ميوعة هيئة التنسيق السياسية تماهي بين الجيش والمسلحين وواشنطن لم تعط إذنا بالمصالحة بعد

19-04-2015

ميوعة هيئة التنسيق السياسية تماهي بين الجيش والمسلحين وواشنطن لم تعط إذنا بالمصالحة بعد

أعلنت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة عن تأييدها للمشاورات التي أعلن المبعوث الأممي ستيفان دي ميتسورا أنه سيجريها مع أطراف الأزمة في سورية وأطراف إقليمية ودولية لأن هناك «متشددين» ضمن هذه الأطراف لم تقتنع بعد بالحل السياسي ويجب إقناعها به، لكنها اعتبرت أن مهمة دي ميتسورا «شديدة التعقيد».

وقال المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم «ما يجري من تصعيد وقتال وصراع مسلح وتدمير (في البلاد) لم يعد بين الأطراف السورية، وإنما فيه أطراف إقليمية ودولية، وبالتالي لابد من التشاور مع هذه الأطراف سواء كانت معارضة سياسية أم معارضة مسلحة أم سلطة أم أطرافاً إقليمية أو دولية»، لافتا إلى أنه «وضمن كل طرف من تلك الأطراف هناك من لم يقتنع بعد بالحل والمسار السياسي وإنما تريد الحسم».

وأضاف: «المتشددون في السلطة يراهنون على الحسم، والمتشددون في المعارضة والمتطرفون يراهنون على الحسم أيضاً، وهذا الحسم على مدى السنوات الماضية لم يتحقق إطلاقاً وإنما أدخل الشعب السوري في نفق من العنف والتطرف والدمار والقتل والنزوح لذلك لا بد من أن يتشاور (دي ميستورا) مع هذه الأطراف سواء كانت سورية أم إقليمية أم دولية».

وأعرب عبد العظيم عن تأييد الهيئة لهذه المشاورات، وقال: «نحن بالنسبة لنا يعرف هو موقفنا فنحن مع وقف العنف والصراع المسلح ومع وقف الحل العسكري والتطرف، وأيضاً من يتحالف معنا من الكرد السوريين يعرف أننا نحن مع الحل والمسار السياسي، وأن إنهاء الأزمة يجب أن يتم بالحل السياسي»، لافتاً إلى أن «مشكلة دي ميستورا مع الذين لا يزالون لم يتحولوا للمسار السياسي المتشددين في السلطة وبعض أطراف المعارضة السياسية وبعض أطراف المعارضة المسلحة».

وأضاف: «لذلك المسألة معقدة وشديدة التعقيد وتحتاج إلى وصول (هؤلاء) إلى قناعة بأن الصراع المسلح والحل العسكري لم يعد مجدياً».

وإن كان يتوقع دعوة هيئة التنسيق إلى هذه المشاورات، قال عبد العظيم: «نحن طرف أساسي لا يستطيع أحد أن يتجاهلنا. هيئة التنسيق طرف أساسي وصاحبة مشروع وعملت توافقات وتفاهمات مع كثير من القوى السياسية في الداخل والخارج التي تتبنى الخيار السياسي». وكشف عبد العظيم عن أن «وفداً من الهيئة التقى الخميس الماضي مع رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي وتم التباحث خلال اللقاء بالمشاورات التي أعلن عنها دي ميستورا، لكن نحن نرى أنه لا تزال هناك تعقيدات داخلية وإقليمية لا تتيح البدء بتنفيذ خطة دي ميستورا»، لأن هناك أطرافا لا تتوفر لديها «نية حقيقية لتطبيق هذه الخطة».

وتوقع عبد العظيم أن تشمل مشاورات دي ميستورا قيادات من المجموعات المسلحة السورية، وقال: «عندما ذهب (دي ميستورا) إلى اسطنبول وغازي عينتاب والتقى مجموعات مسلحة سورية كان يريد أن تلتزم هذه المجموعات وقف إطلاق النار. أيضاً لكي يتصل بالائتلاف لأنه كمعارضة خارجية حتى الآن لم تتوفر لديه النية والإرادة للالتزام بهذه الخطة».

واعتبر عبد العظيم أن «جنيف 3 استحقاق لابد منه لأن الأزمة لم تعد سورية سورية وإنما فيها أطراف وطنية ودولية وإقليمية».

ومنذ يومين قالت وزارة الخارجية الأميركية إن «الوقت مبكر» للحديث عن العودة إلى جنيف لمناقشة الأزمة السورية وبالتالي للحديث عن مشاركة إيران فيها.

وأضاف مساعد المتحدثة باسم الخارجية جيف روثكي: «الآن، نحن في مرحلة مبكرة جداً للحديث عن هذا الموضوع. نحن نعلم بالخبر الأخير عن هذا الموضوع (تصريحات المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، بدأ مشاورات حول العودة إلى جنيف). لكن، في هذه المرحلة، ليس لدينا أي تعليق على تلك الأفكار».

وأمام أسئلة ملحة من صحفيين خلال المؤتمر الصحفي اليومي للخارجية الأميركية، كرر المتحدث: «لم تصل هذه التحركات (في الأمم المتحدة) إلى شكل واضح لنتمكن من التعليق عليها»، وطلب من الصحفيين الاتصال مع الأمم المتحدة لمتابعة الموضوع.

وفي إجابة عن سؤال حول «ولا حتى مجرد القول إن هذه فكرة مفيدة؟»، أجاب المتحدث: «طبعاً، نظل دائماً ندعم أي عملية سلمية تسير على هدي الإطار الذي توصلنا إليه في جنيف».

ومثلما لم يحدد المتحدث الموقف الأميركي من الجهود الجديدة للمبعوث الأممي للعودة إلى اجتماعات جنيف، لم يحدد الموقف الأميركي من اشتراك إيران في هذه الاجتماعات. ورفض الرد مباشرة على سلسلة من أسئلة الصحفيين عن هذا الموضوع. وعندما سأله صحفي: «هل يمكن اشتراك إيران، خاصة وأنتم كررتم من هذا المنبر أن إيران لها نفوذ في سورية»، أجاب: «في هذه المرحلة، هذا موضوع يهم المبعوث الخاص (دي ميستورا)، وأكرر اقتراحي بأن تسألوه هو..».

وإجابة عن سؤال إن كانت، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، قد قابلت دي ميستورا، قال المتحدث: «نظل نتصل مع المبعوث الخاص، ومع أعضاء مكتبه. ونظل، دائما، نؤيد جهود حل سلمي لما يجري في سورية». ورفض المتحدث الإجابة مباشرة عن أسئلة من صحفيين عن احتمال الانتقال من جنيف إلى نيويورك، وعقد مؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة مباشرة خلال الصيف المقبل، وعن اتصالات بين واشنطن والحكومة السورية.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...