مجلس الأمن يفشل في إصدار "قرار إنساني" حول اليمن

03-05-2015

مجلس الأمن يفشل في إصدار "قرار إنساني" حول اليمن

فشل مجلس الامن الدولي، أمس الجمعة، في التوافق على مشروع قرار روسي يُطالب بهدنات انسانية في النزاع اليمني، فيما تُهدّد أزمة المحروقات بوقف توزيع المساعدات الانسانية الحيوية في هذا البلد.
وبعد خمسة أسابيع من الحرب، ما زال برنامج مساعدة المدنيين الذي أعلنه التحالف العربي بقيادة السعودية من دون تنفيذ بسبب مواصلة العمليات العسكرية وتكثيفها.يمني يحمل طفلاً أثناء بحثه عن ناجين تحت ركام المنازل المدمّرة في صنعاء. ( ا ف ب)
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حضّ، الخميس الماضي، أطراف النزاع على تحييد المستشفيات ومعاودة الإمدادات بالوقود تحت طائلة توقّف المساعدة الإنسانية "في الأيام المقبلة".
لكنّ مجلس الأمن، الذي اجتمع في نيويورك، لم ينجح في التفاهم على مشروع قرار روسي يلحظ هدنات إنسانية مع طلب أعضاء مزيد من الوقت لإعلان موقفهم، بحسب ديبلوماسيين.
وقال مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن اسمه: "نحن ندعم بالكامل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن من دون عوائق، كما نؤيد هدنات إنسانية للسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود إلى البلاد".
لكنّه حمّل مسؤولية الأزمة الإنسانية والمأزق السياسي للحوثيين، قائلاً إن "مسؤولية الأزمة الانسانية تتحمّلها الإجراءات الآحادية الجانب التي يقوم بها الحوثيون وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح".
وبعد إخفاق المجلس في الموافقة على القرار، انتقدت موسكو مجلس الأمن بسبب "تأييدها بالكلام فقط " للاحتياجات الإنسانية في اليمن.
وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين: "إذا لم تستطيعوا الاتفاق على بيان بديهي ومرتّب، ما الذي يمكن أن تتّفقوا عليه؟ إنهم يؤيدون بالكلام فقط ويقولون إن الأمور سيئة للغاية ولكن ما الذي نستطيع أن نفعله حيال ذلك".
معارك واشتباكات في عدن وتعز
 ميدانياً، تجدّدت المعارك بين الحوثيين ولجان المقاومة الشعبية في محيط مطار عدن، جنوبي اليمن، في حين اندلعت اشتباكات في مدينة تعز جنوبي البلاد.
ولا يزال مقاتلو "المقاومة الشعبية" يُحاصرون مطار عدن، لليوم الخامس على التوالي من المحورين الغربي والشمالي، بهدف استعادته من الحوثيين المدعومين من أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وأفادت مصادر محلية يمنية أن اشتباكات عنيفة تدور، منذ صباح اليوم في محيط مطار عدن، أسفرت عن سقوط عدد من قتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
ويفرض الحوثيون حصاراً على الأحياء القريبة من ميناء عدن "ويمنعون نقل المساعدات واجلاء الجرحى"، حسبما أكد المتطوع في فرق الانقاذ بسام القاضي لوكالة "فرانس برس".
من جهته، أشار عماد بطاطا إلى أن شبح المجاعة يُخيّم على حي المعلا في منطقة الميناء، قائلاً: "هناك مخبز واحد يعمل. وننتظر في الطابور لساعات أملاً في الحصول على بضعة أرغفة"، مضيفاً: "نحن من دون مياه وكهرباء منذ خمسة عشر يوماً".
واتهم أحد سكان حي المعلا عامر علي الحوثيين بـ"السعي إلى اخضاع عدن بكل الوسائل".
وفي تعز، تجدّدت الاشتباكات، صباح اليوم، بعد هدوء حذر أمس الجمعة، سبقته معارك ومواجهات عنيفة وقصف بالدبابات وقذائف الهاون، استهدف الأحياء السكنية، خاصة حي الثورة في المدينة.
جولة إقليمية للمبعوث الدولي
 دبلوماسيا، يبدأ المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد الاسبوع المقبل جولة إقليمية يُجري خلالها مباحثات تتناول سُبل إحياء عملية السلام.
وستكون هذه أول جولة للديبلوماسي الموريتاني إلى الشرق الاوسط والخليج منذ تم تعيينه في 25 نيسان الماضي خلفاً لجمال بنعمر بعد استقالة الأخير من هذه المهمة.
ولم تُعرف في الحال محطات الجولة المرتقبة للوسيط الدولي.
وأبلغ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيفري فيلتمان أعضاء مجلس الأمن الدولي بهذه الجولة خلال جلسة المجلس.
وقال فيلتمان، بحسب ما نقل عنه ديبلوماسي حضر الجلسة، إنه في ظل "استمرار الحرب الأهلية" في اليمن فإن الحل الوحيد يكمن في التوصّل إلى "اتفاق نهائي لتقاسم السلطة يتم التفاوض عليه مع جميع الأطراف".
كما لفت فيلتمان إلى أن بان كي مون "يدرس بجدية فكرة عقد مؤتمر دولي حول اليمن لاستئناف العملية السياسية" في هذا البلد.


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...