برقيات سرية من السفارات السعودية حول العالم: قصة أفول الهيمنة على اليمن (6)

29-06-2015

برقيات سرية من السفارات السعودية حول العالم: قصة أفول الهيمنة على اليمن (6)

من علي صالح الى توكل كرمان: قصة أفول «المشروع السعودي» في اليمن

تختلف الوثائق السعودية المتعلقة باليمن، بلغتها وطابعها، عن تلك الصادرة من أي مكان آخر في العالم. قد تجد السفارات السعودية، في أكثر من عاصمة وإقليم، وهي تستميل الإعلام وتكتري السياسيين؛ وقد تتدخّل ــ كما في لبنان والعراق ــ في محاور وصراعات البلد. ولكن لا يوجد مكان كاليمن تتكلّم الدبلوماسية السعودية عنه بهذا الحسّ من «التملّك» والاستئثار، كأنه محمية للعرش السعوديلا يوجد مكان كاليمن تتكلّم الدبلوماسية السعودية عنه بهذا الحسّ من «التملّك» (أ ف ب)


«الباحة الخلفية»

في اليمن، يدور الكلام على شؤون البلد كأنها شؤون داخلية سعودية. هناك إصرارٌ على أن تكون الإرادة السعودية حاضرة في كلّ ما يجري، من الاقتصاد والنفط، وصولاً الى التفاصيل القبلية، ويتمّ النظر لأي تفلّت من هذه الهيمنة كتهديدٍ مباشر للمملكة.
ماذا يحصل إذاً حين تبدأ هذه السطوة، التي دامت للرياض لعقودٍ، بالاهتزاز والتصدع؟ وحين تكتشف المملكة، مع سقوط منظومة السلطة والمصالح التي بنتها مع علي عبدالله صالح (و»ضبطت» عبرها اليمن منذ عام 1994) أنّها تواجه وضعاً جديداً، صعباً، وقد حان أوان دفع فواتير الماضي وأخطائه؟

تقدّم لنا وثائق الخارجية السعودية، التي سرّبتها منظّمة «ويكيليكس»، نظرةً «من داخل السفارة» السعودية في صنعاء عن مرحلة حاسمة ومصيرية من تاريخ العلاقات اليمنية ــ السعودية، تمتدّ من صدور «المبادرة الخليجية» وتسليم الرئاسة لعبد ربه منصور هادي، وحتى انفلات الوضع من يد الرياض وحلفائها، ودخول «أنصار الله» الى صنعاء، ثم الحرب المفتوحة. تعكس هذه الوثائق وعي المسؤولين السعوديين بانحدار موقعهم في «اليمن الجديد»، بعد «ثورة الشباب» وسقوط نظام صالح؛ وتعرض جهودهم، على مدى أكثر من سنتين، لمراجعة سياساتهم القديمة ورسم مشروع جديدٍ لهم في اليمن. ولعلّها توضح أيضاً أسباب فشل «المشروع» واندثاره.

انعطاف في المسار

في العاشر من آذار 2012، صدرت برقية من الديوان الملكي السعودي، ممهورة بختم الملك عبدالله بن عبد العزيز وموجهة الى وزارة الخارجية، متضمنة الأمر السامي رقم 20736. بعد التذكير بـ»الأهمية السياسية والأمنية والاستراتيجية» لليمن، يطلب الملك من وزير خارجيته «إفادة شاملة ومفصلة حيال تكثيف التواجد الدبلوماسي» في البلد، ولو استلزم الأمر استبدال السفير الحالي (علي الحمدان) بـ»شخصية أكثر ديناميكية».
توّجت البرقية عشرات المراسلات الرسمية التي تشكو حال النفوذ السعودي في اليمن، وتحلّل أسباب تردّيه، وتقترح خططاً لترميمه. الحليف القديم علي عبدالله صالح (الذي ظلّت الرياض تزوّده بطائرات خاصة لإجراء «رحلاته الرئاسية» حتى أوائل 2012) صار خصماً، تحاصره العقوبات الغربية وتبلغه المملكة ــ عبر الأميركيين ــ أنه ممنوع من دخول أراضيها؛ وقد ترك خلفه تركة سياسية معقّدة.
أمّا حزب «الإصلاح» (الإخوان) الذي طالما أدى ــ بالتنسيق مع الرياض ــ دور «المعارضة الداخلية» في نظام صالح فإن ولاءه، هو الآخر، لم يعد مضموناً. أولاد عبدالله الأحمر انتقلوا الى الرعاية القطرية، بحسب تقارير السفارة، مقابل مئات ملايين الدولارات؛ بل إنهم يعملون على تصعيد الاحتجاجات وتخريب «المبادرة الخليجية»، ويتفاوضون على اتفاق مع «الحوثيين».
بالتوازي مع سقوط حلفاء الرياض التاريخيين أو تأرجح ولاءاتهم، إثر الأزمة التي ضربت البلد و»أدت الى تغيير تركيبة نظام الحكم فيه»، انتبهت الخارجية السعودية الى أن «الاحتجاجات الشعبية التي استمرت لأكثر من عام (أفرزت) جماعات وتشكيلات مدنية جديدة… هي القوى الواعدة للتأثير في المستقبل». وهذه القوى، كلّها، معادية لسياسة المملكة، أو تقع خارج دائرة «احتوائها»: الحوثيون، الحراك الجنوبي، والقاعدة.
حلفاؤنا القبليون تجار مخدرات وسلاح ويستخدمون الحرب لابتزازنا
ما زاد الطين بلّة هو أنّ سقوط «واجهة الاستقرار» التي مثلها علي عبدالله صالح كشف هشاشة السياسة السعودية في اليمن، واعتمادها الحصري على حفنة صغيرة من نخبٍ لا شعبية لها. وبان أنّ المليارات السعودية التي أنفقت على الساحة اليمنية كانت عبارة عن استثمارٍ ارتجالي بلا تخطيط، لم يثمر تراكماً وذهب جلّه الى المكان الخطأ. هذا ما تقوله الخارجية السعودية في تقويم سياساتها. الشيوخ القبليون الذين كانوا من أهم مرتكزات السياسة السعودية، وأغدقت عليهم المخصصات والرواتب، اختيروا ــ على حد قول السفارة ــ من دون «تقويم واقعي لمكانتهم وقدراتهم»، فكانت من بينهم، مثلاً، «تشكيلات قبلية متورطة في تهريب المخدرات والسلاح». ثم بيّنت حرب صعدة، عام 2009، أنّ تأثير حلفاء السعودية القبليين «متواضع» وأنّهم، بدلاً «من حماية أمن وسلامة المملكة»، استعملوا الحرب «كوسيلة للابتزاز والحصول على الأموال».
تزيد الوثائق السعودية أنّ «مئات المشاريع» التي موّلتها المملكة في اليمن على مدى الأعوام الماضية «كان يستخدمها الرئيس السابق كدعاية انتخابية له»، ولم تستفد منها المملكة حتى على المستوى الإعلامي، أو لبناء رصيد شعبي بين اليمنيين. ولم يتم الإشارة إلى هذه المشاريع «حتى في التقارير الرسمية المنشورة في الصحافة الرسمية». بل إنّ بعض المال السعودي الذي صُرف في اليمن «استخدم ضد المملكة ولبثّ الكراهية ضدها، وخصوصاً لدى المجتمع المدني الذي ظلّ بعيداً عن أيّ اهتمام».

«المشروع السعودي في اليمن»

مع اعتراف السعوديين بحراجة وضعهم في اليمن، سياسياً وشعبياً، قام إجماعٌ «على ضرورة تغيير استراتيجية المملكة»، وانهالت الاقتراحات والخطط، من مختلف الدوائر، عن كيفية إحياء النفوذ السعودي، وتلافي أخطاء الماضي، ومنع سقوط البلد في أيدي قوى معادية.
«المشروع السعودي في اليمن لمواجهة المشروع الإيراني» هو عنوان لدراسةٍ قدّمتها رئاسة المخابرات السعودية، تهدف إلى إعادة تأسيس الاستراتيجية السعودية في اليمن على المدى البعيد، وتتضمن إعادة هيكلة الساحة السياسية، و»إنشاء حزب جديد» يجمع حلفاء الرياض ويحكم البلد، ضمن معادلة تستبدل نظام صالح وتناسب المصالح السعودية.
في برقية من وزارة الخارجية، جاءت بعد الأمر الملكي بأسبوعين، يقول الأمير عبد العزيز بن عبدالله إن «الأوضاع الحالية في اليمن تحتاج الى إعادة صياغة لدور المملكة من كل النواحي». ينصح أحد المسؤولين، عبر ملاحظة مكتوبة على الوثيقة بخط اليد، بجمع «القيادات والفعاليات» المؤثرة «ومن نستطيع الوصول إليهم»، و»بعد ذلك يقدّم برنامج للمساعدة وتوفير الإمكانات اللازمة لتكوين جبهة قوية في اليمن، تُمد بالدعم للقيام بما هو مطلوب لإيقاف المد الإيراني».
في موازاة مواجهة إيران، تشدّد مراسلات الخارجية والسفارة في صنعاء على أن المملكة لا تتحمّل مراكمة المزيد من الأعداء في اليمن، وأن «الأوضاع» تستلزم «احتواء كل الأطراف السياسية... حتى تلك التي لا تتوافق مع خط المملكة». تؤكد برقية أخرى ضرورة «التواصل مع كل الأطراف… بمن فيهم الحوثيون والحراك الجنوبي… لاحتوائهم من التدخلات الإقليمية (كإيران وقطر) والأجنبية».
اضافة الى ضرورة تبديل نمط التحالفات و»أن الانفتاح على الأحزاب والمجتمع المدني أصبح أمراً ملحاً وضرورياً»، أجمع المخططون السعوديون على الحاجة إلى إصلاح نهج السعودية في تقديم المساعدات والدعم المالي، فاقترحوا «التخلص من الطريقة القديمة» في إعطاء الدعم عبر الجانب الحكومي، وإقامة المشاريع باسم السعودية مباشرة، وتسويقها «بحيث يعرفها العامة في اليمن»، على أن «تلامس احتياجات الناس الطارئة، وهذا الأمر كفيل بكسب رضى الناس وتعاطفهم».

بين «المشروع» والواقع

تقدّم لنا الوثائق لمحةً فريدة عن سلوك المسؤولين السعوديين وهم يدافعون عن موقع بلادهم في ساحة تهتزّ من تحت أقدامهم؛ الّا أنها تشرح لنا أيضاً أسباب فشل هذه السياسات، وانفراط الحلف السعودي في اليمن، وتعثّر الخطة الخليجية والدور «الانتقالي» الذي رُسم للرئيس هادي.

أولاد عبدالله الأحمر انتقلوا الى الرعاية القطرية مقابل مئات ملايين الدولارات

تبدو السياسة السعودية كأنها تتكلّم بأكثر من صوت، لا انسجام بينها، وكلّ يعمل على حدة. لا يمكنك، مثلاً، أن تدعو الى «احتواء» كلّ القوى الشعبية والسياسية في اليمن، حتى تلك التي تعارضك، وأن تمارس، في الوقت نفسه، سياسات طائفية تقوم على «مواجهة المد الشيعي» و«الحد من النشاط الشيعي» والنظر الى الزيديين والحوثيين كأعداء عقائديين.
حاول السفير في صنعاء لفت نظر قيادته الى أن عقلية «الحرب الطائفية» لا تنطبق في اليمن، وأن «شيعة اليمن في غالبيتهم من أتباع المذهب الزيدي القريب من الاعتدال» وأن «الطريقة الحوثية تشكل كتيار ديني خطورة محدودة وليست بحجم التضخيم الإعلامي الذي تهدف منه بعض الجهات الى الابتزاز السياسي والمادي». فصدرت، بعد أقل من أسبوعين، برقية من الديوان الملكي تقترح استبدال السفير.
بالمعنى ذاته، من السهل أن يدعو السعوديون الى نظام مساعدات أكثر كفاءة، يخدم الشعب اليمني مباشرة ويبني صلاتٍ مع المجتمع المدني. غير أن التمنّي شيء، وامتلاك العقلية والبنية المؤسسية اللازمة لتنفيذ هكذا مخطط هو شيء آخر تماماً. على سبيل المثال، بنت السعودية أكثر من 18 كلية مهنية في اليمن، بكلفة تفوق الخمسين مليون دولار، لكنها ظلت بلا تجهيز ولا كوادر. عرضت مؤسسة ألمانية تعمل في اليمن أن يتم تفعيل هذه المنشآت ضمن إطار تعاون مشترك، وأن تدرّب الطواقم اللازمة؛ فكان جواب الخارجية السعودية الرفض، معللة رأيها بأن إدخال مؤسسة أجنبية الى إدارة المشروع سـ»يجيّره لصالحها ولألمانيا… من دون أن يكون للمملكة مردود في ذلك». ففضّلت الرياض، ببساطة، أن تبقى المنشآت على حالها.

عامر محسن

توكّل كرمان: جسرٌ بين «شباب الثورة» وحكومة الرياض

استغرب بعض متابعي الناشطة اليمنية، التي حازت جائزة نوبل للسلام عام 2011، التغيّر الجذري الذي طرأ على موقفها من السعودية. فبعد أن كانت كرمان تستخدم خطاباً لاذعاً في توصيف المملكة وسياساتها في اليمن، خفتت هذه الانتقادات فجأة، وصارت آراء كرمان منسجمة مع الموقف الرسمي السعودي، وصولاً الى تأييدها للحرب السعودية ضد بلادها.

وثائق الخارجية تفسّر جانباً من هذا التحوّل، اذ تعرض للقاءات بين الناشطة اليمنية والمندوب السعودي الدائم في الأمم المتحدة، جرت «بناءً على طلب كرمان»، وأبدت خلالها ترحيبها «بالتعاون» مع المملكة وأن تساهم في «فتح صفحة جديدة من العلاقات» بين شباب الثورة وحكومة الرياض. هنا مقتطفات من هذه الوثائق:
«التقيت بالناشطة اليمنية توكل كرمان بناءً على طلبها، وقد هنّأتها بحصولها على جانزة نوبل للسلام، وأكدت لها حرص المملكة على استقرار وتطور اليمن ورفاه شعبه… ولمّحت إلى محاولات إيران استغلال الأوضاع في اليمن وتقديم الدعم للحوثيين وغيرهم لزعزعة الاستقرار وبناء وجود لها في اليمن... كما تطرّقت (كرمان) الى أهمية دور المملكة بالنسبة لليمن، وأنها بصفتها من الشباب اليمني الذي قام بالثورة ترحّب بالتعاون مع المملكة في هذا الصدد» .
«إن شباب الثورة حريصون على فتح صفحة جديدة من العلاقات مع المملكة، وقد اقترح المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة على السيدة كرمان أن تتولى هي وزملاؤها من شباب الثورة التعبير عن الحرص على العلاقات مع المملكة، والتقدير لها ولقيادتها علناً، وإيقاف حملات الانتقاد والتحريض التي قام بها بعض الأطراف».

 

أسانج: اتفاق سري سعودي ـ تركي لإطاحة الأسد

كشف مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان أسانج، عن وجود اتفاق سري بين السعودية وقطر وتركيا لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد. ويرى أسانج أن الوثائق السعودية التي بدأ الموقع نشرها، بالتعاون مع «الأخبار»، منذ عشرة أيام، تثبت أن الرياض كانت قد اتفقت في 2012 مع حكومتي تركيا وقطر على إطاحة القيادة السورية. وأشار أسانج خلال مقابلة أجريت معه على قناة «روسيا ــ 1» إلى مشاركة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في هذه المؤامرة.

يذكر أن موقع ويكيليكس كان قد نشر يوم 19 حزيران، أكثر من 60 ألف وثيقة مسربة من وزارات الخارجية والداخلية والاستخبارات العامة السعودية، واعداً بنشر وثائق إضافية تباعاً خلال الأسابيع المقبلة.
يُذكر أن أسانج اكتسب شهرة في 2006 بعدما أسس موقع «ويكيليكس» لنشر الملفات السرية والوثائق المسربة، وكان قد سرب في 2010 على موقعه وثائق سرية وفيديوات للجيش الأميركي ظهرت فيها طائرة مروحية تطلق النار على مدنيين عراقيين عام 2007 في بغداد، حيث قتل أكثر من 18 منهم. وفي 2010 نشر الموقع 250 ألف وثيقة مسربة من وزارة الخارجية الأميركية. واضطر أسانج للجوء إلى سفارة الإكوادور في لندن منذ 2012 بعد قرار محكمة بريطانية ترحيله إلى السويد التي بدأت ملاحقته بتهمة الاعتداء جنسياً على امرأتين عام 2010. ويخشى الرجل من ترحيله إلى الولايات المتحدة على خلفية نشره وثائق الخارجية الأميركية.

(روسيا اليوم)

"لجم" علي سالم البيض

من بين ما ترويه الوثائق قصّة الزعيم اليمني الجنوبي، علي سالم البيض، حين أثار قلق السفارة باتصالات مزعومة مع إيران، والإجراءات المضادة التي اتخذتها السعودية لمنع "انشقاق" البيض وتوجهه صوب طهران.

برقية مؤرخة في 9\4\1433
من السفارة السعودية في صنعاء
صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية
أفيد سموكم الكريم أن شخصاً أثق به من أعضاء البرلمان التقى في بيروت قبل أسبوع مع علي سالم البيض رئيس اليمن الجنوبي السابق، وقال لي انه وجده قد رمى أحضانه في يد إيران، وإنه ناقش مع الجانب الإيراني تسليح المعارضة الجنوبية، وإنه في محاولة منه لكسب الجانب الإيراني عرض عليهم أنه في حالة تسلمه الحكم سيلغي اتفاقية الحدود مع المملكة التي حسب قوله اقتطعت مساحات شاسعة من الربع الخالي التابعة لليمن الجنوبي السابق. وقال لي هذا المصدر إنه مصعّد للعداء مع المملكة وإنه رمى بجميع أوراقه مع إيران.

برقية مؤرخة في 13\3\1433
من السفارة السعودية في صنعاء
صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية
أفيد سموكم الكريم أنه على ضوء المعلومات المتوفرة عن قيام الرئيس السابق لليمن الجنوبي علي سالم البيض من ارتباطه بإيران والسماح لها بالدخول على خط الأزمة الجنوبية في اليمن، فقد يرى سموكم الكريم أنه لا بد من تحرك ضد هذا التوجه وأن توجه إليه رسالة قوية على أن هذا خط أحمر بالنسبة للمملكة وذلك عن طريق القيادات السياسية مثل رئيس الوزراء السابق حيدر أبوبكر العطاس وعن طريق الرئيس السابق علي ناصر محمد وكذلك الاستعانة بالشخصيات من أصول حضرمية مثل العمودي وبقشان وغيرهم، لأن نتائج توجهه هذا ستؤثر سلباً على مصالح المملكة.

 

"رابطة العالم الإسلامي" تحارب "المد الشيعي"

سرية ــ عاجلة
السفارة في صنعاء
تلقت الوزارة... خطاباً من معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي المتضمن استعداد الرابطة لعمل خطة شامله تتعامل من خلالها مع الجهات الرسمية والشعبية في الجمهورية اليمنية تجاه تنامي المد الشيعي... ورأت الجهات المختصة بالمملكة ضرورة التروي من قبل الرابطة بشأن وضع خطه عمل الى حين اتضاح الصورة لما ستكون عليه الأوضاع في اليمن..

ورأي آخر يؤيد مقترحات الرابطة على أن يكون تنفيذ هذه الخطة... تحت إشراف مختصين سعوديين أكفاء ومؤهلين شرعاً وعدم إفساح المجال للجانب اليمنى للتدخل في ذلك، والذي قد ينتج عنه استغلالها بشكل مغاير لأهداف الخطة وتتعارض مع مصالح وتوجهات المملكة، أما الرأي الأخير فيرى بأن الدعوة في الخارج يفضل أن تكون وفق استراتيجية يشرف عليها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حيث يناط برابطة العالم الإسلامي ما يخصها من هذه الاستراتيجية بما يحقق مصالح المملكة.
الخارجية

 

الملك الأردني يغلق قناة "حوثية"

خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء
أتشرف بالرفع للنظر الكريم بأن سفير المقام السامي في صنعاء أفاد بأن الحوثيين أطلقوا قناة فضائية تبث من الأردن على القمر الصناعي نايل سات باسم "الضياء". وقد أشار السفير الى أن المعلومات المتوفرة لدية تفيد بأن حسين الأحمر لعب دوراً كبيراً في تمويلها استجابة للعرض الذي قدمه الحوثيون له بأنهم سيسعون الى إيصاله لسدة الرئاسة وأنه ربما اقتنع بعرضهم.

وخلال زيارة صاحب السمو الملكي نائب وزير الخارجية الأخيرة لمدينة العقبة الأردنية ولقائه مع جلالة الملك عبدالله الثاني أثار هذا الموضوع مع جلالته الذي وعد بدوره باتخاذ الإجراءآت اللازمة في هذا الشأن، وعلى أثره تلقينا اتصالاً من مستشار ملك الأردن السيد عبدالله وريكات بأن الملك وجه بإغلاق القناة هذا اليوم الاثنين 22/2/1433هـ الموافق 16/1/2012م، وقد تم توجيه سفير المقام الكريم في عمّان بمتابعة هذا الأمر.
سعود الفيصل، وزير الخارجية

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...