«الموك» تعاقب «الجنوبية» مالياً بسبب عدم تقدمها على داعش

29-08-2016

«الموك» تعاقب «الجنوبية» مالياً بسبب عدم تقدمها على داعش

على حين كشفت تقارير أن ما يسمى بـ«غرفة عمليات الموك» العسكرية التي تتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقراً لها، خصمت 60% من رواتب مقاتلي ميليشيا «الجبهة الجنوبية»، أعلن قائد «لواء توحيد الجنوب» أبو رضا أبو نبوت، أحد تشكيلات هذه الميليشيا، استقالته من قيادة «اللواء»، رداً على عدم توحد الصفوف وتوقف القتال في المنطقة الجنوبية.
ونقل موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض، عن ناشط إعلامي يدعى محمد الحوراني، قوله: إن «الموك اكتشفت تلاعباً كبيراً لدى فصائل الجبهة الجنوبية بأعداد المقاتلين، لذلك قررت خصم 60% من رواتب المقاتلين عن شهري (تموز وآب)، على حين حرمت فصائل الجبهة الجنوبية من الرواتب والمستحقات المالية عن أربعة أشهر هي آذار- نيسان – أيار- حزيران. ويأتي هذا الحرمان حسب الحوراني، كنوع من العقاب لـ«الفصائل»، لعدم تحقيقها أي تقدم فعلي وملموس على الأرض، في الاقتتال الدائر بريف درعا الغربي، مع ميليشيا «جيش خالد بن الوليد» (المتهم بالارتباط بتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية)، بحسب وصفه.
وكانت «الموك» قد استدعت في 15 من الشهر الحالي قادة «فصائل الجبهة الجنوبية» لاجتماع طارئ، وفق ما كشفت مواقع إلكترونية معارضة، وذلك لمنع الميليشيات المسلحة من القيام بهجوم على مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط التي حررها الجيش العربي السوري في نهاية كانون الأول من العام 2015، مقابل تقديم «الموك» الرواتب الشهرية لفصائل «الجبهة الجنوبية».
ووفقاً للمواقع فإن جميع جبهات القتال بمحافظة درعا تشهد حالة من الجمود العسكري مع قوات الجيش العربي السوري، حيث تُعد ما تسمى معركة «عاصفة الجنوب»، التي كانت تهدف للسيطرة على مركز مدينة درعا في شهر حزيران من العام الماضي، آخر معركة شنتها الفصائل المسلحة على قوات الجيش في المحافظة، والتي فشلت فشلاً ذريعاً.
وكانت تصريحات وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، في نهاية تموز الماضي حول إمكانية فتح جبهة جديدة لضرب داعش في جنوب سورية قد دفعت «الموك» إلى الواجهة من جديد، حيث تبنت إستراتيجية جديدة تقوم على «دمج» الميليشيات الجنوبية المبعثرة، وفق ما ذكر موقع معارض على الشابكة حينها.
ونقل الموقع عن قادة ميليشيات في جنوب سورية أن «الموك» تقدم الدعم المالي والعسكري واللوجستي لبعض الميليشيات المسلحة منذ سنوات؛ وتنشط هذه الأيام بعمليات دمج للميليشيات ضمن قوة أو قوتين كبيرتين، مستخدمة سياسة «الثواب والعقاب المالي»، موضحين أن «الموك» قطعت رواتب فصائل لثلاثة أشهر لإجبارها على الاندماج، وحُرمت فصائل أخرى نهائياً. ويقترب تعداد مقاتلي ميليشيا «الجبهة الجنوبية» من أكثر من 20 ألف مقاتل، وأبرز الفصائل المنضوية تحت راية الجبهة الجنوبية هي (جبهة ثوار سورية وجيش اليرموك وفرقة شباب السنة وفوج المدفعية الأول وجيش المعتز وألوية الفرقان).
في الأثناء، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن أبو نبوت، في بيان نشره أمس الأول إنه: «نظراً لما تمر به المنطقة الجنوبية من أزمات، وعدم توحد الصفوف، ما أدى إلى توقف القتال على الثغور والجبهات، وانعكاسها على الثورة المباركة، أعلن أنا المجاهد أبو رضا أبو نبوت، قائد لواء توحيد الجنوب، استقالتي عن قيادة لواء توحيد الجنوب في درعا، وعودتي إلى قيادة الكتيبة المنضوية تحت اللواء مجاهداً في صفوفها».
يذكر أن ميليشيا «لواء توحيد الجنوب» هو أحد أكبر التشكيلات في أحياء درعا البلد الخاضعة لسيطرة التنظيمات المسلحة، ويعمل في إطار ما يسمى «غرفة عمليات البنيان المرصوص»، التي تضم جميع تشكيلات الميليشيات المسلحة في درعا البلد. استقالة أبو نبوت جاءت مع تزايد الغضب، من مناطق سيطرة المسلحين في درعا بسبب ما سموه «خذلان التشكيلات الثورية في الجنوب» لمدينة داريا.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...