الجيش السوري يفجّر نفقاً في جوبر

06-10-2015

الجيش السوري يفجّر نفقاً في جوبر

تستمر الأمور على حالها في ريف دمشق في انتظار التغيير الذي قد يحدث نتيجة انتهاء جبهة الزبداني والقلمون بشكل شبه كامل، وما لها من تأثير على الغوطة الغربية، إضافة لترقب سكان العاصمة لإمكانية تحليق الطائرات الروسية فوقها متجهة لتنفيذ عملياتها في الغوطة الدمشقية.
وأوضح مصدر ميداني،  أن وحدات من الجيش السوري في جوبر قامت بتفجير أحد أهم مراكز المسلحين في منطقة المولات في الحي، شمال قطاع طيبة، بعد تفخيخ نفق قام الجيش بحفره.مبنى كان المسلحون يتحصنون فيه بعد تفجيره من قبل الجيش السوري في جوبر
وأضاف «أدت العملية إلى مقتل حوالى 14 مسلحاً كانوا متحصنين في القبو والطبقات العليا من البناء». ويصف أهمية العملية لأن هذا البناء كان يشكل مرصداً لقذائف الهاون وتهديدا للسيارات العابرة على اوتوستراد حمص ـ دمشق الدولي، مشيراً إلى اندلاع اشتباك عنيف بين الجيش السوري والمسلحين، بعد التفجير، استخدمت فيه الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
ويشير المصدر الى أن جبهة جوبر شهدت في الأيام التي تلت عيد الأضحى اشتباكات متفرقة بعد هدوء حذر طيلة فترة العيد، معتبراً أن «جبهة جوبر قد تنفجر في أية لحظة بعدما تشتت معظم مسلحيها وهروب الكثير منهم عن طريق زملكا الى خارج ريف دمشق، بعد الضربات التي تلقوها من الجيش السوري الذي أصبح متمرساً على حرب المدن وحرب الأنفاق التي تميز جبهة جوبر».
يشار إلى أن العملية ليست الأولى من نوعها التي يقوم بتنفيذها الجيش السوري، فقد اعتمد خلال الفترة الماضية على حفر الأنفاق وتفجيرها، وبعضها كان عبارة عن حفر نفق تحت النفق الذي حفرته المجموعات المسلحة.
ويشير المصدر إلى تبدل المعطيات في الحي الدمشقي خلال الفترة الماضية، «فبعد عدة محاولات من قبل المجموعات المسلحة، وخاصة ما يسمى فيلق الرحمن لتغيير خطوط التماس، عمدت وحدات الجيش إلى تثبيت خطوط التمركز واستهداف المجموعات المسلحة بالمدفعية وتفجير الأنفاق ترافقها غارات جوية. ومع هذه التغيرات تراجعت وتيرة استهداف العاصمة بالقذائف الصاروخية خلال الأسابيع الماضية».
من جهة داريا، تستمر المجموعات المسلحة بعملياتها «لهيب داريا» التي انطلقت في آب الماضي. وقد اعتبرت المجموعات حينها أن المعركة هي نصرة للزبداني، التي دخلت الأخيرة في اتفاقية الهدنة. وتسعى المجموعات، عبر العملية، للوصول إلى مطار المزة العسكري، لكن المصدر يوضح أن «خطوط النار قد تتغير بين بناء وآخر، وبين الأحياء الصغيرة والمتداخلة، لكن الجيش لن يسمح للمسلحين بالوصول إلى المطار، كون وصولهم يشكل خطراً على الجهة الغربية من العاصمة دمشق».
أما في حي الحجر الأسود فتم عقد اتفاق صلح بين «غرفة عمليات مجاهدي حي القدم» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش». وأشارت «غرفة العمليات»، المكونة من «أجناد الشام» و«مجاهدي الشام» إلى عدم ارتباطها بأي مجلس عسكري أو «الائتلاف» المعارض أو أي جهة خارجية، كما تتبرأ «من أفعال قيادة الأجناد السابقة التي نكثت بعهدها مع داعش، وتعهدت بسحب مقاتليها من ببيلا وبيت سحم ويلدا إلى منطقة المادنية خلال مدة 10 أيام». وتم الاتفاق على تأليف «محكمة شرعية» للفصل في النزاعات بين الطرفين بوجود طرف ثالث، وسيتم عودة المسلحين التابعين لتنظيم «داعش»، والذين أرسلوا لمساندة المسلحين في حي العسالي، إلى الحجر الأسود خلال مدة 10 أيام.

وسام عبد الله

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...