لافروف: اتفقنا مع كيري على إجراء لقاء للخبراء في جنيف السبت المقبل

09-12-2016

لافروف: اتفقنا مع كيري على إجراء لقاء للخبراء في جنيف السبت المقبل

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف أنه اتفق مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على اجراء لقاء للخبراء الروس ونظرائهم الامريكيين حول الوضع في حلب بجنيف يوم السبت القادم معرباً عن أمله في ألا يفشل هذا اللقاء بين هؤلاء الخبراء كما جرى سابقاً.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أمس أن مباحثات لافروف وكيري في هامبورغ ركزت على تطورات الوضع الميداني في حلب مشيرة إلى أن الطرفين أكدا ضرورة استئناف المحادثات السورية تحت رعاية الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن.

ودعا لافروف خلال مؤتمر صحفي على هامش جلسة مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في هامبورغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا إلى التوقف عن إعاقة عملية التسوية السياسية في سورية مشيراً إلى أنه يجب “تحديد تواريخ للمفاوضات ومن أراد القدوم فليأت ومن لم يرد فهذا ذنبه”.

وقال الوزير الروسي: “ضميرنا مرتاح تماماً وننفذ كل ما تقوله الأمم المتحدة ولكن ليس كل البلدان تتصرف بهذا الشكل وليس الجميع مستعدين لتنفيذ قرارات تتعلق بدعم الأمن والسلام في سورية”.

وشدد لافروف على أن استراتيجية موسكو مرتكزة تماماً على القوانين وقرارات مجلس الأمن “حيث يجب ضرب الإرهابيين من دون هوادة وتدميرهم بالكامل وفي التوازي حل المشكلات الإنسانية لدى السكان المدنيين في سورية إضافة إلى إطلاق العملية السياسية في هذا البلد “مشدداً على أن كل هذه العمليات على هذه المسارات الثلاثة يجب أن تجرى من دون أي شروط مسبقة وروسيا تعمل على هذا الشأن تماماً”.

وأوضح لافروف أن ما يسمى “تحالف” واشنطن ضد “داعش” جرى تشكيله فقط حين قتل أمريكيون على يد التنظيم الإرهابي بينما موسكو تعمل على “مكافحة الإرهاب بفعالية”.

وقال لافروف: “أما ما يتعلق بجبهة النصرة فإن الولايات المتحدة لا يمسونها فحسب ولكنهم يحاولون حرف الاتفاقات لتجنيب تنظيم “النصرة” الإرهابي الضربات” مضيفاً: “ولا نستطيع أن نفهم ذلك لان النصرة تنظيم إرهابي وإنني أعول على أننا سنحقق العدالة والإرهابيين ستجرى تسميتهم بأسمائهم”.

وأشار الوزير الروسي إلى “أن العملية العسكرية في حلب توقفت أمس لأغراض إنسانية” مبيناً أن “هناك عملية انسانية كبرى لإخراج السكان المدنيين من الأحياء الشرقية لحلب من خلال ممر طوله خمسة كيلومترات لإخراج قافلة من نحو 8 آلاف شخص”.

ولفت لافروف إلى أن روسيا تقدم مساعدات إنسانية في حين أن الآخرين والأمميين يحاولون تسييس هذا الموضوع في سورية مضيفاً: “إننا لا نحاول وضع شروط على تقديم المساعدات الانسانية بحل مشكلات تقلق مجموعات مسلحة غير شرعية بما فيها “جبهة النصرة” وهذا الربط نسمعه دائماً ولكن من جهتنا نقوم بعملنا وربما ذلك لا يعجب الكثيرين”.

وقال لافروف: “نحن ضد استخدام ازدواجية المعايير في تقييم الضربات على الإرهابيين في سورية والعراق” لافتاً إلى أن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي يقوم بنفس أعمال “داعش” الإرهابي في العراق فهو يستخدم الأحياء السكنية والمشافي لنشر مقراته وفروعه.

وتطرق لافروف كذلك إلى موضوع قصف المستشفى العسكري الروسي في حلب وأشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت بشكل غير واضح جداً عن أسفها لما حدث.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أمس أن استهداف الإرهابيين للمستشفى الروسي المتنقل في حي الفرقان بحلب الاثنين الماضي والذي أدى إلى مقتل طبيبتين روسيتين وإصابة عدد من الأشخاص بجروح كان متعمداً.

وفي الشأن الأوكراني أعلن لافروف أنه لا يوجد أي تقارب حول خارطة الطريق بشأن حل الأزمة في إقليم دونباس شرق أوكرانيا حتى اللحظة.

وقال لافروف: “إن الموضوع الآن يناقش من قبل مساعدي قادة رباعية النورماندي أما وزراء الخارجية فقد أنيط بهم دور رمزي حيث سيقومون بتصديق خارطة الطريق حال الانتهاء من وضعها نهائياً”.

يذكر أن إعادة السيطرة على كامل الحدود من قبل الجانب الأوكراني في كل مناطق النزاع تأتي في الفقرة التاسعة من اتفاقية “مينسك  2” والتي اتفق عليها في 12 شباط العام الماضي والتي يبدأ العمل بها عقب إجراء الانتخابات المحلية وتنفيذ كل الخطوات المتعلقة بالإصلاحات الدستورية في أوكرانيا.

ولم يتمكن وزراء خارجية مجموعة النورماندي من الوصول إلى خارطة طريق خلال لقائهم في مينسك في 29 تشرين الثاني الماضي والتي كانت تنفيذاً لاتفاق قادة دول كل من روسيا وألمانيا وأوكرانيا وفرنسا خلال مؤتمرهم ببرلين في 19 من تشرين الأول الماضي.

الخارجية الروسية: مباحثات لافروف وكيري أكدت ضرورة استئناف الحوار السوري في أقرب وقت ممكن

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مباحثات وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري في هامبورغ ركزت على تطورات الوضع الميداني في حلب مشيرة إلى أن الطرفين أكدا على ضرورة استئناف المحادثات السورية تحت رعاية الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن.

وقالت الوزارة في بيان لها اأمس..إن الوزير لافروف شدد خلال المباحثات التي جرت مساء أمس وأمس الأول على هامش لقاء وزراء الخارجية لدول منظمة الأمن والتعاون الأوروبي على أن الشرط الأساسي لحل الأزمة في سورية يكمن في محاربة التنظيمات الإرهابية بحزم”.

من جهة ثانية قال وزير الخارجية الأمريكي للصحفيين بعد اللقاء المقتضب الذي جمعه مع لافروف أمس إن “العمل مستمر بين الجانبين الروسي والأمريكي لإيجاد حل للأزمة في سورية” معربا عن “تفاؤله” من فرص التوصل إلى نتيجة ولكن مع ضرورة انتظار صدور رد فعل قيادة البلدين على ما توصلت إليه المحادثات حتى الآن.

بدوره أعلن مسؤول أميركي أن المباحثات بين كيري ولافروف “لم تحقق أي تقدم حول التوصل إلى اتفاق بخصوص الوضع في حلب” موضحا أن كيري قال للصحافة الروسية بعد المباحثات أن “الجهود ستتواصل رغم ذلك”.

وكان كيري تقدم باقتراحات للجانب الروسي حول حلب فى الثانى من الشهر الجاري تنص على سحب الإرهابيين من الاحياء الشرقية لمدينة حلب ثم تراجع عنها لاحقا.

وقال الوزير لافروف إن “الجانب الامريكى يتراجع للمرة الثانية منذ بداية أيلول الماضى عن التوصل إلى اتفاق حول تسوية الأوضاع في حلب” مشيرا إلى أن المواقف الامريكية تعيد الامور إلى نقطة الصفر وتبدو كمحاولة لشراء الوقت” كي يرتاح المسلحون ويتزودوا بالذخائر”.

وتصر الولايات المتحدة رغم تصريحات مسؤوليها بشأن الحل السياسي للأزمة في سورية على دعم تنظيمات إرهابية فيها وتحول دون إضافتها إلى قوائم الإرهاب في تناقض يفضح حقيقة الموقف الأميركي من الأزمة ودعمها لتلك التنظيمات.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...