” التمرية ” أحد الطقوس الرمضانية في حمص

06-05-2020

” التمرية ” أحد الطقوس الرمضانية في حمص

تعد من الحلويات الشعبية الخاصة بمائدة شهر رمضان المبارك، ويصعب أن تجد التمرية في الأسواق في شهور أخرى، فالـ “الحماصنة”، يحملون براءة اختراع في صنعها.

يقف بائع التمرية و هو يقليها و ينادي بلهجته الحمصية ” غلينا غلينا و على النبي صلينا” ” ارب ع الطيب ارب ” تمرية تمرية بتدؤها الختيارة بترجع صبية”.

يقول صاحب محل معجنات و حلويات مختص بصناعة التمرية محمد المهباني لتلفزيون الخبر: ” لكل محافظة عاداتها و تقاليدها و تراثها، و طبعاً محافظة حمص مشهورة بحلوى التمرية خلال شهر رمضان الكريم “.

يضيف المهباني “تعلمت الصنعة منذ كنت صغيراً، و ورثتها أبا عن جدي و يعود عمر التمرية إلى أكثر من ثمانين عاما، و مخترعها “حمصي” بالتأكيد فهي حلوى حمصية بامتياز و تطورت صناعتها عبر الزمن”.

ويشير المهباني إلى أن ” كل من يصنع الحلوى يمكنه أن ينتج التمرية، و لكن يصعب عليه أن يصنعها بمذاقها الخاص الطيب، حيث يختص بها عدد قليل من أصحاب المهنة بحمص أي سر الصنعة “. 
يمسك المهباني العجينة بيده ليحولها الى أقراص و يتابع ” التمرية هي عجينة مقلية، و تمر بمراحل التسمين و السحب و التعبئة ثم القلي و التغطيس بالقطار، و منها محشوة بقشطة و عجوة و أخرى سادة، و تأكل باردة كطبق من الطقوس الحمصية الرمضانية”.

بحركات خفيفة و سريعة يسحب المهباني عجينة التمرية و ثم يجعلها لفافة و يذكر فوائدها “التمرية غنية بالمواد السكرية، و هي تعطي الطاقة للصائم خلال فترة النهار، بما يساعده على تحمل تعب الصوم”.

و عن المفضل من أصناف التمرية يقول المهباني “حالياً الإقبال على التمرية السادة، كونها أرخص و هي بسعر 200 ليرة سورية، و أما المحشوة بالعجوة أو القشطة فهي ب 250 ليرة سورية، و هي رخيصة بالنسبة لباقي أنواع الحلويات”.

و يضيف المهباني “بعض الزبائن يطلب التمرية “تواصي” يضاف على وجهها الفستق الحلبي أو جوز الهند و بحشوة زيادة، و هذه يكون سعرها مختلف بحسب ما يطلب الزبون من إضافات”.

تجدر الإشارة إلى أن حمص كذلك تشتهر بصناعة الحلاوة الحمصية و منها (الخبزية حمرا وبيضا و البشمينا و بلاطة جهنم و السمسمية ) و التي تترافق مع طقوس اجتماعية مميزة في احتفال سنوي يسمى بعيد “خميس الحلاوة” في فصل الربيع.
و يتغير تاريخه من عام لآخر فهو يحل بالأسبوع الأخير من نهاية صوم الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي، ويترافق بطقوس و احتفالات شعبية موروثة منذ عدة ‏قرون، تتميز به مدينة حمص عن باقي المدن السورية.

 

 


تلفزيون الخبر 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...