استقرار المناخ يحدّ من الصراعات

28-07-2016

استقرار المناخ يحدّ من الصراعات

أشار باحثون في دورية «بي إن إيه إس»، إلى أن البلدان المتعددة الأعراق معرضة لخطر نشوب صراعات مسلحة بعد كوارث مناخية مثل موجات الحرّ والجفاف. وأفادت الدراسة أن نشوب 23 في المئة من الصراعات المسلحة في بلدان متعددة الأعراق منها أفغانستان والصومال منذ العام 1980 تزامن مع كوارث مناخية من هذا النوع في الشهر نفسه. وعلى النقيض، ذكرت الدراسة أن تسعة في المئة فقط من كل الصراعات في أنحاء العالم في الفترة نفسها تزامنت مع مثل هذه الكوارث، ما يعني أن البلدان المتعددة الأعراق معرضة بدرجة كبيرة لمخاطر الظروف المناخية القاسية التي قد تكون أشد قسوة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض. وكتب الباحثون: «نتائجنا تدل على أن الكوارث (البيئية) قد تفاقم الخطر في العديد من المناطق الأكثر عرضة لاندلاع الصراعات في العالم». وأفادت الدراسة أن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض أو اتخاذ إجراءات للتكيف مثل انتاج محاصيل مقاومة للجفاف، قد يقلل المخاطر في البلدان المتنوعة عرقيًا مثل شمال ووسط أفريقيا ووسط آسيا.
وأفاد أحد المشاركين في الدراسة: «تضيف دراستنا دليلا على فائدة مشتركة خاصة جدًا لاستقرار المناخ: ألا وهي السلام». ورحب أحد مراجعي الدراسة بنتائج البحث قائلا إنه «خطوة واحدة في فهم العلاقات المركبة بين التغير المناخي والصراع».
ورغم ذلك، يتوخى كثير من الباحثين الحذر من ربط التغير المناخي بالصراعات، ويقولون إنه يصعب عزل ارتفاع درجات الحرارة عن عوامل مثل الفقر والانقسامات الطائفية أو الظلم الاجتماعي. وفي العام 2013 قال علماء في لجنة تابعة للأمم المتحدة إن التغير المناخي قد «يزيد بشكل غير مباشر مخاطر الصراعات المسلحة عن طريق تضخيم العوامل المحركة للصراعات ومنها الفقر والصدمات الاقتصادية».

(رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...