لا يجرؤ أحد على غسل يديه في المتوسط دون إذن من قرطاج

13-03-2019

لا يجرؤ أحد على غسل يديه في المتوسط دون إذن من قرطاج

حنّون الرحالة :
بحار فينيقي شهير عاش في قرطاجة ما بين(557 -476 ق.م). وهو أول من طاف حول افريقيا بحراً عبر أعمدة هرقل حوالي عام (500 ق.م) وترك وصفاً لرحلته عرفت (برحلة حنون البحرية). واعتبرت رحلته أهم بعثة فينيقية أرسلت للطواف حول افريقيا، إذ أبحر حنون بستين سفينة تحمل ثلاثين ألف رجل وامراة حول افريقيا. وعلى خط سيره بنى : مدينة (تيمياتيرون) قنيطرة اليوم، وهيكلا في راس (كسانتين) رأس مدوزا اليوم، وخمس بلدات على شواطئ المغرب منها(قلعة كاربان) و (أغادير) و سيرتي على ضفاف السنغال. ومر في سيره بغامبيا وسيراليون والكاميرون. وكتب وصفا دقيقا لرحلته أودعه في (هيكل اشمون) في قرطاجة ذكر فيه وصفا للحيوانات التي شاهدها. ولقد اكتشف وصف الرحلة المؤرخ (بوليب) عندما زار قرطاجة عام 150ق.م. وترجمت الى اللغة اليونانية لأول مرة عام 150ق. م. وتروي الترجمة أنها نقشت على ألواح وعلقت في معبد (كرنوس ) جاء فيها أن القرطاجيين قرروا بأن يقوم حنون برحلة وراء أعمدة هرقل بهدف بناء مدن قرطاجية ،فاقلع حنون بستين سفينة خماسية المجاديف وبعد الرحلة بيومين بنوا أول مدينة وسموها (تيمياتيرون) ثم توجهوا الى (سولويس) وهي نتوء صخري مغطى بالأشجار، وبنوا هناك معبدا لبوزيديون. ثم واصلوا الإبحار نصف يوم حيث وصلوا الى بحيرة شاطئية تمر فيها الأفيال وكثير من الحيوانات وبعد مسيرة يوم وصلوا الى جزيرة اسموها(كرنة).وفي رحلته لم يكن حنون يسير بشكل عشوائي ،إذ أنه وضع مخططا للرحلة قبل البدء بها. وكان آخر ما وصل اليه منطقة قرب نهر السنغال. فيما بعد قام برحلة ثانية على سواحل افريقيا . ولقد ترجم وصف رحلته الى اللغة الإنكليزية من قبل (سالكونر) عام 1797م. وتوجد خلاصة عنها مع خارطة مفصلة للمواقع التي وصل اليها مع جماعته في كتاب( جغرافية هيرودوتس) الذي وضعه (جيمس رينيل) وفيه ايضاً وصفاً للرحلة.

 


سوريون في التاريخ - سهيل رستم

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...