واشنطن ترفض التخلي عن خيار توجيه الضربة النووية الأولى في حالة الحرب

28-09-2016

واشنطن ترفض التخلي عن خيار توجيه الضربة النووية الأولى في حالة الحرب

أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر رفض بلاده التخلي عن خيار توجيه الضربة النووية الأولى في حالة نشوب حرب.

ونقلت وكالة فرانس برس عن كارتر تأكيده خلال زيارة الى قاعدة كيرتلاند الجوية الواقعة في ولاية نيو مكسيكو شمال غرب الولايات المتحدة والتي تضم مركز ابحاث ذرية ان “واشنطن وحلفاءها في حلف شمال الاطلسي لن يتخلوا عن هذا الخيار” موضحا ان عدم التخلي عن خيار المبادرة الى استخدام السلاح النووي “يشكل عماد سياستنا منذ امد بعيد ويندرج في إطار خططنا المستقبلية”.

وتأتي تصريحات كارتر بعد شائعات سرت في واشنطن اخيرا افادت بأن الرئيس الأميركي باراك اوباما يعتزم الالتزام علنا بألا تكون بلاده اول من يبادر الى استخدام السلاح الذري في حالة اندلاع نزاع.

كما تأتي أيضا بعد أن قدم برلمانيان ديمقراطيان اقتراح قانون يمنع الرئيس الاميركي من شن الضربة النووية الاولى اذا لم يكن الكونغرس قد أعلن مسبقا حالة الحرب.

وقال السيناتور ادوارد ماركي الذي وضع اقتراح القانون بالاشتراك مع النائب تيد ليو ان “خطر وقوع حرب نووية يمثل تهديدا جسيما لديمومة الجنس البشري وللاسف فان عدم استبعاد الولايات المتحدة امكانية ان تكون أول من يستخدم السلاح الذري يزيد من خطر حصول تصعيد نووي لاارادي” مضيفا إنه “يجب على الرئيس ألا يستخدم السلاح النووي إلا ردا على هجوم نووي”.

وكانت مسألة توجيه الضربة النووية الأولى اثيرت خلال المناظرة الرئاسية التي دارت أول أمس بين المرشحين الى البيت الابيض هيلاري كلينتون ودونالد ترامب وذلك من خلال سؤال طرحه عليهما الصحفي ليستر هولت الذي إدار المناظرة.

ولكن أيا من المرشحين لم يقدم اجابة شافية عن هذا السؤال اذ استخدم المرشح الجمهوري عبارة غامضة في اجابته بينما اختارت كلينتون عدم التطرق للموضوع.

يذكر أن العديد من القوى النووية في العالم كالصين على سبيل المثال تعهدت انها لن تكون اول من يبادر الى استخدام السلاح النووي في حال اندلاع نزاع فيما تصر الولايات المتحدة وحلفاؤءها الغربيون على الإبقاء على هذا الخيار في تأكيد على النوايا العدوانية لديها وعدم اكتراثها للأمن والسلم الدوليين وخصوصا بعد أن كانت أول دولة استخدمت هذا السلاح خلال الحرب العالمية الثانية عندما ألقت طائراتها قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين ما أدى الى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى إضافة إلى الآثار المدمرة التي ما زالت ماثلة حتى اليوم.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...