العبادي يؤكد قرب القضاء على داعش والبغدادي يقر بالهزيمة

02-03-2017

العبادي يؤكد قرب القضاء على داعش والبغدادي يقر بالهزيمة

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية ستلحق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي مبيناً أن هناك تقدماً ميدانياً سريعاً وسيطرة على جانبي الجسر الرابع في مدينة الموصل، في وقت أقر متزعم داعش أبو بكر البغدادي في خطاب وجهه لعناصر التنظيم في المناطق التي يسيطرون عليها، أقر بهزيمة التنظيم في المعارك الأخيرة.
وقال العبادي في مؤتمر صحفي «سنلحق هزيمة قاضية بتنظيم داعش الإرهابي ونحن قريبون من القضاء عليه والعالم يشهد على تحقيق هذا النجاح» مضيفاً: «العراق قوي بشعبه ووحدته ونسعى للتقريب بين دول المنطقة وعلينا التعاون لإيقاف الحروب والنزاعات في المنطقة لمنع عودة تنظيم داعش الإرهابي».
وكان العبادي أعلن في الـ19 من الشهر الجاري انطلاق صفحة جديدة من عمليات قادمون يا نينوى لتحرير الجانب الأيمن من الموصل.
هذا وأقر متزعم داعش أبو بكر البغدادي في خطاب وجهه، الثلاثاء لأنصاره في المناطق التي يسيطرون عليها، أقر بهزيمة التنظيم في المعارك الأخيرة.
وكشف مصدر محلي في محافظة نينوى العراقية، أن زعيم التنظيم وجه خطابا لأنصاره دعا فيه عناصر التنظيم إلى «التخفي والفرار» إلى المناطق الجبلية.
وقال المصدر: إن البغدادي وجه خطاباً سماه «خطبة الوداع» إلى المقربين منه ووزعها على الخطباء لشرح ما يمر به التنظيم، مضيفاً إن الخطباء بدؤوا بالتحدث عن الهزائم التي يمنى بها التنظيم في نينوى وباقي المناطق.
وأشار المصدر إلى أن الخطبة تضمنت أيضاً تعليمات لعناصر التنظيم بأن يفجروا أنفسهم عند محاصرتهم من قبل القوات العراقية.
وتابع المصدر قائلاً: إن قادة ما يسمى «مجلس شورى المجاهدين» هربوا جميعهم من نينوى وتلعفر باتجاه الأراضي السورية، مبيناً أن القادة البارزين المقربين من البغدادي يتحركون على الشريط الحدودي بين العراق وسورية.
إلى ذلك، أفاد مصدر محلي بمحافظة نينوى، بأن البغدادي أمر بإغلاق ما يعرف بـ«ديوان الجند والمهاجرين»، وخيّر مسلحي التنظيم القادمين من خارج العراق بين العودة إلى بلدانهم أو تفجير أنفسهم والحصول على «72 حورية».
وصرح مصدر آخر، أن متزعم التنظيم أصدر أمراً بسحب لقب «الأمير» من قيادات التنظيم في الساحل الأيسر من الموصل، وذلك بعد انهيار التنظيم أمام تقدم القوات الأمنية العراقية.
ميدانياً قال قائد عسكري، أمس: إن الجيش العراقي قطع آخر طريق رئيسي للخروج من الموصل معقل تنظيم داعش، وسيطر على طرق الوصول إلى المدينة من الشمال الغربي.
وقال ضابط، برتبة عميد ركن بالفرقة المدرعة التاسعة بالجيش: إن الفرقة أصبحت على بعد كيلومتر واحد من «بوابة الشام» في الموصل، وهي المدخل الشمالي الغربي للمدينة.
وتابع: «نحن نسيطر الآن على الطريق، والآن بوابة الشام في مدى الرؤية الفعلية لقواتنا».
وقال سكان بالموصل، إنهم لم يتمكنوا من التحرك على الطريق السريع الذي يبدأ عند «بوابة الشام» منذ يوم الثلاثاء.
ويربط الطريق المذكور الموصل بتلعفر، وهي معقل آخر للتنظيم الإرهابي، على بعد 60 كيلومتراً إلى الغرب ثم إلى الحدود السورية.
من جهة أخرى قتل عراقي وأصيب أربعة آخرون بتفجير إرهابي بعبوتين ناسفتين جنوب بغداد.
وقال مصدر في الشرطة العراقية: إن «عبوتين ناسفتين كانتا موضوعتين قرب ملعب بمنطقة حي الشهداء جنوب بغداد انفجرتا ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين بجروح».
وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري عراقي، الأربعاء، إن نحو 800 نازح جديد من الأحياء الغربية للموصل، نقلوا إلى مخيم «الجدعة» جنوب المدينة، بعد فرارهم من مناطق القتال.
وقال النقيب جبار حسن: إن «القوات الأمنية أوصلت خلال الساعات الماضية نحو 800 مدني من نازحي أحياء الجانب الغربي للموصل إلى مخيم الجدعة». وأوضح أن «أغلب الفارين هم الأطفال والنساء وكبار السن»، مضيفاً: إن «قوات الأمن سهلت عملية نقل النازحين عبر ممرات آمنة، وصولاً إلى المخيم».
وأنشأت الحكومة العراقية مخيماً جديداً في منطقة «حمام العليل» يتسع لنحو 4 آلاف عائلة، مخصصاً لإيواء نازحي أحياء الجانب الغربي للموصل مع تواصل المعارك ضد مسلحي داعش.
ويتواجد حالياً نازحو الموصل من الجانبين الشرقي والغربي، في مخيمات الخازر وحسن شام، والجدعة والحاج علي، والمدرج، وأغلبها موجودة في جنوب الموصل.
وتتوقع الأمم المتحدة والحكومة العراقية نزوح نحو 250 ألف مدني خلال معارك استعادة الجانب الغربي للمدينة، التي يقطنها قرابة مليون ونصف المليون نسمة.
والجانب الغربي من الموصل، أصغر من جانبها الشرقي، ويمثل 40% من مساحتها، لكن كثافته السكانية أعلى، إذ يسكنه قرابة 800 ألف مدني.
في غضون ذلك أصيب ثلاثة متظاهرين، بينهم امرأة، بالرصاص وتعرض العشرات لحالات اختناق أثناء تفريق قوات الأمن تظاهرة ضد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى زيارته مدينة الكوت، جنوب بغداد.
وقال الملازم علي محسن السراي من القوات المسؤولة عن حماية جامعة واسط في الكوت: إن موكب رئيس الوزراء تعرض لدى مغادرته قبل منتصف النهار لقاعة المؤتمرات في جامعة واسط، إلى هجوم بالحجارة وقوارير مياه فارغة وأحذية، من قبل متظاهرين خلال التظاهرة التي شهدتها جامعة واسط، في الكوت، 170 كلم جنوب بغداد.
وأضاف المسؤول العراقي: إن قوات الأمن المرافقة لموكب رئيس الوزراء قامت بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع جرحى وحالات اختناق بين المتظاهرين.
وقد سارع مقتدى الصدر إلى تقديم اعتذار للعبادي، حسبما نقل بيان صادر عن مكتبه.
وجاء في بيان الصدر «نحن طلاب هيبة للدولة، والتعدي على رئيس الوزراء حصراً فيه استنقاص من الدولة، وخصوصاً أنه (العبادي) مستثنى من الفساد إلى يومنا هذا».


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...