بان كي مون وموغيريني يبحران في المتوسط تضامناً مع الغرقى

28-04-2015

بان كي مون وموغيريني يبحران في المتوسط تضامناً مع الغرقى

بعد أسبوع على أسوأ مأساة لحقت بالمهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط، يبحر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس وزراء ايطاليا ماتيو رينزي، ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، اليوم الاثنين، قبالة سواحل صقلية تأكيداً لعزمهم البحث عن حل لمآسي هؤلاء.
وأفاد بيان عن الاتحاد الأوروبي بأن موغيريني "ستكون مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي على متن سفينة سان غوستو قبالة سواحل صقلية .. لإبداء تضامن أوروبي مع الجهود المبذولة من أجل إنقاذ أرواح المهاجرين الذين يعبرون المتوسط".
وشدد الاتحاد الأوروبي على أنه "من الضروري بذل مجهود مشترك لتسوية مسألة الهجرة من خلال معالجة الأسباب العميقة كما الحالات الطارئة"، وذلك بعد ثمانية أيام على غرق مركب ينقل نحو 750 مهاجراً في حادث أوقع 24 قتيلاً ونحو 700 مفقود مع نجاة 28 شخصا فقط.
ووقعت المأساة بعد أقل من أسبوع على حادثي غرق مهاجرين، ما أدى إلى فقدان نحو 450 شخصاً.
وإزاء هذه الحصيلة الفادحة بات الأوروبيون مضطرين إلى التحرك، فعقد قادة الاتحاد الأوروبي الخميس قمة استثنائية في لوكسمبورغ اتفقوا خلالها على مضاعفة الموارد المخصصة لعملية "ترايتون" للمراقبة والإنقاذ في البحر المتوسط ثلاث مرات.
كما يريد الأوروبيون التصدي، بما في ذلك عسكرياً، للمهربين الناشطين على السواحل الليبية من حيث ينطلق مئات المهاجرين معظمهم من الأفارقة في مراكب متهالكة ويصلون يومياً إلى السواحل الايطالية بعدما ينتشلهم خفر السواحل أو البحرية.
غير أن الاتحاد الأوروبي يريد من أجل ذلك الحصول على موافقة الأمم المتحدة، في حين أقرت موغيريني، أمس الأحد، بأن "ذلك لن يكون سهلاً". وقالت "من أجل التحرك علينا الحصول على تفويض من الأمم المتحدة ولن يكون ذلك سهلاً، كما لن يكون من السهل الحصول على موافقة السلطات في ليبيا التي لا تزال تفتقر إلى حكومة وحدة وطنية".
ولم يبد بان كي مون أي ترحيب بالمقترحات الأوروبية وقال أمس أن "الحل العسكري ليس مؤاتياً للمأساة التي يشهدها البحر المتوسط"، مفضلاً تشجيع الهجرة الشرعية.
وأضاف بان أن "مقاربة شاملة باتت ضرورية لأخذ أصول المشكلة في الاعتبار وهي الأمن وحقوق المهاجرين واللاجئين بالإضافة إلى تأمين قنوات شرعية ومنتظمة للهجرة".
وتابع أن "الأمم المتحدة مستعدة للتعاون مع شركائنا الأوروبيين لهذه الغاية".
وستغتنم موغيريني زيارتها إلى نيويورك، الأسبوع المقبل، للقاء مسؤولين في الأمم المتحدة حول هذه المسألة.
كما من المقرر أن تجري، بعد غد الأربعاء، محادثات في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول الموضوع.
ويعتبر رينزي، وبلاده في الخط الأمامي في هذه الأزمة، من المدافعين عن توجيه ضربات محددة الأهداف ضد المهربين الليبيين الممارسين لتجارة "الرقيق".
وتبدي منظمات إنسانية وخبراء أمنيون حذراً أكبر. إذ تعتبر منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان انه وحتى لو نجحت الأسرة الدولية في إغلاق الخط الليبي، وهو ليس بالأمر السهل، فإن خطاً آخر سيفتح لا محالة نظراً إلى تصميم المهاجرين على بلوغ الاتحاد الأوروبي في أي ثمن.
بينما يرى الخبراء الأمنيون أن من الصعب شن هجمات محددة الأهداف ضد المهربين والقوارب التي يستخدمونها، نظراً لصعوبة التميير بين المراكب "العادية" وتلك "المشبوهة.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...