تبادل للأسرى بين «تحرير الشام» و«الأقصى» واتفاق يفضي بخروج الأخير إلى الرقة

19-02-2017

تبادل للأسرى بين «تحرير الشام» و«الأقصى» واتفاق يفضي بخروج الأخير إلى الرقة

أجرت ميليشيا «هيئة تحرير الشام» التي تتزعمها «جبهة النصرة» عملية تبادل للأسرى مع ميليشيا «جند الأقصى»، خرج بموجبها 14 شخصاً من سجون الأخير، بينهم مدنيون، وسط أنباء عن توصل الطرفين إلى اتفاق يقضي بخروج «الأقصى» من ريفي حماة وإدلب إلى محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بسلاحها الخفيف.
وحسب مواقع معارضة، نشر القاضي العام لغرفة عمليات ميليشيا «جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني، وهو أحد المنضمين لـ«هيئة تحرير الشام» في تدوينة على قناته في مواقع التواصل الاجتماعي «تلغرام»، أسماء المفرج عنهم (من مختلف الميليشيات) في تبادل الأسرى بين «تحرير الشام» و«جند الأقصى».
ونقلت المواقع عن نشطاء: أن اتفاقاً أُبرم بين «تحرير الشام» و«جند الأقصى» صباح الخميس، من ضمن بنوده تبادل خمسة عشر أسيراً من الطرفين عصر نفس اليوم بضمانة ميليشيا «الحزب الإسلامي التركستاني»، وهذا العدد (15) كان بناء على زعم قادة «جند الأقصى» بأن العدد الإجمالي للأسرى المتبقّين لديهم هو خمسة عشر أسيراً من بينهم ثلاثة ينتمون إلى تنظيم «النصرة»، والبقية من ميليشيات مختلفة وأغلبهم من «حركة أحرار الشام الإسلامية».
ولكن تأخّر التبادل إلى ساعة متأخرة من ليلة أول أمس (الجمعة)، وأما بقية الأسرى فقد تم قتلهم، وهم قرابة 130 من ميليشيا «جيش النصر» وميليشيا «الجيش الحر»، وقرابة 40 من «محكمة دار القضاء» في موقفا قرب خان شيخون من «تحرير الشام».
يشار إلى أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، قد أفاد أول من أمس، أن هناك مخاوف تسود في ريفي إدلب وحماة الجنوبي والشمالي، حول مصير نحو 180 من مقاتلي «تحرير الشام» والميليشيات المساندة لها، أسرتهم «جند الأقصى»، وأن الأخير لم يعترف إلا بوجود 15 أسيراً من المقاتلين لديه، ولم يتحدث أو يشر إلى وجود بقية الـ180 من المقاتلين لديه، لافتاً إلى هذه المعلومات أثارت توتراً في ريفي إدلب وحماة ومخاوف سادت المنطقتين، من إمكانية أن تكون «جند الأقصى» أعدمهتم بعد أسرهم.
من جانبها نقلت وكالة «سمارت» للأنباء المعارضة، عن إداري في «جند الأقصى» ويدعى أبو محمد السرميني، قوله أمس: «إن الطرفين (تحرير الشام وجند الأقصى) توصلا لاتفاق قبل يومين يقضي بخروج عناصر جند الأقصى إلى الرقة بسلاحهم الفردي الخفيف، كما سيحرق الأخير قبل خروجه من مناطق تواجده بحماة وإدلب جميع أسلحته الثقيلة وذخائره».
ولفت السرميني إلى أن خروج العناصر سيكون يوم الأحد (اليوم)، إذ إن الاتفاق المبرم قبل يومين ينص على خروجهم خلال ثلاثة أيام.
ويقدر عدد مقاتلي ميليشيا «جند الأقصى» بأكثر من ألفي مقاتل، وفق السرميني الذي أكد مبايعة هذه الميليشيا لتنظيم داعش في وقت سابق.
وأضاف سرميني: إن المعارك التي دارت بين «تحرير الشام» و«جند الأقصى»، أسفرت عن مقتل 11 عنصراً للأخير، فيما قتل نحو 400 عنصر من «تحرير الشام» وميليشيات أخرى بينهم أسرى كانت ميليشيا «جند الأقصى» أعدمهتم خلال الاقتتال»، على حد قوله.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...