مباحثات إيرانية روسية حول سورية وموسكو تقتراح استئناف العملية السياسية بعد جنيف

26-05-2015

مباحثات إيرانية روسية حول سورية وموسكو تقتراح استئناف العملية السياسية بعد جنيف

بالترافق مع وصول نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان إلى موسكو، كانت الدبلوماسية الروسية تعلن تمسكها بمخرجات لقاءات موسكو من أجل حل الأزمة في سورية سلمياً، وأكدت إصرارها على استئناف عملية السلام في أقرب وقت، كاشفةً أن مشاورات جنيف سيتلوها اقتراح لاستئناف العملية السياسية الشاملة.
وذكّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن بلاده «فعلت الكثير نحو تمهيد الطريق لاستئناف عملية السلام في سورية»، بما في ذلك استضافتها لجولتين من اللقاءات التشاورية بين الحكومة السورية والمعارضة، جرت في شهري كانون الثاني ونيسان الماضيين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة الروسية مع نظيره الأذربيجاني إلمار محمدياروف، وصف لافروف ما خرجت به لقاءات موسكو بين «الحكومة السورية ومجموعات معارضة» من تفاهمات بأنه الأساس لجهود روسيا في حل الأزمة سلمياً، مؤكداً أنها ستستفيد من تلك التفاهمات، خلال المشاورات الجارية حالياً في مدينة جنيف السويسرية، والتي تشارك فيها روسيا إضافة إلى اللاعبين الآخرين، وأوضح، أن اقتراحاً حول استئناف العملية السياسية الشاملة في سورية سيتم تقديمه بعد انتهاء مشاورات جنيف التي يقودها المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا. وشدد على أهمية الحيلولة دون تكرار الأخطاء المرتكبة خلال المحاولات السابقة لإطلاق عملية التفاوض السورية السورية، ومنها تضييق دائرة المشاركين حتى درجة تفويض هيئة واحدة فقط من منظمات المعارضة السورية بتمثيل المعارضة كلها. وقال: إن روسيا «تصر على استئناف عملية السلام في سورية، وتدعو إلى عدم تكرار أخطاء الماضي التي تمثلت بحصر دائرة المفاوضين من المعارضة بممثل واحد تحت مسمى الائتلاف، الذي لا يمثل كامل المعارضة السورية»، في إشارة منه إلى إصرار الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والإقليميين على حصر تمثيل المعارضة السورية بالائتلاف المعارض في مفاوضات «جنيف 2» العام الماضي، والتي أشرفت عليها الأمم المتحدة بين وفدي الحكومة والتكتل المعارض. وانتهت تلك المفاوضات بالفشل.
من جانب آخر، شدد رئيس الدبلوماسية الروسية على وجوب مكافحة الإرهاب بعيداً عن المعايير المزدوجة لوقف الفوضى التي تعصف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مبيناً أنه لا يمكن مكافحة الإرهاب في بعض الدول ودعمه في دول أخرى.
والأسبوع الماضي، استضافت موسكو مشاورات أميركية روسية على مستوى الخبراء، بحثت كيفية دفع التسوية السياسية للأزمة السورية. وكشف مسؤولون روس ممن شاركوا في المشاورات، أنها تركزت حول سبل حمل السوريين على إجراء مشاورات بأنفسهم تحضيراً لاستئناف عملية جنيف، والعمل مع الدول الإقليمية كي تلعب «دوراً بناء» وتستخدم تأثيرها على الأطراف السورية بما يحقق تلك الغاية، من دون أن يستبعدوا عقد مشاورات إضافية مع تلك الدول لدراسة الخطوات المحتملة لتسوية الأزمة.
في غضون ذلك، وصل مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية إلى موسكو أمس، لعقد مباحثات مع مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، حول التطورات الإقليمية.
وستتركز المباحثات على التطورات في سورية والعراق والبحرين واليمن وسبل مكافحة الإرهاب.
وكان أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي قد رجح قيام السعودية بـ«عاصفة حزم» أخرى في مكان آخر على غرار ما حدث في اليمن.
وقال رضائي، في حوار مع وكالة أنباء «فارس» الإيرانية: إن «الخطوة التي قامت بها السعودية في اليمن ستتواصل». وأضاف: «طبعاً لا يمكننا الآن أن نكشف بدقة طبيعة التحرك السعودي، لكن يبدو أن السعودية ستخوض مغامرة أخرى في مكان آخر غير اليمن».
وفي شهر نيسان الفائت، وافق المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، على طلب رضائي العودة إلى صفوف الحرس الثوري، والذي كان قد تولى تأسيسه بنفسه في الثمانينيات من القرن الماضي.

سانا+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...