"داعش" يقترب من امتلاك سلاح نووي؟

24-05-2015

"داعش" يقترب من امتلاك سلاح نووي؟

ضمن أدواته الترويجية لفكره ومعتقداته وانجازاته، أصدر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" العدد التاسع من مجلته "دابق" الصادرة بالإنكليزية زاعماً أنه سيشتري سلاحاً نووياً خلال عام فقط من الآن.
وكتب الرهينة البريطاني جون كانتلي، الذي يحتجزه التنظيم منذ أكثر من عامين ويستغله في نشر فيديوهات ضمن سلسلة "أعيروني سمعكم" للترويج للتنظيم، مقالة بعنوان "العاصفة المثالية" (The perfect Storm) يرى فيها أن "داعش" اقترب من شراء سلاح نووي من باكستان وسيتمّ تهريبه إلى الولايات المتحدة.
وأوضح كانتلي أن "داعش" سينتقل من كونه المجموعة "الأكثر شهرة في العصر الحديث"، إلى "الحركة الأكثر قدرة على التفجير في أقل من 12 شهراً".
ورأى أنه "بعدما ازدادت الجماعات التي تُبايع التنظيم، أصبح من الأسهل القيام بعملية ملحمية قد تصل إلى حد الحصول على أسلحة نووية واستغلالها"، محذراً من أن هذا السيناريو يُشكّل "مخاوف لدى وكالات الاستخبارات الغربية، واحتمالاً اليوم أكثر بكثير جداً مما كان عليه قبل سنة واحدة فقط".

"ولاية" باكستان والأمونيوم المتفجّر

ورجّح المقال أن اتحاد الجمعات الإرهابية الأخرى التي أعلنت ولاءها أخيراً لـ"داعش"، مثل "بوكو حرام"، لإنشاء حركة عالمية، تمتد عبر الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، سيسهّل تواصل أعضاء التنظيم مع "ولايتهم" في باكستان لشراء أسلحة نووية، بالتعاون مع تجار الأسلحة ذوي الصلات بمسؤولين فاسدين في المنطقة.
وأضاف أنه إذا لم يرقَ خطر التنظيم إلى المجال النووي، فبالتأكيد سيحصل التنظيم على أطنان من الأمونيوم المتفجّر؟ معتبراً أن هذا الأمر "سهل بما فيه الكفاية" عليه (التنظيم).

عملية داعش "الكبيرة"

وأضاف كانتلي أن عناصر التنظيم سيُحاولون القيام بـ "شيء كبير جداً"، يجعل من أي عملية سابقة تبدو في غاية الضآلة، مشدداً على أنه "كلما زادت الجماعات التي تبايع داعش، أصبح من الأسهل القيام بعملية ملحمية بامتياز"، قائلاً: "تذكروا، توسع داعش حدث في أقل من عام، فأي خطورة نتوقّع أن تكون عليها خطوط التواصل والإمداد بعد مرور عام من اليوم؟".
وأضاف أن التنظيم "لا يُخفي حقيقة نيته لمهاجمة واشنطن على أرضها، ولن تتوانى عن إرسال اثنين من المجاهدين إلى هناك لتنفيذ العملية التي ستكون أكبر من تبادل لإطلاق النار، وتكون أقرب إلى ملحمة حقيقية".
وختم كانتلي قائلاً إن "داعش سيعبر الحدود كالنار في الهشيم التي تُحرق أي مكان خارج عن سيطرتها، وهي مسألة وقت فقط قبل أن تصل إلى العالم الغربي".
وردًا على هذا المقال، قال مدير مركز دراسات الأمن والاستخبارات في جامعة بكنغهام أنتوني غليز(  Anthony Glees) لصحيفة "دايلي مايل" البريطانية إن فكرة بيع باكستان للأسلحة النووية إلى "داعش" ما هو إلا "اعتقاد معدم"، مضيفًا أن حصول التنظيم عل النووي من باكستان سيستدعي "تدخلاً عسكرياً فورياً".
وأضاف: "من الممكن أن تحاول داعش الحصول على سلاح نووي من مكان ما، لكن إذا كان الأمر كذلك، فإن جميع الاستخبارات الغربية ستكون في حالة تأهب قصوى لمنع ذلك، أما بالنسبة للحصول على متفجّرات ثقيلة غير نووية، فهذا ليس صعب على الإطلاق".
وأكد أن "داعش" مازال يختال بمواقفه، ويُرهب الغرب إلى جانب دول الشرق الأوسط الأخرى، مع وضع باكستان في موقف محرج في نفس الوقت، مضيفًا: "بيت القصيد هو أن داعش يهمه تعزيز سيطرته على العراق وسوريا حالياً، الأمر الذي يُشكّل إحباطاً لنا".
ورأى غليز أن كانتلي "يقول ذلك تحت ضغط عالٍ تعرّض له، أو غسل دماغه بواسطة داعش، والخوف مما يمكن أن يتعرّض له، لذلك يبذل قصارى جهده ليبقى على قيد الحياة، وهذا لغز حقيقي".

إعداد: نغم أسعد

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...