التحالف الدولي يقر بمسؤوليته عن قتل عشرات المدنيين بقصفه مدينة منبج

23-07-2016

التحالف الدولي يقر بمسؤوليته عن قتل عشرات المدنيين بقصفه مدينة منبج

أقر قائد قوات ما يسمى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي كريستوفر غارفر بمسؤولية قواته عن قتل عشرات المدنيين في سورية جراء غارة جوية نفذتها على مدينة منبج قبل أيام.

وادعى غارفر في مؤتمر صحفي عقده في بغداد وتابعه صحفيون في واشنطن عبر دائرة تلفزيونية خاصة أن “الغارة كانت تستهدف كلا من المباني والمركبات التابعة لتنظيم “داعش” مشيرا إلى “أن تقارير وردت لاحقا من مصادر مختلفة تحدثت عن احتمال وجود مدنيين بين مسلحي التنظيم الإرهابي يتم استخدامهم كدروع بشرية” حسب زعمه.

وتابع غارفر إنه “يجري التحقيق حاليا في الضربات التي نفذها التحالف والتي أدت إلى مقتل العديد من المدنيين” دون أن يشير إلى أرقام محددة لعدد الضحايا جراء الغارات بل رجح أن عدد الضحايا وبحسب التقارير الواردة يتراوح من 15 إلى 70 مدنيا وفق زعمه.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي إدانة المجزرة التي ارتكبها الطيران الحربي الفرنسي في قرية طوخان الكبرى شمال مدينة منبج والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 120 شهيدا مدنيا أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن وعن سقوط عشرات الجرحى المدنيين أغلبهم أيضا من الأطفال والنساء.

وجاء العدوان الفرنسي بعد يوم فقط من عدوان أمريكي نفذته طائرات أمريكية يوم الاثنين 18 تموز 2016 حيث ارتكبت الطائرات الأمريكية الحربية مجزرة دموية مماثلة بعد استهدافها بالقصف العنيف مدينة منبج ما أدى إلى استشهاد أكثر من 20 مدنيا وإصابة عشرات المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة وكان الضحايا أغلبيتهم من الأطفال والنساء الأبرياء أيضاً.

- في سياق متصل أدانت لجنة حقوق الإنسان في إيران العدوان الفرنسي الأخير على قرية طوخان الكبرى شمال مدينة منبج بريف حلب الشمالي والذي أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى ودعت المنظمات الدولية خاصة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة إلى العمل بواجباتهم الرئيسية في مواجهة الأعمال غير الشرعية والتي تتنافى مع مبادئ السلام والأمن الدوليين.

ووصفت اللجنة في بيان أصدرته اليوم الغارات الفرنسية بأنها استهداف “غير إنساني” مبينة أن إيران تؤكد إيمانها العميق في محاربة الإرهاب بجميع أشكاله كما أنها تعتقد بضرورة الرفض التام لتقسيم الإرهاب إلى “جيد وسيء”.

من جهة ثانية أعربت اللجنة عن أسفها لأن بعض الدول باعتبارها الداعم الرئيسي للجماعات الإرهابية في الشرق الاوسط أصبحت اليوم مكانا آمنا لهذه الجماعات مثل زمرة “خلق” اٌرهابية الملطخة أيديها بدماء 17 ألف إيراني بريء.

وقالت اللجنة في بيانها “إننا نتوقع من فرنسا التي اكتوت بنار الإرهاب أن تكشف وتعلن بشكل شفاف عن سياستها في مجال محاربة الإرهاب”.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...