معارضة عمياء وحكومة لا ترى من الغربال

14-01-2016

معارضة عمياء وحكومة لا ترى من الغربال

ذهب صدام ولم تنته حرب العراقيين، ثم ذهب بن علي فانقسم الشعب التونسي، وذهب القذافي فابتدأت حرب الليبيين، وذهب مبارك فاشتعلت حرب المصريين، وأقيل صالح فاستعرت حرب اليمنيين، ومازالت المعارضة السورية عمياء عن ذلك لتطالب بذهاب الرئيس الأسد، إذ ليس بإمكان الشعوب التي أفرزت داعش وأخواتها  أن تنتج ماهو أفضل من الدول القومية الإستبدادية، ولن ننتج أية جمهورية ديمقراطية حتى نصبح نحن كذلك لأن فاقد الشيء لايعطيه..الشعوب الغربية حيدت ديانتها عن السياسة للحصول على الديموقراطية، ومعارضاتنا العربية مازالت تتحالف مع الوهابية والإخونجية العنصرية ثم تتشدق بالديموقراطية، ولك ياعمي أنتو متل بول الجمال كل مالكم لخلف كي ترضو شاربي بول البعير بدلا من إرضاء الديموقراطية..

أما بالنسبة لحكومتنا المفتحة العمياء فهي أيضا محكومة بنفس البيئة الشرقية التي لاتنتج الديمقراطية الغربية فتعتمد على التعيين بدلا من الإنتخاب في اختيار وزرائها ومدرائها وحتى خبرائها غير الخبيرين، والمشكلة أن التعيين مازال يعتمد المرجعيات الأمنية والحزبية نفسها التي ساهمت بإشعال شرارة التمرد، وكنت طالبت خلال انعقاد مؤتمر سميراميس للمعارضة 2011 بحماية النظام من إعادة إنتاج نفسه وأن الإصلاح يكون تحت سقف الوطن، فغضبت علينا معارضة "سميراميس" الفندقية ولم تأخذ السلطة بكلامنا رغم أن محطاتنا التلفزيونية (نكاية بالمعارضة) ظلت تبث تصريحي للوكالات العربية طوال اليوم الذي انبرت فيه أبواق "الجزيرة" و "العربية"  و "أورينت" لتفنيد كلامي وشتيمتي..ثم ذهبت المعارضة بعدها لتأكل وتتبرطع تحت سقف الأعداء، كما لم توفر حكومتنا لنا سقفا يقينا من البرد والجوع والظلم والظلام، وإذا كنا سكتنا عليها فلأجل جيشنا وأبنائنا الذين يحاربون الإرهاب نيابة عن العالم وأن هاذي الحرب لن تحميها من فسادها طويلا.. ومن لايرى من الغربال أعمى: كذلك تقول حكمة الناس الغاضبين..

نبيل صالح

التعليقات

سؤال اعتقد ان علينا الاجابة عليه اولاً عنوان الديمقراطية من المنظور الغربي بما بتضمنه هذا العنوان بداية من ناطقه الغربي بكل ما يحمله في ذاكرته من تاريخ غربي وتجارب غربية والام مر بها وثمن دفعه عبر تاريخ طويل اعطى للمفردات معاني مختلفة ومنظور مختلف لنفس العنوان لدى الشرق فعندما نردد نفس المفردات لا يعني اننا نتحدث نفس اللغة. يتحدث العرب او الشرق عن الديمقراطية بمفهومه ووضعه ولا اريد ان اوصفه اذا كان حبيس تاريخه او قاصر او متطور او اي صفة لا ايجابية ولا سلبية ولكنها ليست ما يتحدث عنه الغرب . لم يتحدث قد مثلاُ عن الديمقراطية بمنظور الغالبية او الاكثرية التي تؤيد فكرة ما الغالبية او الاكثرية التي تؤيد اتجاه سياسي او برنامج سياسي . الغالبية عندنا هي غالبية الطائفة فالسنة على سبيل المثال غاليبة ولكن ماذا عن السنة الذين يشتركون مع فئة من باقي الطوائف والاطياف السورية التي ترفض التشدد الديني ماذا عن الديمقراطية التي تضمن نسب مختلفة من كافة اطياف السورين في داخل سوريا وخارجها معارضة ومؤيدين الذين تجمعهم مطالب واحدة هي الموت في سبيل وحدة الاراضي السورية - الوطن للجميع - سيادة القانون ومساواة المواطنين امامه هذه هي القيم الغربية التي اعتقد ادت الى تطوره بشكل نسبي عنا لاني لا اجد الغرب منصفاً للشعوب بل مواطنيه يعانون بشكل انيق بشكل اقسى بكثير من عندنا فنحن لا نزال قادرين على تعليم اولادنا ومعالجتهم ونحن ملاكيين في سوريا على بساطة ما قد نملكه لكننا كنا نملك بيوتنا وظاهرة الملكية كلها يتمتع بها نسبة ضئيلة جداً من الغربيين سوريا ستكون بخير ولكن على من يعتقد نفسه انه يستطيع احداث تغير ايجابي في العزيزة سوريا ان لا يقف جانباً فهذا اسوأ شي تحتاجه بلدنا (الجمل): نعم كلامك صحيح فصندوق الإقتراع هو من يحدد الأكثرية في العملية الديموقراطية..ونحن نفهم العدالة بسبب الظلم الطويل الذي عانيناه أما ثقافة المساواة فما زالت ضعيفة في مجتمعنا العنصري.. تحية لك ياشوق

لا تواخذني استاذ صالح تقول ان مجنمعك عنصري هل افهم انك كنت تضحك علينا وانت تسوق لسماحة السوريين؟ تقول ان مفهوم العدالة مرتبظ بالظلم الواقع علينا منذ زمن هل افهم انك كنت تعاني من سظوة الجلاد وانت تكتب ما تريد ولم اسمع انك اعتقلت او تمت محاسبتك والدليل مقالاتك النقديةلظريقة الجكومة في ادارةشؤون البلاد وفجأة تقول اننا عانينا من ظلم علينا؟ عزيزي انت لا تستطيع ان تكذب على الناس كل الوقت فالمشكلة انك تكتب لمجرد الكتابة لهذا يتجاهلك الجميع....اين انت مما يجري على الارض السورية اجد اناسا اخذوا مواقف اشد قوة ومتانة وتعرضوا للتنكيل مراسلون تعرضوا للموت وصحافيون ذبحوا على الميدان هؤلاء هم الابطال وهؤلاء من سيذكرهم التاريخ اما المنظرين خلف الحواسيب سيبقون هناك وينتهون هناك... اعرف انك لن تنشر ما اكتب ولكنني تعرف انك ستقرأ وخذها نصيحة مني ليس بالكلمات يحدث اي تغيير لقد قتل ابن فرناس وهو يحاول الطيران ولولاه ما اكتشف دافنشي طريقة عمل الطيور ولا توصل الانسان الى الطيران.... (الجمل) يابن أخي.. واضح أن الكراهية وليس المعرفة هي مادفعك إلى كتابة هاذي المطولة، ويكفينا من القراء أنك كما يبدو تتابعنا منذ سنوات، ومن الكتابة أنك تعرفنا وتكرهنا لأن الكراهية عاطفة أيضا ، وأما بالنسبة لي فإن صدقي لم يترك لي صديقا بين أشرار المعارضة وفاسدي السلطة وأحد الأدلة هو سلسلة شغب والتعليقات عليها منذ عقد من الزمان حتى اللحظة، وسوف تلتقي العديد من المعلقين على شاكلتك وهم يشتموني وأنشر لهم احتراما لنفسي بالطبع، ذلك أن الشتائم والمماحكات لاتساهم في تنوير القراء كما تعلم..نشكر متابعتك وإنا لمستمرون ..

عدم المؤاخذة انت لم ترد على تساؤلاتي ابدا. انا لم اشتم اصلا حتى تقول اني شتام انا فقط انتقد ويبدو ان هذه هي طريقة من يرفضون الانتقاد. على كل حال شكرا انك اثبت وجهة نظري ان ليس كل ما يلمع ذهبا (الجمل): سيادتك لم تسألني وإنما أطلقت اتهامات بصيغة أسئلة، ولطالما أحببت التراب لا الذهب، بدليل أني بدأت بالكتابة عن التراب ونالت نصوصي (الترابية) جائزة أدبية عربية قبل ثلاثين عاما، كما لم أنشر صورتي طوال ربع قرن من العمل في الإعلام لأني لاأحب البروظة والتلميع.. دمت قارئا مواظبا وطال عمرك يا أخ محمد

In reply to by محمد+ (لم يتم التحقق)

للأسف، خلال هذه الأزمة سمعنا الكثير من الجمل التي تبدأ بـ (الشعب السوري). منها المديح الطبيعي، ومنها المديح المصطنع، وأغلبها كان يقع إما في خانة استخدام الحكومة النائمة لمبدأ (انفخة وادفشه)، أو يقع في خانة الافتخار بصفات عامة أغلبها لم يعد موجوداً لدى الشعب الذي يحدث الافتخار به. الشعب السوري يا سيدي فرغ من النخب، فالنخب إما ماتت، أو باعت نخبويتها في قصور الخليج أو فنادق أوروبا، ولم يبق في هذا البلد من (الشعب السوري الأصيل ذي الصفات الحميدة) إلا من يقاتلون في الأرض ولا وقت لديهم لإبداء الرأي، أو من يقاتلون بالكلمة والفكرة، لكنهم لقلتهم لا أحد يسمع صوتهم. والبقية من سكان سورية قد أغلقوا أدمغتهم التي أدمنوا عدم استعمالها، فمن أين لهم أن يفرزوا من يفهم الديمقراطية سواءً أفرزوهم على جانب المعارضة أم الموالاة. إن كان هناك حل سلمي للأزمة الأمنية والعسكرية، فليس هناك من حل (سلمي) لأزمة العقول العفنة. لا بد من اجتثاث العفن الثقافي والرواسب الفكرية النتنة بقوة القانون، مع التركيز على كلمة (قوة) في عبارة (قوة القانون)، وأهم صفات القانون القوي أن يطبق على الجميع دون استثناء، فيتساوى فيه الوزير والفقير. ولهذه العملية (اجتثاث العفن الفكري بقوة القانون) تفاصيل كثيرة لا يتسع المجال هنا لذكرها ومناقشتها. عند ذلك فقط قد يكون هناك أمل لهذه البلاد أن تقف على قدميها مجددا.

يستحق السوريون، مما نذكر من حقوقهم، حكومة ترتقي ل٧٠٠٠ سنة حضارة كذا لمعارضة حقيقية، تعارض من اجل الإصلاح لا المصالح؛ كما يستحق السوري ترابه و هواءه و ماءه و شمسه و ظلّه و دفءه. يستحق السوري الحياة في وطنه كريماً عزيزًا و حراً ابياً. يستحق السوري ان يموت و يدفن في تراب هذا الوطن لتمتزج بقية جسده في هذا التراب، و ليعود دمه ماءً يروي العطاس و الزرع. يستحق السوري ان يُعتبر إنساناً عليه واجبات و له حقوق. يستحق السوري ان يكون كما كان على مر العصور سورياً مع شهادة المنشأ بامتياز، التي لا يوجد ما يرتقي اليها من مقاييس و مواصفات إنسانية اخوكم القاضي

مشيت مساء أمس فس شوارع دمشقية، كنت اعتدت على ارتيادها منذ أكثر من عشرين عاما، و لسنين. كان يقطن بقربها أصحاب و أصدقاء. كانت هذي الشوارع تعجّبالمتسوقين و المتسكعين و منتظري المجهول. ما زال في اليسير منها حيوية، ليست كما كانت و لكنها ما زالت حية. كنت أقطن يومذاك في حيّ بعيد عنها لا يماثلها و شوارعه مختلفة... إنها دمشق التي تركتها منذ ذلك الحين، و عدت إليها مؤخراً متأخراً. كان الناس مساء أمس مختلفين عما كانوا ذاك الزمن، شكلهم، كلامهم، ملابسهم، ثقافتهم، مأكولاتهم، أعمالهم و أحلامهم. ليس ما تغيّر أو ما غيّرهم هو الزمن و حسب، بل تغيّرت الحياة و انتشرت المآسي و تغيّرت النفوس و الأحاسيس. إنها دمشق التي هجرتها و لم تهجرني، عشتها و أنا بعيداً عنها مئات الكيلومترات و آلاف الأميال. سكنتها كما سكنتني برونقها الذي لا يماثله في باقي مدن العالم. فعدت إليها أحمل همّاً مختلفاً عن همموم الآخرين و هموم أقراني. عدت إلى دمشق و في جعبتي قضية لا يفهمها الكثير و لا يعيها و لا يشعر بها الآخرين. مررت بشوارع دمشق فانتابتني مشاعر و سعادة و نشوة. أخوكم القاضي (الجمل) نورت الشام أيها القاضي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...