قرية مشيدة من القوارير البلاستيكية بالكامل

24-05-2016

قرية مشيدة من القوارير البلاستيكية بالكامل

قرية القوارير البلاستيكية، هي فكرة مبتكرة من أجل حماية الأرض من الغرق في البلاستيك. هذه القرية تقع على مساحة 83 فداناً في بنما، وسوف يتم بناؤها بالكامل من الزجاجات البلاستيكية المهملة.
وتقع القرية في مقاطعة بوكاس ديل توروس، وسوف تشتمل على نحو 120 منزلاً مصنوعاً بأحجام مختلفة من الزجاجات البلاستيكية. وتبدأ عمليات التصميم بإطارات وشبكات من حديد التسليح والصلب، تُملأ بعد ذلك بالعبوات البلاستيكية المستعملة.
وبعد إتمام الخطوة الأولى ووضع جميع العبوات الفارغة في مكانها، تجري عمليات تمديد شبكات المياه والكهرباء وغيرها، ومن ثم تُغطى الجدران بالإسمنت من الداخل والخارج.
وتبدو هذه المنازل مشابهة تماماً للمنازل العادية، ومن الصعب التكهن بأنها مبنية من العبوات البلاستيكية الفارغة. وما يميز هذه المنازل أنها تُبقي الحرارة في الداخل أقل بحوالي 17 درجة مئوية عن المحيط الخارجي. كما تأتي هذه المنازل مجهزة بنظام صرف صحي، وأبواب، وشبابيك، وحتى أرصفة المشاة الخارجية.
وهذه القرية من بنات أفكار روبرت بيزو الذي انتقل إلى بوكاس من كندا منذ عدة سنوات لإقامة العديد من المشاريع البيئية، وبعد أن بدأ برنامج إعادة التدوير في عام 2012، جمع عدداً هائلاً من العبوات البلاستيكية الفارغة، وبدأ يفكر في كيفية تأهيلها وإعادة استخدامها من جديد. وقرر مؤخراً استخدامها لبناء المنازل، ويتعاون الآن مع شركات الهندسة المعمارية في بنما.
وتم استخدام أكثر من 10.000 زجاجة بلاستيكية لبناء أول مبنى كنموذج، والذي اكتمل في أواخر العام الماضي. ومن المتوقع أن يكون المنزل المُقبل أكبر حجماً، ولكنه بحاجة إلى مزيد من الزجاجات. وسيتم بناء المشروع على ثلاث مراحل بدأت أولاها العام الماضي 2015.
وستُعرض المنازل – التي تتوافر بثلاثة نماذج قياسية – للبيع حسب الطلب بأسعار تتراوح بين 149-300 ألف دولار. ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء مركز تعليم بداخل القرية، من شأنه تعليم الأفراد من مختلف أنحاء العالم في كيفية إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية ومواد البناء لتوفير المأوى.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...