المال يعيد «صقور الشام» إلى عصابات «الفتح»

29-09-2016

المال يعيد «صقور الشام» إلى عصابات «الفتح»

انضم القاضي الشرعي لميليشيا «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً)، سعودي الجنسية، عبد اللـه المحيسني، البارع في التقاط الصور وبث الفيديوهات مثلما فعل في حلب مؤخرا، و«فتحه» إلى الميليشيات المسلحة في ريف حماة الشمالي ليتباكى من هناك على إخوته في الإرهاب في حلب، كما أعلن «الفتح»، انضمام ميليشيا «ألوية صقور الشام» إلى غرفة عملياته، وذلك بعد أيام من انضمام ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي».
وفي تسجيل مصور نشره أمس على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وجه المحيسني عدة رسائل، بدأها برسالة لعناصر الجيش العربي السوري الذين أذاقوا تنظيمه الويلات موقعيهم بين قتيل وجريح على عدة جبهات في سورية، قال فيها: «بعد سنتين ونصف من محاولتكم حصار حلب، حاصرتموها وتمكن الأبطال من فك الحصار في خمسة أيام أو ستة، ثم جئتم بقواتكم من حماة وحلب والساحل، فأخذتم كلية المدفعية فقط، ولكن مقابل ذلك خسرتم مناطق شاسعة في حماة، ولم تستردوا إلا قليلاً مما فك اللـه به الحصار، وبإذن اللـه سترون ما يسوؤكم».
وأردف، محاولا رفع معنوياتهم المنهارة بعد التقدم الكبير الذي يحرزه الجيش العربي السوري في مدينة حلب وتضييقه الخناق عليهم: «ها أنتم تهزمون بقوة اللـه في حماة، فها هم الأبطال في غزوات مروان حديد وهي لله وفي سبيل اللـه نمضي يدكون حصونكم، واليوم نزف البشرى بدخول جيش الفتح إلى حماة وريفها، وبإذن اللـه سترون ما يسوءكم بعد أن انضمت جحافل المجاهدين إلى بعضهم».
وفي السياق ذاته، بعث المحيسني رسالة لأهالي حلب، فقال: «أما أنتم يا أهلنا في حلب، فإن إخوانكم بإذن اللـه سيقسمون قواهم، فسيضربون عقرهم في حماة وحلب والساحل، وسينصر اللـه عباده».
هذا وأعلن «جيش الفتح»، في بيان له، انضمام «ألوية صقور الشام» إلى «غرفة عمليات جيش الفتح».
وجاء في البيان الذي نشر على الصفحة الرسمية لـ«جيش الفتح» في «تويتر»، بحسب ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، أن «قيادة جيش الفتح، تبارك لحركة الزنكي، وصقور الشام، خطوتهم بالانضمام للجيش». وأشار «المجلس العسكري لجيش الفتح» في بيانه، إلى أن توحيد الجهود العسكرية كانت له نتائج هامة، حيث بدأت التنظيمات معركة في ريف حماة، سيطرت خلالها على قرى في الريف الشمالي الشرقي، موضحاً أن المعارك لا تزال مستمرة.
ويأتي انضمام «صقور الشام» إلى «جيش الفتح»، عقب انفصالها عن «حركة أحرار الشام» مطلع أيلول الجاري، بعد أكثر من سنة ونصف على اندماج التنظيمين، حسب ما نقلت «سمارت» عن الناطق العسكري للحركة «أبو يوسف المهاجر». وكانت «حركة نور الدين زنكي» العاملة في محافظة حلب، أعلنت في الـ24 من أيلول الجاري، انضمامها إلى غرفة عمليات «جيش الفتح»، وذلك في سعي لتوحيد الجهود العسكرية، حسب ما جاء في بيان صادر عن «الزنكي».

- * من جهة أخرى أكد مصدر معارض مقرب من «صقور الشام» في معقلها بقرية سرجة التابعة لمنطقة أريحا بإدلب  أن السبب الرئيس لانفصالها عن ربيبتها «أحرار الشام» يعود إلى استئثار الأخيرة بالحصة الأكبر من الكتل المالية التي تصلها من تركيا وقطر والسعودية من دون إعطاء الأولى حقها بحسب نسبة تمثيلها، قبل أن يتحرك الداعمون، من أجل تدعيم جبهات القتال في حماة وحلب واللاذقية، لثنيها عن موقفها وإعادة انضمامها إلى «الفتح» مجدداً وبوعود مالية مغرية.
وأشار المصدر لجهود لم تثمر، بذلتها دول داعمة للإرهاب وقادها شرعي «جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني لإعادة استقطاب ميليشيا «جند الأقصى» تحت راية «الفتح» إثر انفرادها بجبهة ريف حماة الشمالي ولحاقها بها بعدما نجحت مساعي اجتذاب «الزنكي» إليه ولأسباب مالية دعمتها وعود بالدفاع عنه في مراكز ثقله بريف حلب الغربي.

* الوطن

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...