القوات الرديفة للجيش تمشط الحدود السورية العراقية من خلايا داعش

09-07-2019

القوات الرديفة للجيش تمشط الحدود السورية العراقية من خلايا داعش

أفادت مصادر محلية بحسب وكالات معارضة، بأن مجموعات من القوات الرديفة للجيش العربي السوري في محافظة دير الزور، اتجهت إلى الحدود السورية العراقية لتمشيطها من خلايا داعش، وذلك بالترافق مع إعلان الجيش العراقي عن إطلاق حملة عسكرية ضد التنظيم في المناطق الواقعة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار وصولاً إلى الحدود العراقية السورية.

وقالت المصادر: «إن ست سيارات تقل عناصر من الحشد الشعبي مزودين بأسلحتهم الفردية ومضادات أرضية انطلقت الأحد، من منطقتي الجمعيات والكتف في مدينة البوكمال باتجاه البادية الممتدة على الحدود بين سورية والعراق لتمشيطها من خلايا تنظيم داعش».

يأتي ذلك في وقت تواصل ميليشيا «قسد» مساعيها لتكريس مشروعها الانفصالي بدعم من الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية وعربية في أماكن سيطرتها خاصة في شرق البلاد، حيث أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن عشرات الشاحنات دخلت مناطق سيطرة المليشيا ضمن الدفعة الـ17 من المساعدات اللوجستية وآليات إعادة الإعمار بعد إعلان القضاء على تنظيم داعش.وقال: إن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات اللوجستية والسيارات وآليات إعادة الإعمار قادمة من شمال العراق عبر معبر سميلكا، دخلت الأحد إلى مناطق سيطرة مليشيا «قسد» شرق الفرات، ليرتفع إلى 1450 على الأقل تعداد الشاحنات ضمن الدفعات الـ17 التي دخلت لمنطقة شرق الفرات.

ترافقت تلك التطورات مع تواصل الفلتان الأمني الذي يعصف في مناطق سيطرة الميليشيا من خلال حدوث تفجيرات جديدة وسرقات وتشليح وحالات قتل، حيث أقدم مجهولون على تفجير بناء المستوصف في قرية الحوايج بريف دير الزور الشرقي، بعد أن جرى تجهيز البناء من قبل ما يسمى «المجلس المدني لدير الزور» ليصبح مقر «المجلس المحلي لقرية الحوايج»، والتي كانت ميليشيا «قسد» تتخذه مقراً لها قبل ذلك وعمدت إلى إخلائه لهذا الغرض، وذلك بحسب ما ذكر «المرصد» المعارض.

وفي السياق ذاته عمد مجهولون إلى تفجير بناء البلدية في بلدة الطيانة شرق دير الزور بعد تفخيخه بعبوات ناسفة، ما أدى إلى تدميره، إذ كان البناء مقراً لـ«قسد» وجرى إخلاؤه منذ أيام.

وفي سياق الفوضى والفلتان الأمني المتواصل في مناطق سيطرة «قسد» ظهرت ظاهرة جديدة وانتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة، وهي انتشار عمليات سرقة وتشليح التجار والشاحنات على الطريق بين قرية جديد عكيدات وحقل كونيكو شرق نهر الفرات، بحسب «المرصد».

بموازاة ذلك، قُتل مسلح من «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي برصاص مسلح آخر جراء خلاف حول مسروقات في حي العزيزية بمدينة الحسكة، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن نشطاء.

وقال النشطاء: «إن المدعو حافظ سليمان الملقب بــ(حافظ الحمدة) قام بقتل زميله أحمد البحري، وهو أحد عناصر ما يسمى «الاستخبارات العسكرية» في «با يا دا» جراء خلاف سابق على بعض المسروقات في محافظة دير الزور، في حين ذكرت المواقع أن البحري لقي حتفه بعدما ألقى عليه زميله قنبلة يدوية، ثم قد قام بالإجهاز عليه بخمس طلقات روسية.

وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع المسلحة لـــ«با يا دا»، وهي بذات الوقت تشكل العمود الفقري لـ«قسد».

أما في مدينة الرقة، فقد سمع دوي انفجار عنيف في المدينة تبين أنه ناجم عن عبوة ناسفة موضوعة في حاوية قمامة على طريق الصوامع بضواحي المدينة دون وقوع خسائر بشرية، بحسب «المرصد»، على حين استشهد شاب وأصيب شقيقه أمس، برصاص جيش النظام التركي قرب مدينة تل أبيض، وفق ما ذكرت وكالات معارضة.

من جهة ثانية، انتشل «فريق الاستجابة الأولية» التابع لما يسمى «مجلس الرقة المدني»، جثثاً جديدة من مقبرة جماعية في مدينة الرقة وفق ما ذكر مصدر من «الفريق» في تصريح نقلته وكالات معارضة.

وقال المصدر: إنهم انتشلوا تسع جثث مجهولة الهوية من مقبرة معسكر الطلائع الجماعية، وأعادوا دفنها في مقبرة تل البيعة (الشهداء) غربي الرقة.في الغضون، قال مصدر طبي في «المشفى الوطني» بمدينة الطبقة في تصريح نقلته وكالات معارضة: «إن امرأة وطفلها أصيبا بحروق من الدرجة الثالثة نتيجة احتراق خيمتهما بسبب سوء استخدام موقد النار في قرية الوديان غرب مدينة الرقة».

وتوفي وأصيب عدد من المدنيين خلال العام الجاري، في مخيمات منتشرة بمناطق خارجة عن سيطرة قوات الجيش العربي السوري، نتيجة سوء استخدام مواقد النار أوسائل التدفئة.

 


الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...