أدونيس: بلوغ العلمانية سيسبقه دمارٌ كبير

27-09-2016

أدونيس: بلوغ العلمانية سيسبقه دمارٌ كبير

حذر الشاعر السوري أدونيس من التشدد أدونيس خلال المقابلة مع "فرانس برس" (أ ف ب)الديني الذي «يدمر العالم العربي»، متهماً «الغرب وروسيا والحكام المحليين ذاتهم» بتوظيف الشعوب للسيطرة والنفوذ.
وقال أدونيس خلال مقابلة أجرتها معه «فرانس برس» على هامش معرض «غوتبرغ» للكتاب في السويد إن «الشعر لا يمكن ان يذبح طفلاً، أو يقتل إنساناً، أو يدمر متحفاً»، حاملاً بقوة على الولايات المتحدة والدول الاوروبية وروسيا التي تتحرك بدفع من «شعلة البترول ودخان الغاز».
واعتبر أن «الأميركيين لا يسعون الى حلول بل الى مشاكل. ليست لديهم رؤية متماسكة. والروس كذلك، فهم لا يهتمون إلا لمصالحهم. العالم العربي مساحة استراتيجية زاخرة بالثروات. العرب مجرد وسيلة. فلا اهتمام بحقوق الإنسان والحرية والاستقلال والكرامة البشرية»، مضيفا أن الأوروبيين «ينحنون أمام الولايات المتحدة».
ولم يوفر ادونيس فرنسا التي يقيم فيها منذ العام 1985، معتبرا أن بلدا يحمل إرث الثورة الفرنسية «لا ينبغي أن يخضع للأميركيين، بل ينبغي أن تكون له رؤية خاصة»، وأن يكون له «ديغول» جديد.
وقال إنه لا يعرف حقيقة ما يجري في سوريا، لكنه أكد ان «داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة».
وشن كذلك هجوما على «الديكتاتوريات الدينية»، مطالباً بفصل الدين عن الدولة، معتبراً ان «المستقبل هو للعلمانية، لكن بلوغ تلك المرحلة دونه دمار كبير».
ورغم معارضته لدمشق، رأى أن «ثورة علمانية لا يمكن تحقيقها عبر أشخاص يخرجون من المساجد». كما انتقد «المثقفين المدافعين عن السعودية»، قائلاً إن «كثيرا من المثقفين يقفون الى جانب السعودية والى جانب الإسلام على اعتبار أن غالبية الشعب من المسلمين. هناك أصوات معارضة، ولكنها مهمشة».

(أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...