دار الإفتاء المصري: أوروبا تحتل المركز الأول في إمداد تنظيم «داعش» الإرهابي بعناصر الإرهاب

03-09-2015

دار الإفتاء المصري: أوروبا تحتل المركز الأول في إمداد تنظيم «داعش» الإرهابي بعناصر الإرهاب

أعلن مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية أن أوروبا تحتل المركز الأول تأتي بعدها إفريقية وآسيا من حيث إمداد تنظيم «داعش» الإرهابي بعناصر الإرهاب.
وأرجع المرصد في نشرته التي تحمل اسم «إرهابيون» التي يخصصها لملاحقة ورصد أهم وأحدث الإحصائيات والدلائل على كيفية تحرك الفكر التكفيري، احتلال أوروبا المركز الأول في هذه الظاهرة الخطرة إلى مجموعة من العوامل أولها عنصر اللغة والتي تقف عائقاً أمام وصول الفكر الوسطي المعتدل إلى أبناء تلك الدول والذي بغيابه يعطي الفرصة لأصحاب الفكر المعوج لتسميم أفكار مسلمي الغرب الذين تنقطع صلتهم بمنابع الإسلام الصحيح لوجود عوائق الزمان والمكان واللغة ما يجعلهم صيدا ثمينا لجماعات الإرهاب الأسود.
وأكد المرصد الحاجة إلى دراسة العقلية الإسلامية بالغرب وحاجياتها من خلال إنشاء بعض المراكز الإسلامية هناك ليتسنى لها التعامل مع الأفكار والمستجدات الحديثة وهذا هو ما انتبهت إليه دار الإفتاء المصرية واقترحته في المؤتمر العالمي للإفتاء الذي عقدته مؤخراً تحت مسمى «مراكز فقه الأقليات» وذلك ليقينها بضرورة وجود مثل هذه المراكز في الغرب لبيان الصورة الصحيحة للإسلام وإغلاق منابع التطرف التي لن ينقطع إمدادها إلا بالإصلاح الفكري لهذه المجتمعات.
ولفت المرصد إلى أنه إذا كانت الدول الكبرى سعت إلى عقد التحالفات من أجل القضاء على تلك التنظيمات المسلحة من الناحية العسكرية فلا بد عليها من توحيد الجهود العلمية والفكرية لمحاصرة الظاهرة في مهدها فالعلاج العسكري لن يجدي وحده نفعاً في غياب التوعية الدينية.
ورأى أنه بما أن الدول الغربية هي الأكثر عرضة لانضمام أبنائها إلى تلك التنظيمات للأسباب السابقة لذا يتوجب عليها دعم إنشاء المراكز الإسلامية لتوضيح الصورة الصحيحة للإسلام والقضاء على ما يسمى التمييز ضد المسلمين.
وطالب المرصد حكومات الدول الغربية بالتنبه إلى مثل هذه الأمور وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الأمم والأوطان، موضحاً أن تلك التنظيمات مع وجود شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الإعلامية تسوق بعض السلوكيات الفردية على أنها أمر عام ومنهج للدول وهذا مغاير تماما للحقيقة وعلى وسائل الإعلام عدم بث أو نشر بيانات التنظيمات الإرهابية وفيديوهاتها التي تبرز القتل المعلن للأبرياء لأن نشرها تلك الأخبار أو الفيديوهات يقدم دعما لتلك التنظيمات الإرهابية ويساعدها على نشر أفكارها.
في سياق آخر قالت وزارة الداخلية المصرية إن قوات الشرطة قتلت أمس الثلاثاء «انتحاريا» كان يقود سيارة ملغومة في تبادل لإطلاق النار في العريش كبرى مدن منطقة شمال سيناء التي يتمركز بها متشددون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية. وأضافت في بيان أن المشتبه به كان ينفذ «عملية انتحارية استهدفت تفجير أحد التمركزات الأمنية بالعريش»، موضحة أن السيارة التي كانت تحمل «كميات كبيرة من المواد المتفجرة» اصطدمت بسور أسمنتي بعد مقتل قائدها في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد رفضه الامتثال لأوامر القوات بالتوقف لفحص السيارة. ولم تنفجر السيارة وأبطل مفعول المتفجرات.
وقالت الداخلية: إن مدنياً أصيب بطلق ناري أثناء توقفه لفحص سيارته بالكمين الأمني ونقل للمستشفى لتلقي العلاج. ولم يشر بيان الوزارة لسقوط مصابين بين صفوف الشرطة لكن مصادر أمنية قالت: إن شرطيين أصيبا في تبادل إطلاق النار.
وأعلنت جماعة «ولاية سيناء» المتشددة الموالية لتنظيم «داعش» مسؤوليتها عن مقتل المئات من قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء ومناطق أخرى منذ إعلان الجيش عزل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...