«التحالف» يغير خطأً على مواقع «الحر» بدل «داعش» في محيط إعزاز

30-05-2016

«التحالف» يغير خطأً على مواقع «الحر» بدل «داعش» في محيط إعزاز

أغارت مقاتلات «التحالف الدولي»، الذي تقوده واشنطن، ولليوم الثاني على التوالي على مواقع تابعة لميليشيا «الجيش الحر» بشكل خاطئ بدل تسديد أهدافها على مراكز تنظيم داعش الذي شن عملية عسكرية مباغتة حاصر خلالها مدينة مارع وهدد باقتحام مدينة إعزاز الحدودية آخر معقل للمسلحين في ريف حلب الشمالي.
وأكد مصدر معارض مقرب من «الجبهة الشامية»، التي تواجه بفصائلها المسلحة داعش داخل مارع وإعزاز،  مقتل لا يقل عن 3 مسلحين لـ«الحر» و5 مدنيين أمس في غارات لطائرات التحالف في مارع التي لا يزال محيطها والحي الشمالي والشمالي الشرقي منها يشهدان اشتباكات عنيفة مع مقاتلي التنظيم من دون أن تتمكن الطائرات من ترجيح كفة المسلحين الذين تدعمهم أو حتى رفع معنوياتهم لعدم قدرتها على تمييز مواقعهم عن نقاط تمركز داعش، وعزا ذلك إلى عدم وجود تنسيق بين الطرفين.
وأوضح مصدر معارض مقرب من «لواء التوحيد» الإخواني أن مقاتلات «التحالف الدولي» أصابت خطأ أيضاً أمس الأول تجمعات للمسلحين الذين تصفهم بـ«المعتدلين» في قرية ندة بالقرب من إعزاز بعد انسحاب «داعش» منها ونزوح سكانها باتجاه عفرين، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما سقطت قذائف في محيط قرية صندف في محيط إعزاز لم يعرف مصدرها وخلفت مصابين بين المسلحين.
وما أثار حنق الفصائل المسلحة في مارع وعفرين، آخر معقلين لهم شمال حلب، أن طيران التحالف لم يشن أي غارة على داعش حين توغله قبل 3 أيام وسيطرته على 13 قرية أثناء استيلائه على طريق الإمداد الوحيد الذي يصل الأولى بالثانية ثم راح يرتكب الأخطاء القاتلة بضربه لمواقعهم حين قرر التدخل لمساندتهم!.
وأفادت مصادر أهلية في عفرين التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية والمنضوية تحت راية «قوات سورية الديمقراطية»، أن الوحدات سمحت بعبور بضع آلاف من المدنيين وخصوصاً الأطفال والنساء من خلال ممر يصل مارع بعفرين عبر قرية الشيخ عيسى التي سيطرت عليها الوحدات مع «جيش الثوار» المتحالف معها بالتزامن مع حصار مارع من قبل داعش بعد قضائهم يومين في العراء عند مدخل عفرين.
ولفتت المصادر إلى أن من بين النازحين، الذين عبروا إلى ريف حلب الغربي وأرياف إدلب، مقاتلين في «الحر» ألقوا سلاحهم وتنكروا هرباً من المعارك التي لا تميل لمصلحتهم وخشية ارتكاب التنظيم الإرهابي مجازر بحقهم كما رددت بعض مواقع التواصل الاجتماعي المحسوبة عليهم.
من جهته ذكر مدير «المرصد السوري » رامي عبد الرحمن حسب وكال «ا ف ب» للانباء: أن «اكثر من ستة آلاف مدني أغلبيتهم من النساء والأطفال تمكنوا من الفرار من مناطق في ريف حلب الشمالي» سيطر عليها تنظيم داعش اليومين الأخيرين أو يحاول اقتحامها وتحديدا مدينة مارع وقرية الشيخ عيسى المجاورة.
وأضاف: أن «النازحين وصلوا ليل أمس (السبت) إلى مناطق في ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية بعدما سمحت لهم بالمرور من مارع إلى الشيخ عيسى باتجاه تل رفعت وعفرين».
وتدور اشتباكات عنيفة بين داعش والفصائل المسلحة على أطراف مارع في محاولة لاقتحامها، بعدما تمكن التنظيم فجر الجمعة من السيطرة على خمس قرى أهمها كلجبرين وكفركلبين اللتين تقعان على طريق الامداد الوحيد الذي كان يربط مارع بأعزاز، أبرز المعاقل المتبقية للفصائل في محافظة حلب. ودفع هجوم تنظيم داعش المفاجئ في المنطقة المنظمات الدولية والطبية إلى إبداء خشيتها حول مصير نحو 165 ألف نازح باتوا عالقين بين مناطق الاشتباكات القريبة والحدود التركية المقفلة.
وأحصى «المرصد» مقتل 47 داعشياً بينهم تسعة انتحاريين، و61 مقاتلاً من الفصائل إضافة إلى 29 مدنياً منذ بدء هجوم التنظيم الجمعة.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...