سلالات جديدة من إنفلونزا الطيور

28-04-2015

سلالات جديدة من إنفلونزا الطيور

من غير المرجح أن تُمَثِّل ثلاث سلالات فيروسية جديدة فتاكة من انفلونزا الطيور ـ أصابت الدواجن والطيور البرية في الغرب الأوسط الأميركي ـ خطرا وشيكا على البشر، إلا أنه بمجرد انتشار هذه الفيروسات في أميركا الشمالية جعل العلماء يعملون على فهم مخاطرها المحتملة على المدى الطويل.
وأدت سلالة واحدة من تلك السلالات الفيروسية، وهي «اتش 5 إن 2» إلى اعدام الملايين من الديوك الرومية (الحبش) والدجاج، فيما تعمل المزارع التجارية جاهدة للحيلولة دون استشراء الفيروس الذي انتقل أصلا من الطيور البرية المهاجرة كالبط والإوز.
ولم يصب أي من البشر بالفيروس، بيد أن العلماء يقولون إنه يحتمل انتقال الفيروس إلى شخص ما يخالط الطيور المصابة بصورة مباشرة، بالرغم من صعوبة أن ينقل شخص مصاب هذا الفيروس لانسان آخر.
وقال خبير الامراض المستحدثة في جامعة «كولومبيا» ستيفن مورس إن «هذه الفيروسات لا تحمل احتمال نقل المرض الى البشر في معظم الأوقات، لكن يتعين على المرء أن يتوخى الحرص البالغ. في هذه الأيام من الصعوبة بمكان قول شيء مؤكد يتعلق بانفلونزا الطيور».
وتنقسم الفيروسات المسببة للمرض إلى نوعين من البروتينات هما: «هيماغلوتينين» الذي يشار له بالحرف (اتش) في تركيب الفيروس، ويوجد منه 16 صنفاً، وبروتين «نيورامينيديز» الذي يمثل بالحرف (إن) وتوجد منه تسعة أصناف، وتقسم هذه الفيروسات إيضا إلى نوعين - من حيث مدى قدرتها على إحداث الإصابة والفتك بالطيور- فيروسات شرسة وأخرى ضعيفة.
وظهرت الفيروسات الفتاكة من انفلونزا الطيور للمرة الاولى في آسيا، مع سلالة «اتش 5 إن 8»، التي سرعان ما استفحلت بين الطيور البرية عبر مسارات هجرتها في المحيط الهادئ. وبمجرد وصول الفيروسات إلى أميركا الشمالية طرأت عليها طفرات، وامتزجت بسلالات انفلونزا الطيور في اميركا الشمالية، لتنتج سلالات جديدة تنتشر حالياً.
أما السؤال الأهم الذي يعمل الباحثون على الاجابة عليه، فهو هل توجد احتمالات لتطفر هذه الفيروسات بحيث تصبح قابلة للانتقال بين البشر؟.


 (رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...