مكافحة الحصبة تكلف 3 مليارات ل.س لمليوني طفل

19-04-2015

مكافحة الحصبة تكلف 3 مليارات ل.س لمليوني طفل

تنطلق اليوم حملة التلقيح الوطنية ضد مرض الحصبة بالتزامن مع حملة التلقيح للأطفال المتسربين عن اللقاحات المشمولة ببرنامج التلقيح الوطني وتستمر لغاية 30 من نيسان الجاري.

وتهدف الحملة التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف لتلقيح أكثر من 2 مليون طفل، وقدرت تكلفتها بنحو 3 مليارات ليرة سورية، وأكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن حملة اليوم تندرج في إطار حرص الوزارة لتحصين الأطفال وحمايتهم من أمراض الطفولة الخطرة التي تؤثر سلباً في نموهم وتطورهم بشكل سليم ومعافى ولاسيما أن الحصبة وشلل الأطفال من الأمراض الخطرة والسريعة الانتشار، مؤكداً أن الوزارة استكملت الاستعدادات الفنية واللوجستية لإنجاح الحملة عبر تخصيص 5916 عاملا صحيا من العاملين في منظومة الرعاية الصحية الأولية في المحافظات عبر المراكز الصحية الثابتة والمحدثة والفرق الجوالة والتركيز بشكل كبير على الأطفال المقيمين في مراكز الإقامة المؤقتة.

وأشار الوزير يازجي إلى أنه رغم الضغوط غير المسبوقة التي تتعرض لها سورية في ظل الظروف الراهنة فإن الوزارة تولي برنامج التلقيح الوطني اهتماماً خاصاً حيث يشمل 11 لقاحاً، بينما توصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء ستة لقاحات أساسية للأطفال ضمن برامج التلقيح الوطنية، نظراً للكلفة الباهظة لتوفير اللقاحات، مؤكداً أن اللقاحات التي تستجرها وزارة الصحة تتم وفق شروط ومعايير صارمة من ضمنها وجوب استخدامها في الدولة المنتجة لها واعتمادها من منظمتي الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف والصحة العالمية وإعادة إجراء الاختبارات التأكدية لها في مخابر معتمدة دولياً.

ودعا يازجي الأهالي إلى اصطحاب أطفالهم دون الخامسة من العمر إلى أقرب مركز صحي أو فريق جوال لتقييم حالتهم التلقيحية وإعطائهم اللقاحات المقررة مجاناً حيث سيتم خلال الحملة إعطاء لقاح الحصبة للأطفال بعمر ما بين سبعة أشهر والسنة بغض النظر عن الجرعات السابقة وإعطاء لقاح الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف للأطفال بعمر فوق السنة وأقل من خمس سنوات بغض النظر عن الجرعات السابقة كما سيتم استيفاء المعلومات الناقصة لبطاقة اللقاح الخاصة بالطفل.

وفي الأثناء أكدت وزارة الصحة أن الطفل بعمر خمس السنوات يحتاج إلى 6 جرعات لقاح بينما يأخذ جرعة في الصف الأول وأخرى في الصف السادس، مشيرةً إلى أنه تم اختيار الحملة في نيسان لأن انتشار المرض يزداد في أشهر نيسان وأيار وحزيران وجاء تمويلها من الدولة لخطورة المرض الذي قد يصل إلى أذية عصبية وإعاقة وأحياناً يؤدي للوفاة، كاشفةً أن المرض ينتشر عبر الرذاذ والعطاس ويمكن انتقال الفيروس من الأسطح الصلبة إلى أفراد آخرين، وإن كان ذلك بعد أربع ساعات من خروجه من المريض وانتقاله للشخص السليم، ونظراً لانتقاله بالرذاذ فإن الفيروس سريع العدوى وواسع الانتشار وتبدو أعراضه من خلال ارتفاع الحرارة الحاد من 10 إلى 12 يوماً بعدها يبدأ الطفح لمدة 14 يوماً، ويمكن التخفيف من آثاره بالعلاجات الوقائية ويسبب الفيروس ذات الرئة والسحايا وإسهالات إنتانية.

وسبق للوزارة أن نفذت حملتين للحصبة وحققت الحملة الأولى نسبة تحصين بلغت 95 والثانية 99 والحالية هي الثالثة لقطع سريان الفيروس مشيرةً إلى أن سورية بقيت لعامين متتاليين خالية من مرض الحصبة، حيث إن ظروف الأزمة وتراجع التغطية بحملات التلقيح زاد الحالات المرضية.

عمار الياسين

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...