وزيرا التربية والأوقاف في ورشة عمل لتطوير مناهج التربية الدينية

18-10-2016

وزيرا التربية والأوقاف في ورشة عمل لتطوير مناهج التربية الدينية

بحضور وزيري التربية والأوقاف افتتحت اليوم ورشة عمل حول تطوير مناهج التربية الدينية وطرائق تدريسها في المؤسسات التعليمية التابعة لوزارتي التربية والأوقاف شملت الموجهين الاختصاصيين في مديريات التربية جميعها، ومدرسي المادة في مديريات تربية دمشق وريف دمشق والقنيطرة.
واعتبر الدكتور هزوان الوز وزير التربية هذه الورشة تجسيداً للتعاون بين الوزارتين؛ بهدف تطوير مناهج التربية الدينية وطرائق تدريسها، وتطوير الخطاب الديني في ظل الأزمة التي ألمّت بوطننا الغالي، فكان لابد من العمل على تطوير مناهج التربية الدينية الإسلامية, ولفت إلى العمل الجاري على تطوير مصفوقة المعايير للمادة، والتركيز على تعزيز المفاهيم الأخلاقية والسلوكات الحسنة التي تسهم في بناء أسس المواطنة الصالحة في وطننا والعيش فيه بسلام على حد تعبيره, مؤكداً أن ذلك من قبيل حب العمل والأمانة والإخلاص والصدق وحب الوطن والدفاع عنه، والشجاعة، و تكريم الشهادة، والاحسان إلى الاخرين، وإكرام الجار، والامتناع عن جميع المفاسد كالكذب والغش والخيانة، وتعزيز مفاهيم التوعية الصحية؛ كالابتعاد عن التدخين والمخدرات لآثارهما الضارة,  وغير ذلك من المفاهيم التي راعت البيئة المحيطة للمتعلمين, واحتياجاتهم .
وأضاف وزير التربية أنه شهدت مناهج مادة التربية الدينية الإسلامية في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً شمل كل ما يتعلق بمناهج المادة من تأليف لكتب التلميذ والطالب من الصف الثالث الأساسي وحتى الصف الثالث الثانوي العام والمهني, وأدلة المعلم والمدرس من الصف الأول الأساسي وحتى المرحلة الثانوية, وكتب الفئة ب؛ من خلال تصميم المنهج وفق  ستراتيجيات التعلم الحديثة، وإعداد الأنشطة المناسبة ليكون المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية، وبما يلائم ذلك من تقويم وأنشطة  مناسبة، وتدريب جميع الموجهين الاختصاصيين للمادة والمدرسين على استراتيجيات التعلم الحديثة، وأساليب التقويم, وتصميم الأنشطة التدريبية،  فضلاً عن تطوير أسئلة الاختبارات, وخاصة في الشهادات العامة, بما يواكب التطوير الذي طرأ على منهج المادة, والعمل على إجراء التصويبات والتعديلات اللازمة لكتب المادة بشكل دوري
ومستمر وأوضح وزير التربية أن الوزارة ركزت عند تطوير مناهج التربية الدينية الإسلامية على تلبية احتياجات المتعلم بما ينسجم مع ميوله وقدراته، وتنمية مهاراته في التواصل مع الآخرين، والتفكير النقدي والتحليل والتركيب والتأمل وتحمل  لمسؤولية، واتخاذ القرار، وتحقيق التكامل والترابط لمادة التربية الدينية الإسلامية مع المواد الدراسية الأخرى مع
مراعاة التدرج والتكامل في عرض المعارف في المحتوى التعليمي، والإفادة من المستجدات العلمية والتربوية والتقنية، وبحيث تكون مادة التربية الدينية هي تربية على الوطنية وحب الوطن والانتماء إليه، تربية دينية جوهرها الأخلاق، وليس التعصب الذي يؤدي للهاوية والانحدار الأخلاقي والابتعاد عن المسؤولية الوطنية . من جهته أشاد الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف بهذا اللقاء النوعي الذي يجسد التعاون الوثيق بين وزارتي الأوقاف والتربية للنهوض بمستوى التعليم الشرعي والتربية الدينية، لافتاً إلى أن الحملة الشرسة التي شنت على سورية أُلبست لباساً دينياً، استطاع الشعب السوري بصمود
رجال الدين والعلم الوقوف في وجهها وإحباطها، مؤكداً أنه لا يمكن تعليم الأخلاق الحميدة بعيداً عن الأديان السماوية التي تحض على مكارم الأخلاق وتنبذ القتل، ومن هنا كان التركيز على الإسلام الحقيقي المعتدل الذي أنزله الله لمواجهة التطرف، من خلال حاملي المنهاج/المدرس/  لإيصال المعلومة الصحيحة إلى أبنائنا الطلاب من خلال الموعظة والحكمة، مؤكداً
أهمية دور مدرس التربية الدينية في الوقت الحالي في محاربة الإرهاب والوهابية والتطرف، والابتعاد عن التلقين واعتماد التحليل أسلوباً، وإسقاط ما يدرّسه من المنهاج على الواقع لتكون مخرجات مدارسنا تسير على الطريق الصحيح.

 

رغداء حسن: الاقتصاد والناس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...