لماذا تأخر تنفيذ اتفاق هدنة "كفريا الفوعة - الزبداني".. التفاصيل الكاملة

04-10-2015

لماذا تأخر تنفيذ اتفاق هدنة "كفريا الفوعة - الزبداني".. التفاصيل الكاملة

لم تدخل هدنة الفوعة و كفريا والزبداني حيز التنفيذ رغم مرور أسبوع على الاتفاق على بنودها بين الدولة السورية والمقاومة من جهة ومسلحي "جيش الفتح" من جهة اخرى رغم الإعلان المتكرر عن انتهاء التحضيرات اللوجستية.

وأدى التأخير في تنفيذ الاتفاق إلى تردي الأوضاع الإنسانية داخل بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف ادلب نتيجة المماطلة في اخراج الجرحى من داخل البلدتين البالغ عددهم نحو 140 بعضهم في حالة حرجة لأسباب مازالت مجهولة حتى الآن رغم تأكيد كافة الأطراف على استمرار الهدنة رغم حصول بعض الخروقات من قبل "جيش الفتح" وقصفه المتقطع للبلدتين وخرق مسلحي الزبداني لوقف إطلاق النار.

وقال مصدر محلي من داخل بلدة الفوعة  ان احد أهم المشكلات التي كانت تواجه بدء عملية التنفيذ من قبل الفوعة هو اولوية الخروج للمدنيين حيث أن العدد محصور بعشرة آلاف من ضمنهم الجرحى، وتبين خلال عملية الاحصاء ان العدد المحدد لا يكفي لاخراج كافة النساء والأطفال فاضطرت اللجنة المشكلة داخل البلدتين إلى تقليص العمر المحدد تحت الـ15 للذكور وفوق الستين للمسنين وتم حل الأمر.

وأشار المصدر إلى انه تم الانتهاء من تحديد أسماء الذين سيتم اخراجهم من البلدتين ومازلنا ننتظر وصول القوافل منذ يوم الأحد الماضي رغم الوعود المتكررة بأنها ستصل برفقة لجنة طبية للكشف عن الجرحى وإلى الآن الوضع كما هو ولم يصل أحد.

وبيّن المصدر ان حالة عدد من الجرحى خطرة وتتطلب عمليات جراحية وعملية التأخير زادت أوضاعهم سوءا بعد النقص الحاد بالأدوية الطبية نتيجة توقف امداد الطيران المروحي منذ اعلان الاتفاق، بالإضافة إلى نقص بالمواد الغذائية الذي أدى إلى انتشار أمراض التهاب المعدة بين الأطفال بسبب نقص التغذية.

وتحدث المصدر عن خروقات شبه يومية من قبل مسلحي "جيش الفتح" الذين يطلقون رشقات رصاص بين الحين والآخر باتجاه سواتر مقاتلي حماية البلدتين دون أي رد من قبلنا حفاظاً على استمرار الهدنة ونجاحها ولمعرفتنا بوجود أطراف تعمل على افشالها.

وبالمقابل كانت الدولة السورية وفي بادرة من قبلها عملت على السماح بإخراج جريحين في حالة خطرة من بلدة الزبداني باتجاه لبنان، ورد مسلحو الزبداني عليها بتسليم الجيش العربي السوري جثامين 8 شهداء وعنصر على قيد الحياة.

ومازال أهالي البلدتين المحاصرتين وجرحاهم ينتظرون بدء عملية تنفيذ الاتفاق وسط توتر نتيجة تردي الأوضاع الانسانية التي تهدد حياتهم وعدم وجود مبرر لعملية التأخير.

وتشير مصادر مقربة من اللجنة المكلفة بتطبيق بنود الهدنة إلى ان أولى العراقيل التي أخرت بدء تنفيذ خروج الأهالي من بلدتي الفوعة وكفريا هي قطع الطريق الدولي عند عقدة سراقب من قبل المسلحين ومطالبتهم بضم سراقب إلى الهدنة مقابل السماح بمرور القوافل.

وبيّنت المصادر ان "جيش الفتح" لم يتمكن من اخضاع مسلحي سراقب واجبارهم على فتح الطريق فاضطروا إلى ايجاد طريق بديل وبحسب زعمهم أنه مليء بالألغام ويحتاج لوقت ليتم ازالتها.

وفي ما يخصّ تفاصيل الاتفاق، فبعد خروج الجرحى تبدأ هدنة لمدة ستة أشهر، تقسم إلى مرحلتين، يجري في الأولى انسحاب مسلحي الزبداني مع عائلاتهم تجاه إدلب، وتدمير سلاحهم الثقيل في المدينة، إضافة إلى إطلاق سراح عدد من المسلحين من سجون الدولة السورية.

ويبدأ مدنيّو كفريا والفوعة بالخروج إلى محافظات الساحل السوري في المرحلة الأولى ،أما في المرحلة الثانية، فيخرج من تبقى من سكان البلدتين ، مقابل خروج مسلحي بلدات مضايا ووادي بردى، في ريف دمشق الغربي، على أن يرتبط تنفيذ المرحلة الثانية بنجاح الأولى.

وتضمن الاتفاق وقفاً لإطلاق النار والغارات الجوية، في بلدات الفوعة وكفريا وبنش وتفتناز وطعوم ومعرتمصرين ورام حمدان وزردنا وشلخ ومدينة إدلب في محافظة إدلب، إضافة إلى مناطق مضايا وبقين وسرغايا في ريف دمشق والقطع العسكرية المحيطة بها.

سائر اسليم - تلفزيون الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...