«النصرة» اعتدت بالضرب على وفد وساطة لحل الخلاف بين مجموعات الغوطة السلفية

25-05-2017

«النصرة» اعتدت بالضرب على وفد وساطة لحل الخلاف بين مجموعات الغوطة السلفية

يتواصل التوتر في مناطق غوطة دمشق الشرقية عقب الاقتتال بين ميليشيا «جيش الإسلام» من جهة، وتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وميليشيا «فيلق الرحمن» من جهة أخرى، على خلفية منع الأخيرة دخول المواطنين إلى مناطق سيطرتها، واعتداء مسلحين من «النصرة» بالضرب والإهانة على وفد وجهاء من بلدة مسرابا دخل في وساطة لحل الخلاف بين «جيش الإسلام» و«الفيلق».
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن التوتر ساد، بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن»، إثر قيام حواجز الأخيرة المنتشرة على نقاط التماس مع مناطق سيطرة «جيش الإسلام»، بإغلاق الطرقات من وإلى مناطق سيطرة «الفيلق»، ومنع دخول وخروج أي شخص ضمن قطاعات الغوطة الشرقية ومناطقها.
وأثارت هذه العملية استياء المواطنين والأهالي، من زج حياة المدنيين وحرية تجوالهم، ضمن التناحر والاقتتال الذي عاد للتجدد في الغوطة، منذ الـ28 من نيسان الفائت، حيث تنتشر ميليشيا «جيش الإسلام» في مناطق دوما والريحان وأوتايا والشيفونية ومسرابا وبيت نايم التابعة لقطاع دوما وريفها وقطاع المرج، في حين تسيطر «فيلق الرحمن» و«النصرة» على بلدات ومدن الأفتريس والمحمدية وسقبا وحمورية وكفر بطنا وزملكا وحزة ومديرا وعربين وعين ترما وبيت سوى وجسرين والتي تعد مناطق قطاع أوسط من الغوطة الشرقية. جاء هذا التوتر مترافقاً مع قيام عناصر من «فيلق الرحمن» بالاعتداء على صيدلانية عاملة في بلدة مديرا الواقعة تحت سيطرتها، وقالت مصادر أهلية: إن اعتداء العناصر على الصيدلانية جاء بسبب رفض الأخيرة إعطاءهم أدوية من دون وصفة طبية، حيث استنجدت الصيدلانية بالمواطنين الموجودين في منطقة عملها، ما دفع أهالي المنطقة إلى ضرب عناصر «فيلق الرحمن» وسحب أسلحتهم ومصادرتها، ما أثار تخوف المواطنين من تصعيد لما جرى أو قيام تلك الميليشيا بتنفيذ مداهمات واعتقالات في المنطقة التي جرى فيها الشجار مع عناصره.
في الأثناء نقلت وكالة «سمارت» المعارضة، عن شاهد عيان أمس، أن وفداً من وجهاء مسرابا التقى في مدينة حرستا مع قيادات ميليشيا «لواء فجر الأمة» لتشكيل قوة لوقف إطلاق النار بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن»، لكونها ميليشيا مقبولة من الطرفين، ثم الدخول في وساطة وحل الخلافات بينهما.
ولفت المصدر إلى أن سبعة عناصر من «النصرة» أوقفوا سيارات الوفد عند حاجز على أطراف مدينة حرستا، وصادروا أسلحتهم وبطاقاتهم الشخصية وحاولوا اختطاف أحد الوجهاء ويدعى أبو رياض الخولي وضربوا اثنين من الوجهاء وأطلقوا النار على الأرض وفي الهواء.
وأشار المصدر إلى أن «لواء فجر الأمة» تدخلت لإطلاق سراح الوجهاء بعد احتجازهم لنحو ساعة ونصف الساعة، وأعاد إليهم مقتنياتهم من الأسلحة الفردية وبطاقاتهم.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...