الحمص الأخضر حامي القلب والقولون

26-04-2015

الحمص الأخضر حامي القلب والقولون

عرف الحمص منذ أمد طويل لدى المصريين والفينيقيين والإغريق، وموطنه الأصلي هو منطقة الشرق الأوسط. ويروى أن الفينيقيين هم الذين حملوه غرباً إلى أوروبا ومنها هاجر إلى الأميركتين.

وورد ذكر الحمص في الكتب الطبية العربية القديمة، ووصفه الأطباء لعلاج أدواء شتى، مثل بحة الصوت، والصداع النصفي، والسعال، وآلام الصدر، وعسر البول، ومشاكل الحلق. واستعمل العلامة الطبيب ابن سينا دقيق الحمص في مداواة القروح الخبيثة والسرطانية، والحكة، ووجع الرأس، وأورام ما تحت الأذن.

وسنتناول هنا الحمص الأخضر الذي يؤكل نيئاً أو بعد سلقه أو شيه في الفرن، فهو يحتوي على مجموعة مهمة من العناصر المغذية، من بينها البروتينات والسكريات المعقدة والأدهان، اضافة الى الألياف، ومجموعة لا بأس بها من المعادن، كالحديد والفوسفور والمنغنيز والنحاس والزنك والمغنيزيوم والبوتاسيوم والسيلينيوم والكالسيوم، اضافة إلى زمرة من الفيتامينات أبرزها الفيتامين ب1، والفيتامين ب2، والفيتامين ب6، والفيتامين حامض الفوليك.

أما المنافع الصحية التي يحملها إلينا الحمص الأخضر فهي الآتية:

> يحافظ على ثبات السكر في الدم لأنه يملك مؤشراً سكرياً منخفضاً، يحول دون حصول قفزات مفاجئة في مستوى السكر في الدم. ومن باب التذكير، فإن المؤشر السكري هو الرد الذي يقوم به البانكرياس لإفراز هرمون الأنسولين، وبناء عليه يقال إن غذاء ما يملك مؤشراً سكرياً عالياً إذا أثار البانكرياس على إفراز المزيد من هرمون الأنسولين، وأن غذاء يملك مؤشراً منخفضاً إذا حرض البانكرياس على طرح القليل من الأنسولين.

> يحافظ على صحة القولون (الأمعاء الغليظة) لأنه يعزز من تواجد المستعمرات الجرثومية النافعة المعروفة باسم الفلور التي تقطن في شكل سلمي في هذا الجزء من أنبوب الهضم، وقد أمكن التثبت من هذا بعد تجربة أجريت على الحيوانات التي قدم لها الحمص يومياً ولمدة شهر، فجاءت النتيجة لتسجل زيادة ملحوظة في أعداد تلك الجراثيم. وتتمتع جراثيم الفلورا بمزايا كثيرة، فهي تقف بالمرصاد للجراثيم الضارة، وتحمي من سرطان القولون، وتساعد على امتثال بعض العناصر الغذائية، وتقوي جهاز المناعة، وتصنع بعض الفيتامينات.

> إن الحمص الأخضر مضاد ممتاز لداء العصر الإمساك بفضل غناه بالألياف الغذائية غير القابلة للذوبان في الماء، فتبقى في الجهاز الهضمي لتتحول عن طريق البكتيريا المفيدة إلى أحماض دهنية تدعم أغشية الأمعاء الغليظة وتحمي من سرطان القولون، وتخفض من مستوى الكوليسترول السيئ في الدم، وتعجل من الشعور بالشبع، وتساهم في الحفاظ على الوزن.

> إن الحمص الأخضر مفيد في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية، وهذا يعود الى أمرين: الأول أنه خال من الكوليسترول، والثاني أنه يخفض من مستوى الكوليسترول السيئ في الدم.

> يساعد الحمص الأخضر على بناء وإصلاح خلايا الجسم بفضل غناه بالمواد البروتينية، فكل مئة غرام منه تعطي حوالى 20 غراماً من البروتينات الضرورية وهي كمية تعادل تلك التي نحصل عليها من 100 غرام من اللحم.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...