130 ليرة خسارة كل دولار في الحوالات عبر القنوات الرسمية

23-05-2019

130 ليرة خسارة كل دولار في الحوالات عبر القنوات الرسمية

 من المعروف أن الحوالات الخارجية الداخلة إلى البلد تشهد انتعاشاً ملحوظاً خلال شهر رمضان الكريم، وتزداد بشكل أكبر قبيل عيد الفطر، إلا أن الملاحظ خلال جولة على عدد من مراكز التحويل انخفاض معدلات الازدحام التي طالما كنا نشهدها في مثل هذه الأيام من الأعوام السابقة، ويبدو أن السبب الرئيس في ذلك هو اتجاه التحويل إلى القنوات غير الرسمية حيث يتم التصريف بأسعار السوق السوداء أو قريب منها.

الأكاديمي والأستاذ الجامعي الدكتور علي كنعان بيّن للزميلة «الاقتصادية» أن الحوالات المالية قدّرت نهاية العام الماضي بنحو 12 مليون دولار يومياً، وهو ما يتم إرساله إلى داخل البلاد فقط.

وأشار كنعان إلى أن الحوالات كانت تقدر قبل الأزمة بحدود 15 مليون دولار يومياً وفي بداية المرحلة الأولى للأزمة انخفضت إلى 4 ملايين دولار يومياً وفي المرحلة الثانية ارتفعت إلى 8 ملايين دولار.

وعن وجود فرق في سعر صرف الحوالة بالمقارنة مع السوق الموازية بيّن كنعان أن أكثر الحكومات والمصارف تركز على ربحية الحوالة للمستقبل لها وتحاول تخفيض التكاليف قدر الإمكان لكي يبقى المستفيد من الحوالة مرتاحاً تجاه هذه الحوالة، ومن ثم تعطيه أسعاراً تحفيزية أو تخفض عمولات التحويل، على حين الدول النامية لكي يحقق البنك المركزي أرباحاً على حساب أصحاب الحوالات فإنه يفرض عليهم سعراً أقل من الأسعار في السوق السوداء، لتفقد الحوالة جزءاً من قيمتها، والبنك المركزي في سورية حدد سعر صرف للحوالات 434 ليرة للدولار على حين يصل سعر الصرف اليوم في السوق الموازية إلى 570 ليرة سورية للدولار، وهذا الأمر دفع بالمغتربين إلى التحويل إلى الدول المجاورة لسورية: لبنان والأردن، ما يكبدهم مبالغ كبيرة لكن تبقى أقل من الخسائر التي تتعرض لها الحوالة في داخل البلاد حيث تخسر الحوالة 130 ليرة سورية عن كل دولار، داعياً إلى معاملة الحولات الواردة بسعر الصرف نفسه في السوق الموازية (السوداء).

 

 


 محمود الصالح

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...