقافة و المثقف السوري باعتبار المثقف ينقسم الى قسمين صانع للثقافة و متلق للعمل او المنتج الثقافي لذا لدين الرسام و النحات و الصحفي و المسرحي و السينمائي. كما لدينا القارء و الجمهور و المستمع و الهاوي. و في المستويات المجتمعية الأوسع و الأعمق تنبني الثقافة بصفتها هوية أمة و نلمس هذا في الصناعات و الإنتاج الإجتماعي ككل. لكن في المستوى الأول نذكر أقطاب ثلاثة تتحكم بالمشهد الثقافي و هي -إن حصرناها- الدولة بصفتها الكلاسيكية كحاضن لمشروع سياسي أكثر منه ثقافي و تمثله وزارة الثقافة التي تتعاطى في مشاريعها و توجهاتها و تعييناتها بشكل لا يتجزأعن سياسة الإستيعاب الإجتماعي أي لملمة الجشعين و المداهنين و المنافقين و الخرندعيين و المتسولين و جعلهم جزء من بنية السلطة وفق مقولة العراب : إجعل صديقك قريب و عدوك أقرب. و يتفق هذا مع اعتبار ان الأغلبية اليوم تنضوي تحت وصف المؤلفة قلبوهم. و عليه من الأفضل إطعام الضبع حتى لا يعض اما الشريف و المتزن و الحسن الطوية فلا خوف عليه إن جاع و لا خوف منه إن غضب فهو غير مدفوع بطموحات سياسية مثل معظم ممثلي مجلس الشعب و عليه فإن الإعتماد الأكبر على صبره و وطنيته في مسير سفينة الدولة و السياسة فهذا هو الذي يعمل بصمت بينما المؤلفةقلوبهم تسرق عرقه و تلتف و تدور حول القيادة . القطب الثاني هو ART BOOMERS أو المبشرين الأوروبيين و حتى الشرقيين بانتفاضة الفن السوري الحبيب و بعثه من رقاده. و المشكلة هي أن تدخل الساسة في الفن و استخدامهم له مطية بوعي من الفنان البرغماتي أو بفضل سذاجته النقدية قد حولت الفنان السوري الى حصان طروادة أي الى جندي في إنستاليشن الحصان الخشبي . هذه التجربة خبرتها دول أوروبا الشرقية و القفقاز و نخبرها اليوم. و الغاية منها ليس دعم الفن بقدر ما هي تطعيم الفن المحلي ليثمر لاحقا في حديقة السياسة الغربية .الفنان الغربي يصنع فنه بنفسه و في تاريخه الكثير من الإختلاف مع بنية المجتمع الغربي نفسها و هو ما يمكن قراءته في تاريخ الحركات الحديثة. المضحك هو ان الكثير من الفنانين السوريين يجهلون حقيقة ان أوروبا تسعى لحل جزء من مشاكلها الإقتصادية من خلال بيع الفن الأوروبي أي أنها بدأت تتخلى عن مخزونها الثقافي لتدعم خزينتها المالية و في هذا انتصار للإقتصاد على الفن و غلبة للسياسي على الفنان و قد خلق قلق عند المثقف الأوروبي الحقيقي الذي لا تراه هنا تماما مثل القلق الذي ساد إبان سقوط الشيوعية حيث توقفت الحكومات الغربية عن ضخ سوق الفن و دعمها لن المشروع الساسي نجح و كان محبطا للفنان الغربي أن يدرك أن اهتما الدولة بدعم المتاحف و الفن و الحركات الفنية- غير التزيينية- كان مجرد جزء من الدعاية الغربيةز فجأة الفنان الغربي يتم تبليغه أن الماريخوانا و جنون الفن ليس مناسبا لآلية الإنتاج المدني الحديث بل ان عليه أن يستيقظ باكرا و يذهب للعمل في أي مؤسسة من مؤسسات الرأسمالية ما من مال مجاني بعد 1990 لدرجة أن متحف مثل ال moma في نيويورك يضطر لعرض مجموعات جورجيو أرماني مقابل منحة مادية لدفع رواتب موظفيه و نفقات العناية بمحفوظاته ...... أما الهدف الذهبي اليوم فهو الخليج ؟. و لهذا يتم الحراك اليوم على افتعال-زرع- تركيب- توجه نحو أهمية الإستثمار في الفن لخلق حاجة -مفاجئة- لإقتناء الفن. و هذا التحضير يسبق عملية البيع و يمهد لها و هو أحد استراتيجيات السوق و التسويق. المشكلة ليست في المال -فيه الخصام و هو الخصم و الحكم- و لكن الجبنة المجانية تتواجد فقط في مصائد الفئران. و بعيدا عن التسييس و الإشتباه تبقى المشكلة في تحول الجميع الى منظمين لعروض و تجار مما يجعلهم يحددون ما هو فن و ما هو مناسب و المستفيد النهائي هو المنظم و ليس الفنان. فالمنظم أقرب في تركيبته للتاجر و بالتالي ينفتح عليه في مشروعه في حين الفنان يكون مجرد أداة لتببض المال و السياسة. يخضع الفنان بالتالي الى فلسفة التاجر الفنية و رؤيته الجمالية و شرطه الحضاري . و يفقد الفنان قدرته على صنع المعرفة نتيجة خضوعه لضغوط الوسط الفني نفسه و يصبح تابعا و قناة تسيل منها معرفة التاجر و المنظم. القطب الثالث هو الأبطال السريين السوريين و الذين يقومون بخلق فصائل اجتماعية لا تختلف عن فصائل القاعدة و فتح الإسلام أو أي كشافة. إنهم أصدقاؤنا وريثي المال الساسي و الذين يسعون الى تكريس ما تبقى خارج إطار المؤسسات الحكومية و استقطابه لصالح المشروع الذي يتقاسموه مع أصدقائهم في الحكومة. لهذا نجد شبكة واحدة تتقاطع في دعمها للموسيقى و الشباب و نرى مؤسسات صحفية و إذاعية و صالات عرض و نوادي إجتماعية و أنشطة على المستوى الوطني. بحيث تدخل هذه القوى الإقتصادية الراسخة سوريا المستقبل بكل ثقة مبيضة تاريخها المالي و السياسي. المشكلة ليست في الشكل -مرة أخرى- أي أن المشكلة ليست في نظافة المال أو نصوع بياضه. و لكن المشكلة هي ان السياسي لا يزال يقود الثقافة في الأحوال الثلاثة مما يؤدي دائما الى خلق خلل في عملية الإنتاج الثقافي. مرة ثانية لا ندري إن كان رجال الأعمال قد اكتشفوا العجلة فى أبراج دبي و حاجتها الملحة الى لوحات تزين جدرانها مما طبع الفن اليوم بطابع السلعة و جعلها تخضع لقانون الاحتكار و العرض و الطلب و الدعاية و غيرها من الأليات التي عادة يقف الفن خارجها و هذا ما يمكن قراءته في تاريخ الفن الحديث و ليس فقط في كتب تعلم كيف تدير حربا اقتصادية أو كتب من قبيل تعلم تحويل التراب الى ذهب .

ألا تلاحظون أن بعض العبارات تحتاج إلى إعادة صياغة، على سبيل المثال: "وبناء على اقتراح مدير المسارح والموسيقا د.عجاج سليم تم تعيين مأمون الفرخ مديرا لمسرح الطفل والعرائس بعد اعتذار الفنانة جيانا عيد عن قبول منصب مدير مسرح الطفل بعد اقالة المخرج عدنان سلوم." ...!!!؟؟؟ يا ترى هل فعلاً تم ذلك كاقتراح أم أن هناك شيئاً آخر...أم أنّه مهما ادّعينا بحرية الكلام فإنها لن تتحقق يوماً ما...أم ان قاعدة "خيار وفقوس" ستبقى موجودة

مبروك إذا كانت هذه التشكيلة تصنع ثقافة متميزة .. ومسرحاً جيداً أعتقد سنحتاج إلى زمن لنعرف ماهي الإدارة الثقافية وكيف ندير المشروع الثقافي .. رغم سفر وزير الثقافة المتكرر ومدير المسارح إلى دول متقدمة في مجال إدارة المشاريع الثقافية إلا أن وبعد العودة إلى الوطن مايميز إدارتهم المحسوبيات الضيقة وتعيين الوفي لهم وليس الوفي للمشروع هذا إذا كان هناك مشروع وغالباً وزارة الثقافة ومديرية المسارح كإدارة تابعة لها تعتمد بمشاريعها على الإرتجال وإذا نجح هذ الارتجال أصبحنا الفاتحين وإذا فشل ندافع عنه بكل السبل ولابد من تدخل أصحاب النفوذ في البلد لحماية هذه الشخصيات ك***** ونحن نعرف *** ****************************** .. ومبروك لمديرية المسارح سعيها لتهميش المبدعين .. المفاجأة إقالة د هنود سعيد المتميز بهدوئه وعمله ... وما نعرف أن المخرج عدنان سلوم قدم استقالته ولم يقال .. منذ شهر ونصف .. ولكن يبدو أن بيروقراطية وزارة الثقافة تنطبق حتى على الاستقالات .. ولا أحد يشك بتميز سلوم وبالافكار التي يقدمه وبالتميز الذي يناله خارج سوريا .. نرجو أن تكون هذه التشكيلة طريق جديد لعمل مؤسساتي صحيح وليس شخصي. ويبقى السؤال أين المشروع الثقافي الوطني

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...