أحفرك كي أقع فيك: قصيدة سورية

18-01-2019

أحفرك كي أقع فيك: قصيدة سورية

شذى خليل:

عندما تؤلف عيناك الموسيقا
أفهم كيف تصير العصافير العشرة أعلى كتفي
في متناول يديك

*
أنا اخترعت البكاء
حدث ذلك حين فقدت أم عينيك
في لحظة يتم.
حصلت على براءة الاختراع
عند أول قصيدة لي تمرغت جيدا بالقاع.
*
بإمكان امرأة
أن تستخدم النول في غزل قصيدة متماسكة
ترميها على أعتاب بيتك
كي يتسنى للعناوين فيها
أن تتحسس خطواتك
بإمكانها
أن تكنس الغبار عما تعنيه أنفاسك المستلقية بين أضلاعها
أن تعد وجبة طعام من مكون واحد
غالبا ما يكون (الشعر)
بإمكانها..
ولكن!
*
لا تستخدم الطرق على بيت
تهاوت فيه الأبواب
وهربت منه النوافذ
يمكنك أن تستبدل الطرق الذي اعتدته في محاولاتك السابقة، بالدخول إلي
كما لو كان البيت مسرحا للريح
و كنت أنا.. الضوء
بعيد.. بعيد.. كالشفق المنغمس في السماء،
يسيل كما لو أن رساما مبتدئا أستخدم فيه ألوانا رخيصة
*
كل آلة موسيقية تحملها بين يديك
تصير ممتلئة بأجمل الألحان
أخر (ناي) لامس شفتيك
أنجب إلى الآن، ما أمكن من صوت الفراشات
وتغريد العصافير.
أخر قيثارة مررت بجانبها
حبلت بنسخة موسيقية عنك.
*
أحفرك كي أقع فيك
ولكني أشعر أني مجنونة بالكامل لاعتقادي الشاذ بأننا نقع فعلا في داخل من نحب.
*
اعطني (حبك) كفاف يومي
ولا تذكرني بالنبوة التي حدثت حين استرسلت في جعلي أجوع إليك.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...