"اليونيسف": 13 مليون طفل متسرّب في الشرق الأوسط

03-09-2015

"اليونيسف": 13 مليون طفل متسرّب في الشرق الأوسط

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في تقرير صدر اليوم الخميس، من أن أكثر من 13 مليون طفل في الشرق الأوسط، أي حوالى 40 في المئة من أطفال المنطقة، لا يرتادون المدارس بسبب الصراعات المتأججة في اوطانهم.
وأفادت المنظمة، في تقريرها بعنوان "التعليم في خط النار"، بأن "أكثر من 13 مليون طفل لا يرتادون المدارس في الشرق الاوسط وشمال افريقيا نتيجة الصراعات في المنطقة"، موضحة أن "عدد الأطفال في سن الدراسة يبلغ 34 مليونا، منهم 13,4 مليوناً لا يرتادون المدرسة ما يمثل نسبة 40 في المئة".في احدى مدارس سرت الليبية في العام 2012
وبحسب التقرير، فان 2,4 مليون طفل في سوريا و3 ملايين طفل في العراق ومليوني طفل في ليبيا و3,1 مليون طفل في السودان إضافة الى 2,9 مليون طفل في اليمن لا يرتادون المدارس.
وقالت المنظمة إن "هناك نحو 8850 مدرسة في العراق وسوريا واليمن وليبيا دُمّرت أو تضرّرت بحيث لا يمكن استخدامها، وهي تأوي الآن عائلات مهجّرة أو أنها احتُلت من قبل أطراف النزاع".
وأضافت أن "تعرّض المدارس والبنية التعليمية للهجمات، وأحياناً بشكل متعمّد، هو سبب رئيسي وراء عدم ارتياد الأطفال للمدارس"، مشيرة إلى أن "الخوف دفع آلاف المعلمين لترك وظائفهم، أو منع الأهالي من إرسال أطفالهم للمدرسة بسبب ما قد يحدث لهم في الطريق او في المدرسة".
وبحسب التقرير، فان نحو 700 ألف طفل سوري لاجئ لا يمكنهم ارتياد المدرسة في دول الجوار بسبب البنية التحتية التعليمية المنهكة وعدم القدرة على تحمل عبء طلاب اضافيين.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بيتر سلامة إن "الأطفال في المنطقة يشعرون بالأثر المدمر للصراعات"، مضيفاً: "لا أعني فقط الضرر المادي الذي لحق بالمدارس وإنما اليأس الذي لحق بجيل من أطفال المدارس يرون تحطم آمالهم ومستقبلهم".
وحذّرت المنظمة من أن "الفشل في إيجاد حلّ للصراع الذي تتزايد وحشيته في سوريا يُهدّد جيلاً كاملاً من الأطفال، والنظام التعليمي يدفع ثمناً باهظاً".
وأضافت أن "واحدة من بين كل أربع مدارس إما دُمّرت أو تضرّرت أو تُستخدم كملجأ للمهجرين أو حتى لاستخدام عسكري"
وأشارت إلى أن "انعدام البيئة الآمنة للتعليم وعوامل أخرى (...) دفع أكثر من ميلوني طفل إلى عدم ارتياد المدرسة فيما قد يترك 446 الفاً آخرين الدراسة".
وتخطّى عدد اللاجئين السوريين أربعة ملايين لاجئ يُقيم القسم الأكبر منهم في تركيا ولبنان والأردن، يُضاف إليهم حوالي 7,6 ملايين نازح داخل سوريا.
وقُتل ما يزيد عن 240 ألف شخص في النزاع في سوريا الذي بدأ بتظاهرات احتجاجية سلمية في 15 آذار 2011 قبل أن يتحوّل إلى حرب دامية ومتشعبة.
أما في العراق، فكان العام 2014 الأكثر دموية بالنسبة للأطفال بحسب المنظمة، إذ "قُتل نحو 700 طفل وجرح حوالي 500 آخرين".
وأضافت "اليونيسف" أن "وجود 3 ملايين من المهجّرين شكّل ضغطاً ضخماً على البنية التحتية التعليمية ما أثّر في 950 الف طالب مدرسة على الاقل".
وفي اليمن "كان هناك 1,6 مليون طفل يمني لا يرتادون المدرسة قبل النزاع، هناك اليوم 1,8 مليون طفل تعطّلت دراستهم، حيث أُغلقت 3500 مدرسة تُشكّل ربع العدد الكلي للمدارس ولم يتمكّن 600 ألف طالب من تقديم الامتحانات".
ودعت "اليونيسف" المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم لأنظمة التعليم الوطنية في دول النزاع والدول المضيفة للاجئين وتدريب المعلمين وتوفير ادوات التعليم.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...