وسائل الإعلام: ابن اردوغان وراء إسقاط الطائرة الروسية

25-11-2015

وسائل الإعلام: ابن اردوغان وراء إسقاط الطائرة الروسية

 تطرقت صحيفة "ترود" الى ما نشرته وسائل الاعلام عن اسباب مهاجمة الطائرات التركية قاذفة القنابل الروسية "سو-24 " فوق الأراضي السورية، مشيرة الى ان ابن اردوغان وراء الحادث.

جاء في مقال الصحيفة:

يستمر الخبراء في إبداء وجهة نظرهم حول الأسباب التي دفعت تركيا إلى إسقاط قاذفة القنابل الروسية "سو-24" فوق الأراضي السورية، حيث تفيد إحدى وجهات النظر أن سبب هذا الهجوم مرتبط بالعلاقة التجارية بين بلال اردوغان (ابن الرئيس التركي) و"الدولة الإسلامية".
وكان الخبراء قد اشاروا سابقا إلى أن أحد الموارد المالية الأساسية لما يسمى بـ "الدولة الإسلامية" هو تصدير النفط من حقول النفط السورية والعراقية التي تسيطر عليها، حيث تشير معلومات المخابرات العراقية إلى أن "الدولة الإسلامية" تستخرج يوميا بحدود 300 ألف برميل من النفط يوميا، وتحصل من بيع هذه الكمية على 40 – 50 مليون دولار شهريا.

طبعا لا يمكن طرح مثل هذه الكمية من النفط في السوق العالمية إلا من خلال شركات لتكرير النفط تملك المعدات والبنية التحتية اللازمة والعلاقات التجارية. يذكر ان وسائل الإعلام الأوروبية نشرت في شهر اغسطس/آب الماضي معلومات تفيد بأن شركة "Genel Energy" الأنجلو- تركية تقوم بتكرير وبيع النفط الذي تستخرجه "الدولة الإسلامية".

وحسب الخبراء، يوفر التغطية السياسية لتكرير وبيع نفط الارهابيين نجل الرئيس التركي بلال اردوغان. لذلك فإن إسقاط الطائرة الروسية حسب رأيهم إن هو إلا محاولة من تركيا لوقف تدمير الصناعة النفطية للإرهابيين.

ويؤيد وجهة النظر هذه الخبير العسكري، مدير مركز دراسات السوق الاستراتيجية ايفان كونوفالوف، إذ يقول: "لا يمكن تفسير هذا الأمر بصورة مغايرة، فالوضع معقد، ويجب محاربة داعش. وإذا كان الأتراك يعرقلون ذلك، فإن هذا سيؤدي إلى تجميد العلاقات إلى ما تحت الصفر معهم، وهو ما سيضر بمصالحهم أولا".

تجدر الاشارة الى ان الطائرات الحربية الروسية بدأت منذ أيام بمهاجمة مواقع استخراج النفط التي تسيطر عليها "الدولة الإسلامية". وقد تكللت هذه الهجمات بتدمير مستودعات كبيرة للنفط و500 صهريج تستخدم لنقل النفط. استنادا الى هذا أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ان هذه العمليات قلصت كمية النفط التي تطرحها "الدولة الإسلامية" في السوق بحوالي 60 ألف طن يوميا، مما يعادل انخفاض وارداتها اليومية بمقدار 1.5 مليون دولار.
فهل تركيا الى جانب "الدولة الإسلامية"؟

اعلنت تركيا رسميا ان الطائرة الروسية اخترقت الأجواء التركية لذلك اسقطت بعد تحذيرها 10 مرات. ولكن أليس غريبا ان يكون "تحليق" الطائرة الروسية قد جرى في الاجواء التركية لفترة طويلة، وها هي قد سقطت في الاراضي السورية؟!
في الحقيقة، ان بعض تصريحات المسؤولين الأتراك تشير الى ان مهاجمة الطائرة الروسية ليس مرتبطا فقط باختراقها الأجواء التركية، بل هو ناتج عن عدم رضا تركيا عن النجاح الذي تحققه غارات الطائرات الروسية.

يقول مراسل "RT" في اسطنبول، توماس زايبرت، "ابلغت تركيا خلال الأيام الأخيرة الجانب الروسي عدة مرات بعدم وجود مواقع لمسلحي "الدولة الإسلامية" في المنطقة القريبة من الحدود. بل هناك مواقع للتركمان وغيرهم من المجموعات المعارضة للنظام السوري، وهي تتعرض لهجمات الطائرات الروسية والقوات السورية. أي انهم بهذه الصيغة يعبرون عن عدم امكان مشاركتهم بالعمليات العسكرية ضد "الدولة الإسلامية" في هذه المنطقة".

لقد أقلق اسقاط الطائرة الروسية من قبل المقاتلات التركية الغرب جدا، فتركيا هي، من جانب، عضوة في حلف الناتو ويمكنها طلب المساعدة إذا ردت روسيا على فعلتها. ولكن ليس للناتو، من جانب آخر، اصدقاء في أنقرة، لأن اردوغان ينتهج سياسة أسلمة الدولة، وهذا يسبب عدم رضا الولايات المتحدة. إضافة الى هذا، تبدو تركيا غير راضية من تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والفصائل الكردية المسلحة في العراق وسوريا.
يقول أحد الأمريكيين: "حليفنا يصيح "الله أكبر" فيما نحن نُقتَل، ويهاجم الطائرات التي تحارب "الدولة الإسلامية. يجب علينا فورا اعادة النظر في علاقاتنا وأولوياتنا والعمل مع روسيا ضد "الدولة الإسلامية"".

أما نائب رئيس مجلس الشيوخ الايطالي روبرتو كارديرولي فكتب في صفحته على شبكة فيسبوك "اسقطت تركيا بأمر من اردوغان الطائرة الروسية التي تشارك في محاربة "الدولة الإسلامية" في سوريا. لقد دخلت تركيا اليوم الحرب رسميا الى جانب "الدولة الإسلامية"".

RT

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...