فقر الدم بالحديد يشلّ التفكير؟

16-10-2016

فقر الدم بالحديد يشلّ التفكير؟

معدن الحديد من العناصر الحيوية المهمة للجسم، فهو يدخل في تركيب هيموغلوبين الدم ويشارك في العديد من التفاعلات الحيوية التي تتولى عملية إنتاج الطاقة.

ويظهر فقر الدم بنقص الحديد في صورة عوارض عامة كثيرة تدرك صاحبها تدريجياً، خصوصاً التعب، الانفعال، سرعة الغضب، الصداع والكسل. وفقر الدم بنقص الحديد يؤثر في قدرات الشخص التفكيرية، فيصبح عاجزاً عن القيام بالمهام الذهنية، ويبدو هذا واضحاً عند الطلاب الذين تتراجع علاماتهم في المدرسة في شكل لافت، وغالباً ما يتم تبرير هذا التدهور بتقاعس الطالب عن أداء واجباته المدرسية، مع أن السبب الخفي هو فقر الدم بنقص الحديد.

ولا يؤدي فقر الدم بنقص الحديد الى ضعف القدرات العقلية وحسب، بل ينال من القدرات الجسمية فيغدو الشخص كسولاً لا يقوى على إنجاز الجهود اليومية، وهناك تجارب تثبت هذه الحقيقة، ففي تجربة أجريت على عمال قطف أوراق الشاي الذين كانوا يعانون من فقر الدم، قام الباحثون بإعطائهم مواد غنية بالحديد، فأدى ذلك الى مضاعفة قدراتهم الجسدية على العمل. وفي تجربة مماثلة، وجد الباحثون أن إعطاء الحديد للعاملين الكسالى كان له أكبر الأثر فيهم، إذ زاد إقبالهم على العمل واشتدّ ذكاؤهم.

إن الجسم لا يقدر على تصنيع الحديد لذا لا بد له من تأمينه بواسطة الواردات الغذائية، وقد ساهم تهافت الناس على الأغذية الفقيرة بالطاقة في تفشّي نقص الحديد بينهم، فالأغذية الغنية بالطاقة، مثل الأسماك والحبوب واللحوم، تزخر به.

إن حاجة الإنسان من الحديد تختلف وفق الفئة العمرية والجنس، وتزداد الحاجة إليه لدى بعض الفئات، مثل الأطفال والحوامل والنساء في سن الخصوبة.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...