روسيا تنفي مزاعم عن خطط لها لإقامة قاعدة جوية في القامشلي

26-01-2016

روسيا تنفي مزاعم عن خطط لها لإقامة قاعدة جوية في القامشلي

نفت وزارة الدفاع الروسية مزاعم إعلامية حول خطط لموسكو لإقامة قاعدة جوية جديدة لها في أراضي سورية، وتحديداً في مطار مدينة القامشلي، وأوضحت أن هذه المعلومات تهدف إلى «طمس التحركات المتزايدة للقوات التركية» على الحدود السورية. وقال الناطق باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريح صحفي أمس، وفق ما نقله الموقع الإلكتروني لقناة روسيا اليوم: «لا توجد أي قواعد جوية جديدة أو مطارات احتياطية متقدمة إضافية في أراضي الجمهورية العربية السورية، ولا توجد أي خطط لإقامتها».
ونقلت وسائل إعلام أميركية وبريطانية الأسبوع الفائت عن مصادر عسكرية أميركية، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، «أن مئتي جندي روسي في القامشلي يعدون مطارا في هذه المدينة التي تسيطر عليها القوات الكردية المحلية والحكومة السورية».
وسبق لصحيفة «ذي تايمز» البريطانية أن نقلت عن «نشطاء سوريين» قولهم: «إن نحو 200 عسكري روسي وصلوا إلى مطار القامشلي، حيث بدؤوا بتجهيز مدرج الإقلاع والهبوط».
وقال كوناشينكوف تعليقاً على تلك الأنباء، وفقاً «لروسيا اليوم»: «تعد المزاعم التي نشرتها صحيفة «ذي تايمز» بهذا الشأن إما مهزلة وضعها أحد الهواة أو محاولة خرقاء للتستر إعلاميا عن إرسال تركيا قوة عسكرية كبيرة إلى الحدود السورية قرب القامشلي».
وأعاد الناطق إلى الأذهان أنه «لا داع لإقامة قواعد جوية جديدة في سورية، علما بأن وقت تحليق أي طائرة من مجموعة الطائرات الحربية الروسية في البلاد، إلى أي نقطة في الأراضي السورية، لا يتجاوز نصف ساعة». وأوضح أن هذه المعلومات تهدف إلى «طمس التحركات المتزايدة للقوات التركية» على الحدود السورية، بحسب ما نقلت «أ ف ب» عنه.
وزعمت صحيفة «التايمز» يوم 23 الشهر الحالي أن روسيا والولايات المتحدة، كلا على حدة، قامتا ببناء قاعدة جوية في المنطقة الشمالية من سورية تبعدان عن بعضهما 48.3 كيلو متراً. وأوضحت الصحيفة أن منطقة القامشلي تقع على بعد بضعة كيلو مترات عن الحدود مع تركيا وأن الجيش التركي أرسل تعزيزات إلى حدود بلاده مع سورية، مشيرة إلى بدء عناصر من الجيش بحفر خنادق هناك.
كما ذكرت الصحيفة نقلا عن المركز الاستخباراتي الأميركي «مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية» (STRATFOR) أن «الولايات المتحدة بدأت في إنشاء أول قاعدة جوية على الأراضي السورية الخاضعة للأكراد في منطقة رميلان الواقعة على بعد بضعة كيلومترات عن الحدود مع العراق وتركيا».
وذكرت الصحيفة أن بضعة عشرات من القوات الأميركية الخاصة يعملون على إنشاء هذه القاعدة الجوية، مشيرة إلى أن لدى (STRATFOR) صوراً ملتقطة من الأقمار الصناعية يظهر زيادة في طول المدرج ليصل إلى 1315 متراً.
لكن واشنطن نفت صحة ما نقلته أوساط في المعارضة السورية عن استيلاء قوات خاصة أميركية على مطار رميلان في محافظة الحسكة. وفي تعليق بهذا الصدد، دحض المتحدث الرسمي باسم القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية العقيد باتريك رايدر هذه الأنباء، وقال: «أصرح علنا بأن القوات المسلحة الأميركية لم تقم بالاستيلاء على أي مطار في سورية، ونطاق تواجد قواتنا هناك ضيق، كما أن عدد أفرادها محدود».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...