زيت الزيتون يقي من القرحة والقهوة والنوبات القلبية

17-02-2007

زيت الزيتون يقي من القرحة والقهوة والنوبات القلبية

أظهرت دراسة طبية إسبانية جديدة أن البوليفينولات -مضادات الأكسدة المركبة الموجودة بوفرة في زيت الزيتون- قد تمنع العدوى ببكتيريا هليكوباكتر بايلوري Helicobacter pylori المتسببة في ملايين الإصابات سنويا بالتهاب المعدة والقرحة الهضمية.

وقد أجرى الدراسة الجديدة فريق بحث من معهد دي لاغرازا الإسباني ومستشفى فالمي الجامعي، ونشرت نتائجها بالعدد الحالي من "مجلة كيمياء الزراعة والغذاء"، وعرضها ستيفن دانيلز في نوترا إنغريدينتس يو إس أي.

وقد وجد الباحثون أن زيت الزيتون البكر (أول عصرة باردة) الغني بالبوليفينول قد أحدث تأثيرات مضادة للبكتيريا ضد ثمان سلالات من بكتيريا هليكوباكتر بايلوري، منها ثلاث سلالات معروفة بمقاومتها للمضادات الحيوية.

ويقول المؤلف الرئيس للدراسة د. كونسيبسيون روميرو، إن هذه النتائج تفتح إمكانية استخدام زيت الزيتون البكر كعامل كيميائي وقائي من القرحة الهضمية أو سرطان المعدة، لكن هذا النشاط الحيوي لزيت الزيتون البكر يحتاج إلى تجارب علاجية للتأكد منه.

وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن الشاي الأخضر وعصير التوت البري (الحامض) وأغذية طبيعية أخرى قد ثبطت نمو بكتيريا هليكوباكتر بايلوري، وهي البكتيريا الوحيدة التي تستطيع البقاء حية في البيئة الحامضية للمعدة، وتعرف كمسبب لالتهاب المعدة والقرحة الهضمية.
وهذه الدراسة الجديدة، هي الأولى التي تنظر في إمكانات دور بوليفينولات زيت الزيتون، كمضاد لبكتيريا هليكوباكتر بايلوري. وقد استخدمت التجارب المخبرية لتبيان أنه تحت ظروف تحاكي الواقع، استمرت مركبات الفينول المفيدة الموجودة بزيت الزيتون مستقرة في البيئة الحامضية للمعدة لساعات.

وتظهر النتائج أنه تحت ظروف المحاكاة، فإن أكثر من نصف البوليفينولات الموجودة في زيت الزيتون ينتشر في الطور المائي من العصارات المعدية، كما وجد الباحثون أن هذه البوليفينولات تحدث النشاط الأكبر ضد هليكوباكتر بايلوري.
وظهر كذلك أن تأثيرات مستخلص زيت الزيتون المضادة للبكتيريا تتناسب مع كمية الجرعة، وأن أضعف مستوى لتركيز مستخلص زيت الزيتون (1%) وحده قد أخفق في إحداث نشاط ملحوظ مبيد للبكتيريا.
ويخلص الباحثون إلى أنه في ضوء التركيز المنخفض نسبيا والمطلوب لإحداث فعل مبيد للبكتيريا، يبدو ممكنا إجراء تجارب علاجية فعلية واعدة باستخدام زيت الزيتون البكر للوقاية من القرح الهضمية وسرطانات المعدة التي تسببها البكتيريا.

وبناء على هذه النتائج، قد يستمر الاهتمام الكبير بزيت الزيتون لدى المستهلكين، خاصة مع صدور عدد من الدراسات التي تربط بين استخدام زيت الزيتون وانخفاض مخاطر الإصابة بمرض القلب والشرايين وأنواع معينة من السرطانات.

ويذكر أن سوق زيت الزيتون في بريطانيا قد اتسع بشكل ملحوظ منذ عام 2000، ونما منذ ذلك الحين بنسبة 39% مقتربا من مستوى مائني مليون دولار.

من جهة أخرى أظهرت دراسة على مسنات سويديات أن شرب القهوة قد يقي من النوبات القلبية.

وقد شملت الدراسة التي أجرتها الدكتورة سارة روزنر من كلية هارفادر للصحة العامة في بوسطن بولاية ماساتشوستس الأميركية 32 ألفا و650 امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و74 عاما. وتناولت الدراسة الأثر المستقبلي لتناول القهوة.

واستمرت الدراسة بين عامي 1987 و1990، وخلال هذه الفترة ظهرت 459 حالة إصابة بنوبة قلبية، كان بينها 391 نوبة غير قاتلة و68 قاتلة.

ووجد فريق الدراسة أن النساء اللائي تناولن خمسة فناجين قهوة أو أكثر أسبوعيا تقلصت احتمالات إصابتهن بنوبات قلبية بنسة 32%، مقارنة مع من لم يتناولها أو تناولن أربعة فناجين أو أقل.

وقال الباحثون في دراستهم إنه على العموم فإن هناك اتجاها "ليس له دلالة مهمة نحو انخفاض احتمالات الإصابة بنوبة قلبية، مع زيادة معدلات تناول القهوة".

وأوضحوا أن هناك "آليات وراثية معقولة" بواسطتها قد تقلل القهوة احتمالات الإصابة بنوبات قلبية، كما أشاروا إلى أن القهوة تحتوي على مركبات فينولة معروف أنها مضادة للأكسدة وقد تقلل إجهاد التأكسد.

وأوضحت الدراسة أن القهوة أظهرت أنها تحسن استخدام الجسم للأنسولين وقد تقي من الثاني من السكري.

يذكر أن دراسات سابقة أجريت حول علاقة شرب القهوة والإصابة بالنوبات القلبية، لكن نتائجها كانت متفاوتة، فبعضها أشار إلى أثر ضار لتناول القهوة على القلب، بينما لم تجد دراسات أخرى صلة.

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...