«#تحيا_حلب» يواجه «#حلب_تحترق»

02-05-2016

«#تحيا_حلب» يواجه «#حلب_تحترق»

رد السوريون، والحلبيون منهم بشكل خاص، على المآرب المضللة التي كمنت وراء هاشتاغ «حلب تحترق» الذي تبناه الإعلام العربي المفبرك للأحداث على شبكات التواصل الاجتماعي ببديل يواجه الموت حمل عنوان «حلب تحيا» وجرى تلوينه بالأخضر كناية عن الحياة بدل الأحمر دليل الحرائق والفناء.
وتلقف مستخدمو الشبكة العنكبوتية ولاسيما الشباب منهم، وخصوصاً على «فيسبوك»، الفكرة فلونوا «بروفايلاتهم» بالأخضر وذيلوا «بوستاتهم» بالشعار الجديد أسوة بالصفحات الإخبارية الوطنية التي سوقته وروجت له من دون رعاية أو توجيه رسمي ليغطي نار هشيم وسائل إعلام المعارضة المسلحة والداعمة لها التي تدور في فلكها.
وركزت المشاركات على أن الشهباء، كناية على لون حجارتها البيضاء، قادرة على التجدد والنماء والنهوض من تحت الرماد كطائر الفينيق مهما بلغ حجم الدمار الذي خلفه وسيخلفه المسلحون الغازون للمدينة من خارجها، مستشهدةً بمقاومة عين حلب لمخرز التتار وحرقهم للمدينة على خطا جحافل المستعمرين الذين سبقوهم منذ أكثر من 7 آلاف سنة وساروا على هديهم حتى يومنا هذا.
وبين أحد الناشطين على صفحته في «فيسبوك» أن الحلبيين جددوا بناء مدينة سيف الدولة الحمداني خلال ثلاث سنوات فقط بعد دمار ثلثها ومقتل ثلث سكانها إثر الزلزال الذي ضربها سنة 1830 وأنهم قادرون على تكرار إنجاح التجربة فور توقف الحرب التي تشنها دول وازنة عليها عن طريق عملاء لها في الداخل.
كما ذاعت «هاشتاغات» أخرى حملت تواقيع لم تقتصر على تواقيع الناشطين من سكان حلب بل تعدتهم لتشمل معظم أبنائها مثل «أنقذوا حلب من مرتزقة أردوغان» و«أنقذوا أطفال حلب» و«أنقذوا حلب من قذائف المعارضة» أما «ضحايا قذائف المعارضة» فتخصص بنشر صور عن الشهداء والجرحى المدنيين بقذائف المسلحين وصور الدمار الكبير الذي خلفته في ممتلكاتهم.
وكانت وسائل إعلام معارضة ومنها افتراضية أطلقت في الأيام الأخيرة، منذ خرق اتفاق «وقف الأعمال القتالية» قبل 10 أيام على يد المسلحين، حملة تضليل لا سابق لها بعنوان «حلب تحترق» شوهت حقائق ما يحدث في المدينة ملصقة تهم القتل والدمار والحرائق بالجيش العربي السوري، الذي هو منها براء، للتغطية على جرائم الإرهابيين بحق المدينة وسكانها لكنها فشلت كغيرها من الحملات بفضل حس السوريين الوطني ويقظتهم حيال ما يستهدف واقعهم ومستقبلهم.
ولعب الإعلام الرسمي دوراً محورياً في توجيه دفة خيارات الناشطين على النت وتبنيه لشعار «حلب تحيا».

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...