الكشف عن «انحرافات» لدى عناصر تنتمي إليه..مقاتلون أجانب يفرون من داعش.. والتنظيم يعتقل المهاجرين إلى أوروبا

03-09-2015

الكشف عن «انحرافات» لدى عناصر تنتمي إليه..مقاتلون أجانب يفرون من داعش.. والتنظيم يعتقل المهاجرين إلى أوروبا

بالترافق مع فرار عناصر أجنبية من تنظيم داعش الإرهابي إلى مناطق بشمال سورية، اعتقل التنظيم العشرات من أهالي محافظة دير الزور، بسبب «محاولتهم الهجرة إلى أوروبا»، وذلك في حين طعن مسؤول أمني من التنظيم مقاتلاً أوروبياً في التنظيم.
وعين داعش «والياً» جديد على دير الزور، على حين بدأت تتكشف مزيد من الحقائق حول انحرافات عناصر التنظيم الجنسية في المناطق التي يسيطرون عليها من سورية.
وفي التفاصيل كشفت مواقع معارضة عن تمكن عدد من عناصر تنظيم «داعش»؛ ممن يحملون الجنسيتين الألبانية والتركية، من الفرار من جبروت التنظيم، إلى مناطق خارجة عن سيطرته، في شمال سورية.
وعلى إثرها، فرض تنظيم داعش، إجراءات أمنية مشددةً على مقراته، ومعسكراته، التي يقطن فيها؛ ويديرها عناصر من جنسيات أجنبية.
في السياق، ذكر ناشط إعلامي في حملة «الرقة تذبح بصمت» أن مسؤولاً أمنياً في تنظيم داعش «طعن مهاجراً أوروبياً بأداة حادة، خلال مشاجرة بينهما، قام بعدها الأوروبي بإطلاق النار على الأمني، ما أدى إلى إصابته في بطنه». وأشار إلى أن قيادة التنظيم قامت بعدها بسجن الأمني، «رداً على هجومه على المقاتل المهاجر».
وللمرة الأولى، اعتقل تنظيم داعش العشرات من أهالي محافظة دير الزور، بسبب «محاولتهم الهجرة إلى أوروبا»، حسبما ذكر نشطاء إعلاميين.
وأوضح النشطاء أن عناصر التنظيم في مدينة الميادين منعوا ثلاث باصات صغيرة كانت تستعد للسفر، وأوقفوا سيارتين على حاجز الجسر في مدخل المدينة، واقتادوا الركاب جميعاً إلى مركز الحسبة، ومنه إلى مركز الاستتابة، وأجبروهم على الخضوع لدورات شرعية.
ولفتوا إلى أنها «المرة الأولى التي يمنع فيها التنظيم المدنيين من السفر إلى خارج ولاية الخير». موضحاً أن سياسة التنظيم في السابق «كانت تسمح للمدني بالسفر دون تصريح، إلا إذا كان قد قاتل التنظيم في السابق، فحينها يحتاج إلى إذن سفر».
وجاء هذا التغيير في تعامل داعش مع المسافرين، بالترافق مع التغييرات التي أجراها داعش على مسؤوليه في محافظة دير الزور. فقد عين التنظيم أمير الشرطة الإسلامية السابق أبو عدنان الشامي، والياً على المحافظة بدلاً من أبو صالح الجبلاوي.
وبدأت تتكشف فصول من شذوذ عناصر داعش وانحرافهم، في تناقض مع ما يسعى التنظيم الإرهابي إلى نشره من أنه «دولة تطبق الشرع الإسلامي».
وذكرت مصادر إعلامية معارضة من داخل محافظة دير الزور أن عنصراً من داعش يحمل الجنسية التونسية، اعتدى على فتاة لاجئة تعيش مع أهلها في إحدى مدارس بلدة بقرص بريف دير الزور الشرقي واغتصبها. وبينت المصادر أن التنظيم حاول التكتم على الأمر، لكنه انتشر بين الأهالي وأثار استياءهم، ما اضطر داعش إلى اعتقال العنصر التونسي لتنفيس غضب المواطنين، ثم نقله إلى الحسكة من دون حساب.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...