«ناسا» تختار «روبوت» بشرياً كاختراع العام

29-06-2015

«ناسا» تختار «روبوت» بشرياً كاختراع العام

تم اختيار «روبونوت 2»، وهو أوَّل روبوت آلي شبيه بالبشر ويعمل مع الروَّاد خلال عمليات السير في الفضاء، ليحمل لقب اختراع العام لوكالة «ناسا» عن العام 2014.
وقالت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» إنَّه «في حين أنَّ الروبوت R2 يقيم على متن محطة الفضاء الدولية، فإنَّ العديد من التكنولوجيات المتقدمة التي استخدمت في بنائه، تم تجهيزها لتناسب أيضاً الاستخدام على الأرض، ما يعطي هذا الاختراع التميز الذي يستحقه».
ويمثّل «روبونوت 2» بداية مرحلة جديدة، ستكون للروبوتات فيها اليد العليا. ويقضي برنامج استخدامه إنجاز التجارب العلمية المعقدة ضمن حقل جاذبية ضعيف، بالإضافة إلى تجارب أخرى تتعلَّق بعلم المواد والتكنولوجيا البيولوجية.
وقد تمَّ اختيار هذا الروبوت من بين العديد من الابتكارات القيِّمة الأخرى ليحمل هذا اللقب من قبل «إدارة ناسا للاختراع» و «مجلس ناسا الاستشاري»، والمدير العام لـ «ناسا» تشارلي بولدن.
وقيّمت هذه الجهات الثلاث الروبوت من نواحٍ عدة، منها أهمية الاستخدام في الفضاء، والأهمية الصناعية، والأهمية الإنسانية، ومستوى الجاهزية التقنية ومستوى الإبداع الفني.
وقال رون ديفتلر، مدير مشروع «روبونوت» في فرع تقنية النظم الروبوتية في مركز جونسون للفضاء التابع لـ «ناسا»: «أنا فخور بفريق روبونوت الذي جعل هذا الإنجاز ممكناً».
وقد تم تطوير «روبونوت 2» بالتعاون التقني بين وكالة «ناسا» وشركة «جنرال موتورز»، ضمن إطار اتّفاقية طويلة الأمد وقعتها «جنرال موتورز» مع الوكالة الأميركية لتطوير الجيل المقبل من الروبوتات المتنوّعة الوظائف، وترقية التكنولوجيات المرتبطة بها لغرض استخدامها في وسائل النقل الأرضيّة والصناعات الفضائية.
وكانت النسخة الأولى من هذا الروبوت تسمى «روبونوت 1»، وظهرت قبل عقد من الزمن، وخلال هذه الفترة اكتسب مهندسو «ناسا» خبرات كبيرة في مجال بناء الروبوتات من أجل التطبيقات الفضائية التي ستفتتح عصراً جديداً من الاكتشافات.
ووصف خبراء وكالة «ناسا» «روبونوت 2» بأنه الروبوت البشري ذو اليدين الأكثر تطوراً على الإطلاق.
وتعود فكرة بنائه إلى بضعة عقود سابقة عندما شعر مهندسو الفضاء بالحاجة الماسّة إلى روبوت مرن يشبه الإنسان ويمكنه استخدام يديه لإنجاز أعمال دقيقة تمثِّل خطورة على حياة الانسان، مثل العمل تحت درجات حرارة بالغة الانخفاض، أو في النطاقات الفضائية التي تكون فيها قوة الجاذبية ضعيفة للغاية.
ويعد «روبونوت 2» أسرع وأكثر مهارة من النسخة الأولى، حيث يتميز بأجهزة استشعار عن بُعد أكثر عدداً، وهو أصغر حجماً، وذو قدرة أكبر بكثير في مجال استشعار الظروف الفيزيائية والحركية السائدة في البيئة التي يتحرك فيها، بفضل المجسّات ذات التنوّع الكبير التي تم تجهيزه بها.


 («روسيا اليوم»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...