غارات أميركية تستهدف «الحشد الشعبي» على الحدود العراقية ــ السورية

30-12-2019

غارات أميركية تستهدف «الحشد الشعبي» على الحدود العراقية ــ السورية

استهدفت غارات جوية أميركية نقاطاً تابعة لقوات «الحشد الشعبي» في محيط بلدة القائم، قرب الحدود العراقية ــ السورية.


وتبنّت وزارة الدفاع الأميركية الغارات التي استهدفت «الحشد الشعبي»، وقالت في بيان إنها «أتت استجابة لهجمات متكررة من كتائب حزب الله على القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف».


وأوضح البيان أن الغارات نُفّذت ضد «خمس منشآت تتبع كتائب حزب الله في العراق وسوريا، وستؤدي إلى إضعاف قدرتها على تنفيذ هجمات في المستقبل ضد التحالف».

وأشار إلى أن «الأهداف الخمسة تشمل ثلاثة مواقع للكتائب في العراق واثنين في سوريا. وتضم مرافق تخزين أسلحة ومواقع قيادة وسيطرة تستخدمها كتائب حزب الله، للتخطيط وتنفيذ الهجمات على قوات التحالف»..


وقالت الوزارة إن «كتائب حزب الله تتمتع بعلاقة قوية مع قوة القدس الإيرانية، وتلقت مراراً مساعدات فتّاكة من إيران، واستخدمتها لمهاجمة قوات التحالف في العراق»، مضيفة أن «على إيران والقوات التابعة لها، وقف هجماتها على الولايات المتحدة وقوات التحالف واحترام سيادة العراق، لمنع أي أعمال دفاعية إضافية من جانب القوات الأميركية».

وبينما أوضحت أوساط إعلامية عراقية أن الغارات نفّذتها طائرات مسيّرة، وكذلك قال «الحشد الشعبي»، نقل مراسل شبكة «Fox News» الأميركية في وزارة الدفاع عن مصدر رسمي قوله إن طائرات من طراز «F-15s» نفّذت الضربات.


عشرات الشهداء والجرحى

تسببت الغارات الأميركية بسقوط عدد من الضحايا في صفوف قوات «الحشد الشعبي»، وفق ما أوضحت «خلية الإعلام الأمني» التابعة لـ«قيادة العمليات المشتركة» العراقية، التي نقلت نبأ «استشهاد أربعة مقاتلين، أحدهم معاون آمر اللواء 45 (الحشد الشعبي) وإصابة 30 مقاتلاً من منتسبي اللواء»، كحصيلة أولية.

بدوره، أعلن مدير «مديرية الحركات» في «الحشد الشعبي» جواد كاظم الربيعاوي أن الحصيلة الأولية للعدوان الأميركي «بلغت عشرات الشهداء والجرحى»، مشيراً إلى أن «عمليات الإنقاذ مستمرة».

وقال الربيعاوي في تصريح نقله موقع «الحشد» إن «قيادة قاطع عمليات الجزيرة للحشد الشعبي في الأنبار، وموقع اللواءين 45 و46 في الحشد» تعرّضا لعدوان أميركي بواسطة طائرات مسيّرة، مضيفاً إن «الضربات كانت في منطقة المزرعة والشريط الحدودي مع سوريا داخل العمق العراقي».

إجراءت أمنية مشدّدة حول القواعد الأميركية

جاءت الغارات توازياً مع تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط القواعد العسكرية التي تشغلها قوات أميركية في العراق، بعد القصف الذي استهدف معسكر «K1» في كركوك قبل أيام، وتسبب في مقتل متعاقد مدني أميركي وإصابة عديد من أفراد القوات الأميركية والعراقية.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، اليوم، عن ضباط عراقيين قولهم إنه جرى تعزيز الأمن حول قاعدة «عين الأسد» الجوية في الأنبار، فيما «تتواصل التحقيقات» لتحديد هوية الأطراف المسؤولة عن الهجمات على القواعد العسكرية الأميركية.


كذلك، أطلقت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس، عملية أمنية تستهدف «ملاحقة فلول تنظيم داعش» في خمس مناطق مختلفة في البلاد.


ونشرت «خلية الإعلام الأمني» صوراً وتحديثات من العملية المُسماة «إرادة النصر»، منذ يوم أمس من محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...