بريجنسكي : الأسد يتمتع بدعم كبير داخل المجتمع السوري سواء أعجب ذلك واشنطن أم لا

25-03-2015

بريجنسكي : الأسد يتمتع بدعم كبير داخل المجتمع السوري سواء أعجب ذلك واشنطن أم لا

أكد زبيغنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق من جديد إخفاق السياسات الأمريكية حيال سورية ووصول خطط واشنطن حيالها إلى طريق مسدود داعيا الولايات المتحدة إلى “تجنب أي تحرك” يوحي بأنها تحاول فرض حل مفصل على الطريقة الأميركية.

ولفت بريجنسكي على هامش حضوره منتدى بروكسل السنوي الذي تنظمه مؤسسة جيرمان مارشال فاوند الأميركية لعدة وسائل اعلامية من بينها صحيفة السفير اللبنانية.. إلى أهمية الاعتراف بدور الرئيس بشار الأسد في حل الأزمة في سورية وبأنه يمثل “جزءا” من هذا الحل نظرا لفشل كل الخطط التي حيكت ضده خلال السنوات الأربع الماضية.

وقال بريجنسكي “أعتقد سواء أردنا أم لا أن الرئيس الأسد يمثل واقعا ليس بقليل في الحياة السياسية السورية وأفضل إثبات على ذلك أنه كان خلال أربع سنوات يتعرض لهجوم من تجمعات مختلفة في لحظة معينة بدعم أميركي صريح للهجوم عليه ومؤخرا بدعم أميركي أكثر تكتما وربما حتى مع نوع من التغيير في التفكير”.

وشدد بريجنسكي على وجوب ألا تعيد الولايات المتحدة “تجارب القوى الاستعمارية السابقة التي تجاهلت شعوب المنطقة في بدايات القرن الماضي وجلست مع بعضها إلى الطاولة ورسمت خطوطا وحدودا لتقسيم الشرق الأوسط بين بعضها البعض”.

وتابع بريجنسكي أنه “فيما يخص حل الأزمة في سورية لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستملي الحل فهي قضية في غاية التعقيد والصعوبة ومن الواضح أن الحل لن يكون مفروضا على النمط الغربي فيما يتعلق بالنتيجة النهائية حيث لم نعد نعيش زمن الاستعمار والأسوأ من ذلك ان وجود قوى استعمارية غربية سابقة في المنطقة هو محط استياء شديد حتى من قبل أناس ليسوا على صلة بالعناصر الأكثر تطرفا”.

وكان بريجنسكي أكد في مداخلة له في اجتماع لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الامريكي في العاشر من الشهر الماضي أن سياسة الولايات المتحدة تجاه سورية كانت ومنذ البداية خاطئة وبعيدة عن الصواب مشددا على أن الرئيس بشار الأسد يتمتع بدعم كبير داخل المجتمع السوري سواء أعجب ذلك واشنطن أم لا.

ورأى بريجنسكي أنه من الممكن التوصل إلى حل للأزمة في سورية يكون الرئيس الأسد “جزءا منه” في ظل الترابطات والعلاقات المختلفة والمعقدة معتبرا أن الإدارة الأميركية تعاني من عدم وضوح ما تريده في سورية معترفا بان تحركات هذه الادارة بهذا الصدد يذكر بتكرار تجربة أفغانستان التي أنتجت تنظيم القاعدة الإرهابي.. في إشارة إلى أن مواقف واشنطن وأعوانها بالإقليم حيال سورية أسهمت بتعزيز وولادة الارهاب والتنظيمات الارهابية التي تدور بفلك القاعدة كتنظيم داعش.

وحذر بريجنسكي من مغبة إطالة أمد التوصل إلى الحل في سورية على المنطقة وقال إن “الناس في المنطقة هم من سيعانون بشكل أكبر”.

وسبق للعديد من المسؤولين والخبراء الغربيين بمن فيهم الأميركيون أن حذروا من تأثير الأزمة في سورية في ظل السياسات المتبعة من قبل الادارة الأميركية والدول الغربية وحلفائهما في المنطقة على أمن واستقرار المنطقة بشكل خاص وأوروبا والعالم بشكل عام.

وفيما يخص التوصل إلى حل بشأن الملف النووي الايراني رأى أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ستشهد “توترا أكبر وإمكانية أعلى للصراع” حسب رأيه وخاصة في ضوء مواقف المسؤولين الاسرائيليين وخصوصا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان قاطعا في إصراره على فرض وضع خاص على إيران دون أن يشير بريجنسكي طبعا إلى ترسانة إسرائيل النووية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...