الكرملين: موسكو لن تسكت عن موجة الاستفزازات الغربية

23-03-2018

الكرملين: موسكو لن تسكت عن موجة الاستفزازات الغربية

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمترى بيسكوف أن بريطانيا لا تريد الاعتراف بأن روسيا تخلصت من الأسلحة الكيميائية مؤكدا أن موسكو لن تسكت عن موجة الاستفزازات التى تواجهها من الغرب.

وقال بيسكوف في مقابلة مع قناة روسيا اليوم: إن”كل احتياطات الأسلحة الكيميائية الروسية تم تدميرها بالكامل وأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت ذلك”.

وأشار بيسكوف إلى أن عدم حضور البعثة الدبلوماسية البريطانية المؤتمر الذي نظمته وزارة الخارجية الروسية لسفراء الدول الأجنبية يوم الأربعاء الماضي وتبعا لذلك عدم الاستماع إلى أي أجوبة عن أسئلة قد يطرحونها يظهر أن لديهم موقفا جاهزا بهذا الشأن مؤكدا أنه “أمر غير عادل تماما ويتناقض مع القانون الدولي والمبادىء الدولية للتصرف والدبلوماسية..أنه عدم الرغبة في رؤية الحقيقة وأقصد هنا غياب الأسلحة الكيميائية في روسيا”.

ووصف بيسكوف الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال بأنها “مجنونة” وقال: إن كل الروايات حول حجج موسكو لتسميمه “مصطنعة”.

وتابع بيسكوف: “لا يجب التوقع بأن روسيا ستلتزم الصمت في ضوء هذا الجنون ومثل هذا العدوان ولا شك فى أن روسيا ستواصل تحقيق أغراضها والدفاع عن مصالحها وتفسير موقفها”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية دعت فى بيان لها خلال اجتماع للسفراء الأجانب نظمته في مقرها حول قضية سكريبال أول أمس إلى إجراء تحقيق مستقل في المزاعم البريطانية حول تورط روسيا في الحادثة وأوضحت أن روايات بريطانيا بهذا الشأن بنيت على مادة “نوفيتشوك” السامة وهي لا تستند إلى أي أدلة مطالبة الحكومة البريطانية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتقرير مفصل عن الحادث.

إلى ذلك أعرب بيسكوف عن أسفه الشديد لقرار الاتحاد الأوروبي استدعاء سفيره لدى موسكو “ماركوس إيديرير” لإجراء مشاورات مشيرا إلى أن مثل هذه القرارات والاستنتاجات يتم تنفيذها واتخاذها باستخدام صيغة “على الأرجح”.

وأضاف: “لا نعرف ما هي المعلومات التي استخدمها الجانب البريطاني أثناء مناقشة قضية سكريبال مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي كما لا نعرف ما الذي اتفق عليه قادة بلدان الاتحاد عندما تحدثوا عن دعمهم لبريطانيا لأن الجانب الروسي لسوء الحظ لا يمكنه الحصول على أي معلومات حول قضية سكريبال من المصدر الرئيسي”.

وكان رئيس وزراء إيرلندا ليو فارادكار أعلن سابقا أن الاتحاد الأوروبي قرر استدعاء سفيره في روسيا لإجراء مشاورات بينما أكدت النمسا على لسان مستشارها سيباستيان كورتس أنها لن تبعد الدبلوماسيين الروس على خلفية القضية.

وفي سياق آخر قال بيسكوف تعليقا على تعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومي الأمريكي: إن موسكو “تأمل بزيادة عدد مسؤولي البيت الأبيض الذين يستطيعون تجنب موجة كراهية روسيا التي اجتاحت دولا كثيرة منها الولايات المتحدة”.

بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن استفزازات لندن بشأن قضية تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال تدفع العلاقات مع موسكو نحو طريق مسدود.

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن لافروف قوله للصحفيين اليوم: إن “كل ما تقوم به لندن في قضية سكريبال يبدو وكأنه استفزاز وأن تصرفاتها تدفع بشكل متزايد العلاقات مع موسكو لطريق مسدود”.

وأضاف لافروف: إن “موسكو لم تتسلم حتى الآن أي دليل من بريطانيا يثبت اتهاماتها بتسميم سكريبال العميل لأجهزتها الاستخبارية وما زلنا لا نرى الحقائق وان غياب هذا يشير إلى أن الأمر كله استفزاز وان التحقيق لم ينته بعد”.

وأوضح لافروف أنهم يحاولون في لندن بشكل محموم إجبار الحلفاء على اتخاذ خطوات تصادمية وان الهجوم الراهن يهدف إلى تعميق الأزمة مع الاتحاد الروسي.

وكانت وزارة الخارجية الروسية دعت فى بيان لها خلال اجتماع للسفراء الأجانب نظمته فى مقرها حول قضية الضابط الروسى السابق سكريبال أول أمس إلى إجراء تحقيق مستقل فى المزاعم البريطانية حول ضلوع روسيا فى محاولة تسميم سكريبال موضحة أن روايات بريطانيا بهذا الشأن بنيت على مادة نوفيتشوك السامة ولا تستند إلى أي أدلة ومطالبة الحكومة البريطانية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتقرير مفصل عن الحادث.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...