موسكو: أميركا لن تغادر الشرق الأوسط

15-01-2019

موسكو: أميركا لن تغادر الشرق الأوسط

اعتبرت روسيا أن الولايات المتحدة الأميركية «لن تغادر أبداً الشرق الأوسط»، بعد أن تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تخطيطه لإقامة «منطقة آمنة» في شمالي سورية بعد انسحاب قواته منها.

وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، أمس: إن «أميركا تحاول الخروج من سورية، دون تركها، والأكراد حلفاء مهمون، وهم بحاجه إلى إشارة بأنه لن يتم التخلي عنهم، أو على وجه التحديد، لن يتركوهم لتركيا»، بحسب وكالة «سبوتنيك».

وأضاف: «لكن ترامب حث أيضاً الأكراد على عدم استفزاز تركيا أو روسيا أو إيران أو سورية، ومن ثم يظهر أن الدعم الأميركي ليس غير مشروط»، وتابع: «أصبح معلوماً حول فكرة إنشاء تحالف عسكري أميركي معاد لإيران مع دول الخليج التحالف الإستراتيجي الشرق الأوسطي الذي يبدؤون بتسميته «الناتو العربي».

ولفت المسؤول الروسي إلى أن الولايات المتحدة وقعت اتفاقية مع السلطات القطرية لتوسيع أكبر قاعدة عسكرية أميركية (العديد) في المنطقة، وهي القاعدة التي تم منها اعتداء قاذفات سلاح الجو الأميركي على مواقع الجيش السوري في نيسان 2018.

وخلص كوساتشوف إلى القول: «لذلك، فإن الولايات المتحدة لن تغادر أبداً الشرق الأوسط، كما أن الإشارة الموجهة إلى تركيا تهدف أيضاً إلى إظهار أن واشنطن سوف تسيطر على الوضع في المستقبل، وتهدد بالعقوبات الاقتصادية المحببة، كل من توصل إلى قرار بأن الأميركيين سيغادرون بالفعل».


جاء تصريحات المسؤول الروسي بعد ساعات قليلة من تأكيد الرئيس الأميركي في تغريدة عبر موقع «تويتر»، أن قوات بلاده بدأت بالانسحاب من سورية، وأن مكافحة داعش الإرهابي ستستمر، وأضاف: «سندمر تركيا اقتصادياً إذا هاجمت الأكراد»، داعياً إلى إقامة «منطقة آمنة» يبلغ عرضها 30 كلم من دون أن يضيف أي تفاصيل عن مكانها أو تمويلها، إلا أن الوكالة الفرنسية ذكرت أن موقعها في الشمال السوري.

ورداً على تهديدات ترامب لأنقرة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن بالقول: «أبلغنا واشنطن بأن تركيا لا تهاب أي تهديد»، وذلك بحسب وكالة «الأناضول» التركية.

وأشار إلى أن اقتراح واشنطن إنشاء «منطقة آمنة»، شمالي سورية، جاء بعد رؤيتها عزم وإصرار تركيا، لافتاً في هذا السياق إلى عدم معارضة أنقرة لهذه الخطوة مبدئياً.

كما رد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن على ترامب في تغريدة على «تويتر» أيضاً، وقال: إن تركيا «تكافح الإرهابيين وليس الأكراد»، معتبراً أن «وضع الأكراد مع تنظيم «حزب العمال الكردستاني» الإرهابي (بحسب تركيا) وامتداده السوري «وحدات الحماية» في خانة واحدة، يعد خطأ قاتلاً».

أما رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون فغرد على «تويتر»، وقال: إن «أمننا القومي هو الأساس لنا».

ومن الرياض، حيث اجتمع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بوزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، ذكرت وكالة «رويترز»، أن بومبيو أبلغ الصحفيين في الرياض بأنه يعتقد أن تعليقات ترامب على تويتر كانت تشير إلى عقوبات، وأضاف: «عليكم أن تسألوه (ترامب) عن هذا»، معتبراً أن موقف ترامب لن يؤثر في سحب القوات من سورية.

وعن «المنطقة الآمنة»، أشار بومبيو وفق موقع «روسيا اليوم» إلى أن واشنطن تسعى إلى ضمان أمن من حارب تنظيم داعش الإرهابي إلى جانبها ومنع أي هجوم على تركيا من سورية.

 

 


الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...